الدولية
يهود المغرب يودعون "الترانزيت" مع إسرائيل برحلات مباشرة
الاثنين 14 ديسمبر 2020
5
السياسة
الرباط - وكالات: يترقب يهود المغرب، بشغف كبير، تدشين أول خط جوي مباشر بين المملكة المغربية وإسرائيل، حيث يمكنهم زيارة أفراد عائلاتهم هناك من دون الحاجة إلى "الترانزيت" المرهق في المطارات المختلفة.وقالت مصادر مغربية، أمس، إن الكثير من يهود المغرب يستعدون للسفر إلى إسرائيل، عندما يتم الإعلان عن مواعيد السفر المباشر ذهاباً وإياباً مع تل أبيب، الأمر الذي سيسهل كثيرا من تبادل الزيارات بين البلدين وتنشيط السياحة.وكان الديوان الملكي المغربي أعلن في وقت سابق، اعتزام المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، وكذلك استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال.وفي السياق، عبر يهود مغاربة ينحدرون من أسر تعايشت منذ مئات السنين مع المغاربة المسلمين، عن سعادتهم بقرار استئناف العلاقات الثنائية.وقال جاكوب، أحد اليهود المغاربة، إن "العلاقة بين اليهود في المغرب وإخوانهم في إسرائيل لم تنقطع أبداً، الأصعب كان يتمثل فقط في تبادل الزيارات، بسبب عدم وجود خط جوي مباشر بين البلدين".وأضاف، "ننتظر بصبر كبير إطلاق الخط الجوي بين المغرب وإسرائيل، فقد طال انتظار هذه اللحظة التاريخية، وأتمنى أن أكون من بين ركاب أول طائرة متوجهة نحو إسرائيل لزيارة عائلتي هناك، التي لم أرها منذ وقت طويل".من جهته، قال موشي، إن هناك أفرادا من عائلتي في إسرائيل يتمنون منذ سنوات زيارة المغرب للاحتفال بـ"الهيلولة" (موسم ديني خاص باليهود المغاربة)، وسط إخوانهم المغاربة، غير أن غياب رحلات مباشرة نحو المغرب كان يشكل عائقاً أمامهم. بدوره، اعتبر الأمين العام لفيدرالية اليهود المغاربة في فرنسا سيمون سكيرة، أن عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب، تعد أيضاً انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين.وقال، "كنت أدعو وفوداً لتبادل الزيارات بين المغرب وإسرائيل، إلا أنه كان يلزمنا المرور عبر مطارات إيطاليا أو ألمانيا أو فرنسا قبل الوصول إلى المغرب، وكان يتطلب تغيير الطائرة الانتظار لساعات طويلة في المطار، قد تصل إلى سبع ساعات".وأضاف، إن "إطلاق الخط الجوي، سينعكس إيجاباً على السياحة في المغرب، الذي كان يستقبل 50 ألف إسرائيلي في السنة، بينما يمكنه أن يستقبل حالياً 30 ألف زائر في الشهر الواحد".