يوسف البلوشي: نجاح "أمر إخلاء" لم يكن في الحسبان

كتب - فالح العنزي:

يحظى الفنان الشاب يوسف البلوشي، بشعبية جيدة ولديه جمهور يتابعه بشغف، عرفناه من خلال تجربته الأولى في سلسلة دراما "ساهر الليل"، مع المخرج محمد دحام، ومن حينها اختار هوية خاصة وصنع لنفسه نجومية مبكرة جعلته واحدا من النجوم الشباب، وظل البلوشي يحسن اختيار الشخصيات التي يجسدها والتي غلب عليها إطار التراجيديا، حتى جاءت الفرصة التي ينتظرها وقدم أولى تجاربه في الكوميديا مع المخرج الفنان عبدالله التركماني في النسخة الأولى من مسلسل "أمر إخلاء"، في المساحة التالية تنقل البلوشي مع "السياسة" في الكثير من المحطات:
يقول البلوشي: أدين بالفضل الكبير للمخرج محمد دحام الشمري، الذي وضعني على جادة الصواب دراميا، أتذكر تلك اللحظات التي اصطحبني فيها الملحن فهد الناصر، وقدمني لدحام كشاب يبحث عن فرصة للمشاركة في عمل كوميدي، كنت حينها أحلم بالكوميديا لكن دحام قال لي: دع عنك الكوميديا "لاحقين عليها"، وفعلا قدمني في "ساهر الليل" والحمد لله أثبت تفوقي في تقديم أداء جلب لي الشهرة والنجاح والانتشار.
وأضاف: أعترف بأن التراجيديا سرقتني لسنوات طويلة وكنت على يقين بأن حلم المشاركة الكوميدية سيأتي يوما، وفعلا تحقق ذلك في مسلسل "أمر إخلاء" والدويتو الناجح الذي جمعني والفنانة العمانية غادة الزدجالي، الانسجام الذي اكتشفناه معا في حلقات المسلسل لم يكن متوقعا، علما بأنني لم أتوقع نجاح المسلسل، خصوصا عند النظر للفنانين المشاركين "من كل بستان زهرة" لكن الحمد لله وبتوفيق منه كان لأبطال العمل حضورهم الطاغي وحالف المسلسل نجاحا كبيرا.
ولم يخف البلوشي، امتعاضه ممن يطالبه بالظهور في البرامج التلفزيونية كضيف وقال: لست من هؤلاء الذين يفوق عدد استضافاتهم الأعمال التي يشاركون بها، الظهور من دون سبب أو جديد أحمله يكون له سلبياته، وأفضل الظهور للحديث عن جديدي ومشاريعي المستقبلية ومنها الجزء الثالث من مسلسل "أمر اخلاء" واحتمالية "دفعة لندن".
وتمنى الممثل الشاب أن تتحقق أمنيته في المشاركة بأعمال تلفزيونية تحمل أفكارا خلاقة يكون لها حضورها الجيد أمام المشاهد الخليجي مثل أعمال "ساهر الليل" و"تو النهار" و"دفعة بيروت" وفيلم "هامة" وغيرها من الأعمال وقال: في "دفعة بيروت" عايشت تحديا خاصا في الشخصية التي جسدتها وهي على النقيض تماما من طبيعتي، حيث جسدت "كراكتر" الشاب البدوي المتعلم والدارس والرومانسي وجميعها صفات تخالف شخصيتي تماما، حيث قررت خوض المغامرة والتجربة والحمد لله كان نصيبها النجاح بفضل توجيهات المخرج البحريني علي العلي وجميع أسرة المسلسل.
وأوضح البلوشي، أن الكويت تفتقر لصناعة النجم في الدراما التلفزيونية، لذا على كل ممثل استغلال الفرص التي تتاح أمامه ويثبت أحقيته بها ومن ثم الاشتغال على نفسه مثلما فعل هو بعد الانتشار الكبير الذي حققه في سلسلة "ساهر الليل"، وتابع: اجتهدت وثابرت وأحسنت اختيار ما يناسبني من أدوار حققت النجاح تلو الآخر حتى وصلت للمكانة الفنية التي وصلتها.
وأضاف: بعد الثقة الكبيرة التي حظي بها الفنان السعودي يعقوب الفرحان، بتصديه لبطولة مسلسل "رشاش" قيل له بأنه ساهم من خلال هذا العمل في إعادة وهج الدراما السعودية إلى سابق عهدها، وهذا في حد ذاته يعتبر دعما معنويا لم يغضب الآخرين بل زاد من حماستهم، ومن ثم نشهد حاليا التطور الفني الكبير في الدراما والغناء وباقي الفنون وأتمنى أن تنتقل هذه العدوى الحميدة لنا في الوسط الفني بالكويت.
ونفى البلوشي، أن يكون على تواصل مع المنتجين بهدف تشغيله وقال: لم أعتد ذلك منذ بدايتي، نعم نتبادل الاحترام فقط وليس من طبيعتي التودد، بل على المنتجين البحث عن الممثل الجيد الذي يمكن أن يعطيهم النتيجة التي يريدونها، وتظل علاقتي مع المخرجين أفضل بحكم احتكاكي المستمر معهم، الصداقة التي ترتكز على الاحترام والثقة المتبادلين يظل عمرها طويلا.
وبسؤاله عن المجال الذي يميل له أكثر خصوصا بعد سنوات تجربته في الدراما، أكد البلوشي أنه تعلم من الفنان السوري أيمن زيدان في "نهاية رجل شجاع" كيف يجب أن يكون ممثلا تراجيديا، وفي "جميل وهناء" كيف يقدم الكوميديا الحقيقية.
وأخيرا أكد البلوشي، أن صداقته لاتزال وطيدة مع الفنان محمد صفر وان ابتعدا فنيا لعدم وجود عمل يجمعهما معا، وقال: بدأنا ونجحنا وتألقنا معا، أصبح لكل منا هويته الخاصة وأعماله واختياراته ونجوميته واستقلاليته.