أنجلينا جولي تُجسِّد سيرة ماريا كلاس: حياتها وإرثها حلم وتحدٍّ

دعمت المدنيين في غزة وندَّدت بالانتقام الإسرائيلي… رغم غضبها من هجوم "حماس"

تجسد نجمة هوليوود أنجلينا جولي، السيرة الذاتية لمغنية الأوبرا الأسطورية ماريا كلاس، في فيلم من إخراج بابلو لارين، وينتظر أن يبدأ التصوير في العام 2024.
وصفت جولي، دور كلاس بأنه "حلم"، مؤكدة إنها "تأخذ على محمل الجد مسؤولية حياة ماريا وإرثها"، وأوضحت: "سأقدم كل ما لدي لتلبية التحدي"، حيث كان لماريا كلاس، تأثير كبير على فن الأوبرا، باعتبارها "أعظم صوت في القرن العشرين"، تمكنت من تطويع موهبتها الصوتية وقدرتها على غناء مجموعة واسعة من الأدوار الخالدة.
وينتظر أن يكون فيلم المخرج لارين، عن ماريا كلاس، دراسة فريدة للمغنية ويسلط الضوء على حياتها المهنية والشخصية المثيرة للاهتمام.
ولا شك في أن جولي، ستقدم أداءً مذهلًا في دور ماريا، باعتبارها ممثلة مميزة للغاية ولديها الخبرة في تجسيد شخصيات معقدة.
أما المخرج التشيلي لارين، فهو معروف بأفلامه مثل "جاكي" و"سبنسر"، وقال عن جولي إنها "الممثلة المثالية" لتجسيد دور كلاس. إنها موهبة لا تصدق، ولديها القدرة على أداء نطاق وتعقيد شخصية ماريا ببراعة تامة".
وفي سياق تحضيرها للتصوير، ظهرت أنجلينا، في شوارع أوروبا وقد تحولت تماماً إلى مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كلاس، التي تجسد سيرتها الذاتية في فيلم "ماريا"، وهو يتناول قصة ماريا الجميلة والمأساوية، ويركز على أيامها الأخيرة التي عاشتها منعزلة في باريس خلال فترة السبعينيات، إلى أن فارقت الحياة إثر نوبة قلبية عن عمر 53 عاماً.
الفيلم سيتم تصويره على مدى ثمانية أسابيع في باريس واليونان وبودابست وميلانو، لهذا السبب تواجدت أنجلينا في باريس، بإطلالة كاملة من اللون الأسود ميزها المعطف الفرو والقبعة.
على صعيد الحرب في غزة، وبعد ثلاثة أسابيع من الحصار والقصف المتواصل على القطاع، قررت النجمة أنجلينا جولي، التعبير عن رأيها ومشاعرها تجاه الغارات المتواصلة والمعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في غزة وسط نزيف دم لا يتوقف.
ونشرت جولي بيانا عبر حساباتها الاجتماعية، أعربت من خلاله عن انزعاجها وغضبها من عملية "حماس" في إسرائيل والخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء، وما تبعها من انتقام إسرائيلي وعقاب جماعي للفلسطينيين، وقالت: "كملايين آخرين حول العالم، شعرت بالحزن والغضب خلال الأسابيع القليلة الماضية جراء الأحداث الراهنة وتساءلت عن كيفية تقديم المساعدة".
أعربت جولي، عن دعمها للعودة الفورية والآمنة للرهائن والعائلات الفلسطينية التي تعاني من الألم والخسائر الكبيرة جراء الهجمات الإسرائيلية. وأكدت أن الأعمال العدائية التي وقعت في إسرائيل لا يمكن تبريرها بفقدان حياة المدنيين الأبرياء بهذه الإبادة في غزة.
في ختام بيانها، أشارت أنجلينا، إلى أن المدنيين في غزة يواجهون ظروفا صعبة لا يمكن تجاهلها، إنهم بلا مأوى، يعانون من نقص الطعام والمياه والدواء، ويجدون صعوبة في الوصول إلى سبل الإخلاء، ومحرومين حتى من أبسط حقوقهم في العبور الآمن.