إسرائيل تدكّ غزة جواً وبحراً… وانقطاع الكهرباء والوقود
1055 شهيداً و5184 مصاباً جراء العدوان الإسرائيلي… والاحتلال يُبيد عائلات بأكملها
غزة، عواصم - وكالات: فيما دخل التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يومه الخامس، أمس، تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على أحياء قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال إن مقاتلاته قصفت نحو 200 هدف في أنحاء حي الفرقان، وأضاف عبر منصة "إكس" أنه تمت مهاجمة أكثر من 450 هدفا خلال يوم أمس في اطار الموجة الثالثة من الغارات على حي الفرقان. هذا وقال سلاح الجو الإسرائيلي، إنه يقصف غزة على نطاق غير مسبوق، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". كما أفاد شهود عيان بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت عدة أهداف في محيط منطقة الميناء غرب مدينة غزة. وقد قصفت طائرات حربية إسرائيليةأمس، "الجامعة الإسلامية" في المدينة، بحسب ما أعلن مسؤول في هذه الجامعة المرتبطة بحركة حماس. وأظهرت صور الأضرار الشديدة في "الجامعة الإسلامية"، بعد استهدافها بغارة إسرائيلية. في الاثناء أعلنت حركة حماس، انقطاع الكهرباء في القطاع مع توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل، مشيرة إلى أن القطاع يواجه كارثة إنسانية مع توقف المحطة خلال ساعات جراء نفاد الوقود. وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي بـ غزة نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإيقاف الجريمة ضد الإنسانية والقتل الجماعي الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين الفلسطينيين العزل في القطاع. وقالت منظمات حقوقية فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت، شن هجماتها الحربية على قطاع غزة، بكثافة نارية هائلة ومدمرة، ولجأت إلى قصف وتدمير أحياء سكنية كاملة على رؤوس قاطنيها، مع تدمير الشوارع والبنى التحية، في تعمد واضح لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في شكل يرقى إلى أعمال الإبادة الجماعية. وأكد مركز الميزان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان والحق، في بيان مشترك، أنه مع اشتداد وتيرة الغارات وانتقالها من مكان لآخر، لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة بأسره، بما في ذلك مراكز الإيواء التي تضرر العديد منها جراء القصف الإسرائيلي، بما فيها الأعيان التي تتمتع بحماية خاصة ولا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين وفقاً لقواعد القانون الدولي. في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة بغزة في آخر تحديث لها، بارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع إلى 1055 وإصابة 5184 آخرين، واضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على ارتكاب مجازر بشعة بحق الفلسطينيين ضمن عدوانها المتواصل، بعدما أبادت أزيد من 22 عائلة بأكملها، ومسحتها من السجل المدني للسكان بالقطاع، واستشهد خلالها 150 شخصا.