إسرائيل تستهدف الجنوب بـ"الفسفوري"…و"حزب الله" يقصف مواقعها وتجمعا لجنودها

"حماس" - لبنان تُعلن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى"… و"شيا" تحذر من الانفجار

بيروت ـ من عمر البردان

يوماً بعد آخر يزداد لهيب الجبهة الجنوبية استعاراً، منذراً بالأسوأ، في ظل اتساع رقعة المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل، وشمولها مختلف المحاور، من الناقورة غرباً حتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً، على وقع تحليق كثيف وعلى علو منخفض للطيران الحربي والاستطلاعي فوق منطقة راشيا والسفوح الغربية لجبل الشيخ، وصولا الى دير العشاير على الحدود اللبنانية - السورية، في حين عمدت إسرائيل إلى قصف أطراف العديسة وكفركلا بالقذائف الفسفورية الحارقة وقذائف ضوئية على أطراف الناقورة. كما تعرض
العديد من قرى وبلدات القطاعين الغربي والأوسط إلى عدد كبير من القذائف التي خلفت أضراراً كبيرة في الممتلكات والمزروعات.
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده بقذائف هاون أُطلقت على مستوطنة "شتولا"، أعلن "حزب الله"، أن مقاتليه استهدفوا 5 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية، وقال الحزب في بيانات منفصلة، إن مقاتليه استهدف موقع البغدادي، وتجمعاً لجنود الاحتلال شرق مسكاف عام ‏بالصواريخ الموجّهة، إضافة إلى استهداف موقع ‏الراهب، وقوّة مشاة إسرائيليّة في كرم التفاح شرق ثكنة برانيت، ‏وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة بالأسلحة المناسبة وتمّ تحقيق إصابات مباشرة.
في السياق أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أنّ أي اعتداء على المدنيين في الجنوب سيتم الرد عليه بشدة، مشيرًا إلى أن الضغوط استمرت على الحزب خلال أيام الهدنة، لعدم فتح الجبهة الجنوبية من جديد، قائلا "هم يريدون من إسرائيل أن تشن حربًا على غزة دون دعم من الجنوب.
بدوره كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، أن إسرائيل بعثت برسائل عدة مع أطراف من الاتحاد الأوروبي نقلها جوزيف بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي وايضا من خلال الفاتيكان، تطالب بالتزام لبنان تطبيق القرار الدولي 1701، وأن يكون وجود "حزب الله" شمال نهر الليطاني وليس جنوبه. كذلك، أشارت مصادر ديبلوماسية مُتابعة إلى أن الدول الغربية، سيما الولايات
المتحدة، تمارس ضغطًا على إسرائيل لعدم القيام بأي ضربات تصعيدية في الجنوب. وأكدت أنه لا نيّة للحزب في رفع مستوى التوتر.
وفي سياق غير بعيد، أعلنت حركة "حماس" - لبنان في بيان، عن تأسيس وإطلاق "طلائع طوفان الأقصى"، ودعت الشباب والرجال إلى الانضمام إلى، لمقاومة العدوّ الإسرائيليّ. والمشاركة في صناعة المستقبل، وفي تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك.
في الاثناء جدد السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا خلال لقائها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أمس، التاكيد على خطورة الوضع في الجنوب، محذرة من اتساع نطاق المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل، لن يكون في مصلحة لبنان، ومن شأنه أن يرخي بتداعيات خطيرة على أوضاعه الداخلية.
وفي حين بدأ يثار الكثير من التساؤلات حول مصير القرار 1701، لفت "لقاء سيدة
الجبل" إلى ان لبنان لا يريد الدخول الى حرب جديدة قررها غيره، معتبرا، أن تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني
لا يقل أهمية عن تحريره من الاحتلالين الإسرائيلي والسوري، وطالب "اللقاء" الأحزاب والنواب، بالتحرك داخل المجلس وخارجه لطرح مسألة سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية التي تدور في فلكه، من أجل عودة السيادة لبنان وللخروج من الانهيار المالي والاقتصادي.
وعلى وقع اشتداد الكباش بشأن ملف قيادة الجيش العالق، أكد عضو تكتل "الجمهورية
القوية" النائب بيار بو عاصي، "أن هدف "القوات اللبنانية" من تقديم اقتراح قانون معجّل مكرّر لتمديد سنة لسن تقاعد من هو برتبة عماد ليس خدمة للعماد جوزف عون، بل لتأمين المصلحة الوطنية العليا، مشيراً الى ان الموقف العوني الرافض للتمديد يأتي إما للتخلص من شخص جوزف عون أو للإتيان بقائد جيش مطواع بيد النائب جبران باسيل.
في المقابل، أكد "التيار الوطني الحر"، أنه "‏لا داعٍ لتوتر "القوات" أو تبرير سعيها للتمديد…" وقال، "يكفي أنّها انقلبت على موقفها من وجوب عدم حضور اي جلسة تشريعية الى قيامها بتقديم اقتراح قانون التمديد والاعلان عن حضورها جلسة من عشرات البنود غير الضرورية.