الجمعة 20 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تهدد بحرب إقليمية… و"حزب الله" و"حماس" يُنسِّقان
play icon
الدولية

إسرائيل تهدد بحرب إقليمية… و"حزب الله" و"حماس" يُنسِّقان

Time
الأربعاء 22 نوفمبر 2023
View
236
bardan

لبنان شيَّع ضحايا الاحتلال في الجنوب… وميقاتي: لانتخاب رئيس والالتفاف حول الجيش

بيروت ـ من عمر البردان

على وقع استمرار التصعيد الإسرائيلي المتواصل على طول جبهات المواجهة في الجنوب، وجه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين تحذيرا صريحا بشأن احتمال نشوب حرب إقليمية بسبب الوضع في جنوب لبنان، محذرا في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي من أنه إذا لم يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل واستمر وجود "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" على الحدود، وإذا لم تستخدم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" جميع قدراتها لمنع أي تواجد عسكري غير شرعي جنوب نهر الليطاني فإنه يمكن أن تندلع حرب إقليمية.
وكتب كوهين: "من أجل مصلحة الاستقرار الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد، يجب أن تتبنى المناقشة القادمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نهجا مختلفا تماما لإنهاء الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها حزب الله وغيره من المنظمات على الحدود".
وفيما استمر القصف المتبادل بين الحزب واسرائيل لبلدات عدة في الجنوب اللبناني، أفاد جيش الاحتلال بان مقاتلاته الحربية شنت سلسلة غارات استهدفت محيط بلدات ياطر ومجدل زون وطير حرفا والجبين في القطاع الغربي بعدد من الصواريخ، كما قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية محيط بلدة كفركلا في القطاع الشرقي.وقال الدفاع المدني في جنوب لبنان إنه انتشل جثماني شهيدين من تحت ركام منزل في بلدة الخيام تعرض للقصف من الطائرات الإسرائيلية الاثنين الماضي.
وفيما أعلن "حزب الله" عن استهدف مواقع لجيش الاحتلال في مستوطنة حانيتا وتموضعات لجنود وآلياتته في محيط موقع الراهب بصاروخي بركان، أكد الحزب، أنه لم يكن جزءا من المفاوضات المتعلقة باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وقال مصدر في الحزب، إن جنوب لبنان هو جبهة مساندة لقطاع غزة، وتوقف القتال هناك سينسحب على لبنان، مضيفا أن "حزب الله" سيلتزم بالهدنة التي أعلن عنها إذا التزمت بها قوات الاحتلال، مؤكدًا أن أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو غزة خلال الهدنة؛ سيقابله رد.
في غضون ذلك، استعرض الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله مع مسؤول العلاقات العربية والاسلامية ونائب ‏رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية الأحداث الأخيرة، وبحسب بيان للحزب تم خلال اللقاء تقييم ‏المواقف والتطورات والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة وخصوصاً في قطاع غزة، كما جرى التأكيد على أهمية ‏مواصلة العمل والتنسيق الدائم مع الثبات والصمود من أجل تحقيق ‏الانتصار الموعود.‏
وفي زيارة لافتة، توقيتاً ومضموناً، حط في بيروت، أمس، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي أشار خلال مؤتمر صحافي، إلى أنه بعد 6 أسابيع من المقاومة في غزة أثبت الوقت أنه ليس لصالح الكيان الصهيوني المصطنع وأميركا، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني هو من سيقرر مستقبل غزة ومستقبل فلسطين، موضحا ان زيارته لبيروت تاتي في اطار التشاور مع السلطات اللبنانية بشأن تحقيق الأمن في المنطقة واستيفاء الحقوق.
في الاثناء ودّع الوسط الإعلامي في لبنان، الصحافيين فرح عمر وربيع المعماري، اللذين استشهدا في غارة إسرائيلية استهدفتهما خلال تغطيتهما اعتداءات الاحتلال، في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان، إضافة إلى المواطن حسين عقيل، الذي كان من ضمن فريق العمل. وقال رئيس مجلس إدارة "الميادين" غسان بن جدو، في مقابلة على القناة، إنّ ما تعرّض له الصحافيان "كان استهدافاً مباشراً ولم يكن بالصدفة"، معتبراً أن الاحتلال "أراد أن يوصل رسالة لقناة الميادين، خصوصاً بعد القرار بحجبنا في الأراضي المحتلة".
وفي الذكرى ال80 للاستقلال، جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الدعوةَ إلى الإسراعِ في انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، كما جدد الدعوة إلى الالتفاف حول الجيش، وصَوْنِ حضورِه ومؤسسته، مؤكدا أن الاستقلالُ تحقَّقَ فعليًّا عندما انتصر اللبنانيون لدستورِهم وميثاقِهم الوطني،
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى ردع إسرائيلَ عن عدوانِها وانتهاكها الصارخ للمواثيق والقرارات الدولية وحقوق الإنسان، وعن استمرارها في ارتكاب المجازر والإباداتِ الجماعيةِ، وطالبه ايضا بأن يبادرَ الى وضعِ حلٍّ سياسي يؤدي إلى إعطاءِ الفلسطينيين حقوقَهم كاملةً غيرَ منقوصةٍ، في دولتِهم المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشريف.
وفي ذكرى الاستقلال ايضا، أكد نواب المعارضة، على التمسك، بالنضال من اجل استعادة الوطن ، والدولة، وتخليصهما من براثن حلف الوصاية والفساد كما جددوا التاكيد على التمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف، والعمل على اعادة الاعتبار الى نصهما وروحهما وعلى تمسكهم بتنفيذ القرارات الدولية، من اجل حماية لبنان من مخاطر تعريضه للحروب المدمرة، واعادة الجمهورية اللبنانية الى حضن الشرعية العربية من خلال اعادة ترميم العلاقات مع الاخوة العرب" .

آخر الأخبار