الجمعة 09 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل مستمرة في خروقاتها… ولبنان ليس مطمئناً لأي ضمانات
play icon
الدولية

إسرائيل مستمرة في خروقاتها… ولبنان ليس مطمئناً لأي ضمانات

Time
الاثنين 27 نوفمبر 2023
View
102
bardan

"حزب الله" استعد للمرحلة المقبلة وبدأ تعويض المتضررين وسط تحذيرات دولية من انخراطه في حرب غزة

بيروت ـ من عمر البردان

بالرغم من الهدوء الحذر الذي تشهده مناطق لبنان الجنوبية، إلا ان الجيش الإسرائيلي استمر في خرق الهدنة، وقصف جبل بلاط في أطراف بلدة مروحين في القطاع الغربي بأربع قذائف أمس، وذلك بالتزامن مع عودة أهالي بلدة كفرشوبا إلى منازلهم، بعد أن كانت البلدة محطة للقصف الإسرائيلي بشكل يومي طوال شهر ونصف من المعارك التي شهدها جنوب لبنان، فيما سجلت ايضا عودة الكثير من العائلات إلى بيروت، بعدما تفقدت أرزاقها في المناطق الجنوبية، خوفاً من تدهور الأوضاع الامنية بعد انتهاء الهدنة.
وفي السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن قواعد الاشتباك عند الحدود الجنوبية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي تبقى كما هي لكن لا توجد ضمانات دولية يمكن أن نطمئن لها، مشيرا إلى أن النفسية الاجرامية الموجودة لدى العدو الاسرائيلي والمتمثلة في قتل الاطفال والنساء والشيوخ والتهجير والتدمير، لا توجد معها ضمانات يمكن أن تعطى وهذا واضح في العدوان على غزة ولا أحد يكترث لذلك ولا أي ردات فعل دولية. وأكد ميقاتي أن لبنان لا يريد حربا وهو من طلاب السلام، ويسعى قدر المستطاع إلى تجنب الدخول في معارك دموية، لكنه شدد على رفض تدنيس الأرض اللبنانية.
في المقابل، أجرى وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت تقييمًا للوضع في "الفرقة 210" بمشاركة قادة في الجيش في الشمال على حدود لبنان، واطّلع على نشاط القوات في القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية والسورية، وزعم غالانت مقتل نحو 100 عنصر
من "حزب الله" وتدمير العشرات من نقاط المراقبة والمستودعات والمخابئ والمقرات.
إلى ذلك، جال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على عدد من القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، متفقدا أحوال وأوضاع الأهالي، حيث اطلع على الاضرار التي لحقت بالمنازل والمحال التجارية والمنشآت العامة من جراء الاعتداءات الاسرائيلية، وتزامن ذلك مع الفرق التي كلفها "حزب الله"، بإجراء مسح للأضرار التي أصابت ممتلكات المواطنين.
وأكد فياض أن المقاومة في ذروة يقظتها وحضورها ويدها على الزناد لمواجهة أي اعتداءات أو احتمالات غادرة قد يلجأ لها الجيش الاسرائيلي، وراى أن المقاومة كسبت الجولة الأولى في المواجهة، وهي تأخذ كل احتياطاتها واستعداداتها للتعاطي مع احتمالات المرحلة المقبلة.
وفيما أعلن النائب حسن فضل الله بدء حزب الله بدفع تعويضات للمتضررين مباشرة من العدوان الصهيوني على القرى الحدودية، كشف النائب وائل ابو فاعور أن هناك جهات
دولية أبلغت لبنان بأن الامور ليست ايجابية وأنه طُلب منه فتح نقاش حول القرار 1701لتفادي الانزلاق نحو حرب مفتوحة مع اسرائيل. ورأى أبو فاعور، أن الحرب ستستمر في غزة وستطول، لافتا الى أنه من الواضح أن حزب الله لا يريد الاندفاع نحو مواجهة شاملة ولكن الاسرائيلي يدفع باتجاه صدام مفتوح مع لبنان وأن لبنان في دائرة الخطر
الشديد.
وفي ملف رئاسة الجمهورية، اعتبر أبو فاعور أن الرئيس المقبل يجب أن يكون توافقيا وأن يعزز التوافق بين اللبنانيين، مشيراً الى أن مداولات ما قبل حرب غزة في موضوع الرئاسة قادت الى شبه قناعة عامة بأن المخرج الوحيد للازمة هو البحث عن رئيس توافقي. وأكّد أن الشعب اللبناني لم يكن منقسما في مواجهة اسرائيل، مستبعدا أن يتمكن أحد من توظيف ما يحصل في المنطقة لتحقيق مكاسب في ملف الرئاسة.
وأشار الى أن اسم قائد الجيش متقدم في المداولات الرئاسية. أما في موضوع الشغور في قيادة الجيش، فشدد أبو فاعور على أن المؤسسة العسكرية لا تحتمل أي فراغ أو شغور، معتبرا أن الحلّ يكمن في التمديد للعماد عون وتعيين مجلس عسكري الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي حين باشر سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري تحركاً تجاه القيادات السياسية تتصل بالاستحقاق الرئاسي، استهله بزيارة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ، وكان استعراض للأوضاع من مختلف جوانبها، من المنتظر أن يصل إلى بيروت، غداً، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لاستئناف جهود تحريك ملف الاستحقاق الرئاسي بعد جمود مستمر منذ تشرين الثاني 2022"، في ظل تنسبق فرنسي مع المجموعة الخماسية لإزالة العقبات من أمام الانتخابات الرئاسية اللبنانية. وسيستأنف لودريان المهمة التي بدأها قبل أشهر والرامية إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ المتمادي منذ نوفمبر 2022.

آخر الأخبار