الاثنين 12 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"الأمم المتحدة": خطط الكويت النفطية تتناقض مع تعهُّداتها الخضراء
play icon
الاقتصادية

"الأمم المتحدة": خطط الكويت النفطية تتناقض مع تعهُّداتها الخضراء

Time
الأحد 12 نوفمبر 2023
View
221
hani

التزمت خفض الانبعاثات بنسبة 7.4% بحلول 2035… وتُخطط لرفع الإنتاج إلى 3.5 مليون برميل يومياً في 2025

  • تواصل مع 20 منتجاً رئيسياً في العالم تقديم الدعم لإنتاج الوقود الأحفوري
  • الدول الرئيسية ستنتج 110% أكثر مما يتوافق مع درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية
  • خطط توسع إنتاج 20 دولة ضمنها الكويت تزيد الحدود المتفق عليها لظاهرة الاحتباس

المُحرر النفطي

أكدت الامم المتحدة ضرورة التزام 20 منتجا للوقود الاحفوري، من ضمنها الكويت، بتعهداتهم بتحقيق انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن الحالي، بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الى أقل من درجتين مئويتين، موضحة ان تعهدات هذه الدول الخضراء تصطدم بخططهم المعلنة لإنتاج الوقود الاحفوري.
وحذرت في تقرير"فجوة الانتاج السنوي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة لعام 2030"، من أن خطط توسيع إنتاج النفط والغاز والفحم من جانب هذه الدول ستدفع العالم إلى ما هو أبعد بكثير من الحدود المتفق عليها لظاهرة الاحتباس الحراري وتضع مستقبل البشرية موضع تساؤل، حيث إنها تهدد أهداف المناخ العالمية.
وكشف التقرير،الذي يصدر كل أربع سنوات، أن تعهدات الكويت بخفض انبعاثات غاز الدفيئة 7.4% بحلول عام 2035 وتحقيق الحياد الكربوني في قطاع النفط والغاز بحلول 2050، تتناقض مع خطط مؤسسة البترول لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول 2025 و4 ملايين برميل يوميا بحلول 2035.
وأضافت أن ستراتيجية مؤسسة البترول تستهدف إنتاج غازغير مصاحب يقدر بـ2 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول 2040 وأن يرتفع بنسبة 57% بين 2017 و2035، لتصل إلى 27 مليارمتر مكعب سنويا، فضلا عن الخطط لتسريع الإنفاق على إنتاج النفط واستكشافه، وغيرها من المشاريع.

الدعم الحكومي
كما اشار التقرير الى الدعم الحكومي لإنتاج الوقود الاحفوري خارج الكويت عبر شركة البترول الخارجية الكويتية "كوفبيك" التي تشارك في 49 مشروعًا في 13 دولة، مبينا أن أول انتاج نفط للشركة كان من حقول في ماليزيا والنروج، فضلا عن اعلانها عن أكبــر اكتشاف لها على الإطلاق للمواد الهيدروكربونية في ماليزيا.
ووجد التقرير أن الزيادات المخططة في الإنتاج في هذه البلدان الـ 20 ومن ضمنها الكويت، ستنتج زيادة بنسبة 460% من الفحم، و82% من الغاز، و29% من النفط أكثر مما يتوافق مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050 ، كما أنها ستنتج 110% من الوقود الأحفوري في عام 2030 أكثر مما يتماشى مع درجة حرارة 1.5 درجة مئوية، و69% أكثر مما يتماشى مع درجة حرارة 2 درجة مئوية.
وأكد التقرير على الدول المشاركة والمعنية بمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، أن تتحد خلف التخلص التدريجي المنظم والمنصف من الفحم والنفط والغاز، لتخفيف الاضطرابات المقبلة مشيرا الى أنه "لا يمكننا معالجة كارثة المناخ دون معالجة السبب الجذري لها المتمثل بالاعتماد على الوقود الأحفوري".

تغير المناخ
واشار الى ضرورة أن يرسل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) إشارة واضحة مفادها أن عصر الوقود الأحفوري قد انتهى، ونهايته أمر لا مفر منه، مستشهدا بكلام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "نحن بحاجة إلى التزامات موثوقة لزيادة مصادر الطاقة المتجددة، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، مع ضمان انتقال عادل ومنصف".
وكان التقريرقد قدم التقرير لمحات موسعة لـ20 دولة رئيسية منتجة للوقود الأحفوري وهي أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، كولومبيا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، كازاخستان، الكويت، المكسيك، نيجيريا، النرويج، قطر، الاتحاد الروسي، السعودية، وجنوب أفريقيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة والتي اظهرت أن معظم هذه الحكومات تواصل تقديم دعم سياسي ومالي كبير لإنتاج الوقود الأحفوري.

آخر الأخبار