الأحد 11 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
القرآن الكريم ولذّة قراءته والتدبُّر في معانيه
play icon
كل الآراء

القرآن الكريم ولذّة قراءته والتدبُّر في معانيه

Time
الأحد 26 نوفمبر 2023
View
145
sulieman

حوارات

"كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"(ص 29).
أعترف بأنّني أقضي معظم وقتي، فيما لا يزال يشغف قلبي منذ مرحلة المراهقة، بالقراءة الموسوعية، وربما لا يوجد حقل من حقول المعرفة إلاّ أطلت أو قصرت فيه النّظر، وربما سأبقى على هذا المنوال الى أن أغادر هذه الحياة الفانية.
ووفق تجربتي المتواضعة في القراءة: لا توجد لذّة قراءة تتساوى مع لذّة قراءة القرآن الكريم، ولا يوجد منبع فكري لا ينضب مثله.
ومن بعض ما استفدت منه شخصيًّا من قراءة القرآن الكريم، أذكر ما يلي:

  • ثراء مُفْرَدَات اللُّغَة القرآنية العربية: تتسم المفردات اللغوية القرآنية بكونها تجليًّا واضحًا لأصالة اللغة العربية، وتمام قواعدها النحوية، وتعدد معانيها وفق السياقات المختلفة التي يتم استعمالها فيها.
    ولا يوجد كاتب حصيف لا يدرك أهمية إثراء لسانه وعقله بهذه المفردات التي ستمكّنه من التعبير الدقيق، وبشكل متميّز عن أفكاره ومشاعره.
  • لذّة قراءة القرآن الكريم: تحصل لذّة خاصّة فريدة من نوعها أثناء قراءة الانسان لكتاب الله، لا سيما إذا كان يعرف الدلالات، المعنوية والضمنية، لبعض المفردات القرآنية وفقًا لسياقاتها، وسينتج عن الانغماس عقلاً وقلبًا في قراءة القرآن ارتباط الشعور باللذّة الذهنية باللذّة القلبية.
  • القرآن وتنمية الذات: قرأت العشرات من كتب تنمية الذات، ولا سيما باللغة الإنكليزية كوني متخصّصا فيها أكاديميًّا، ولقد أدركت مبكّرًا أن كل ما كنت أبحث عنه في تلك الكتب حول وسائل تنمية الذات، وتطوير الشخصية يوجد في كتاب الله عز وجل.
    ومن بعض الآيات الكريمة التي تدور حول موضوع تنمية الذات: "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا" (الشمس 7-10)"، و"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"(الرعد 28)، "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"(الزمر 53)، " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم 4).

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

د. خالد عايد الجنفاوي

آخر الأخبار