القسطاوي: دعم الطفل من أهم الاستثمارات الاقتصادية

مدير كرسي الألكسو حاضر في "رواق الثقافة"

قدم مدير كرسي الألكسو في خدمة الطفولة‏ لدى ‏المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم الأديب إيهاب القسطاوي محاضرة بعنوان "أدب الطفل وتحديات الرقمنة"، ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب بدورته الـ 46، وأقيمت المحاضرة في "رواق الثقافة"، بحضور جمع من المثقفين.
واستعرض القسطاوي في البداية بعض التعريفات الأكاديمية الموجزة عن أدب الطفل وتطوره في عصرنا الراهن، وأيضا بعض المعوقات التي تجتاح المشهد الثقافي، بالإضافة إلى بعض السبل التي من الممكن خلالها التغلب على تلك العقبات، كذلك تحدث القسطاوي عن أهمية توجيه الاهتمام بشكل كبير جدا لثقافة الطفل، والطفل بشكل عام، مؤكدا أن الاستثمار في الطفولة، هو استثمار للمستقبل، مبينا أنه أهم استثمار في الاقتصاد من خلال دعم الطفل في كل النواحي ومنها الثقافية، والتربوية، الترفيهية، حتى نستطيع أن نخلق جيل متوازن ومتصالح نفسيا مع نفسه والمجتمع.
أما من ناحية التحديات التي تواجه أدب الطفل فيصفها القسطاوي بأنها جملة من التحديات، "نستطيع أن نوجز بعضها، أولا: ظاهرة الدخلاء على مشهد الثقافي، وهم الذين لا يملكون أي آليات سواء من الموهبة، أو من المهارات التي تؤهلهم للخوض في مضمار الكتابة للطفل، ولكن تم ظهورهم على سطح المشهد الثقافي بشكل ملحوظ، حتى تسببوا بالآثار سلبية زادت الحالة الثقافية أو المشهد الثقافي ارتباكا بشكل عام، كذلك الإصدارات التي تصدر أو توجد في المكتبات والموجهة للطفل لا ترتقي لتطلعات وميول الأطفال بشكل كبير، فلذلك لا بد من رصد اتجاهات وميول الأطفال حتى يتسنى لنا معرفة ما يستطيعون أن نوجه لهم من كتابات. وقال القسطاوي: "ماذا يحتاج أدب الطفل حتى يرتقي؟… يجيب بأن أدب الطفل يحتاج أن يعاد صياغته بشكل جديد، من خلال رؤى وأهداف جديدة توافق تطلعات الطفل العربي، وليس أن تعتمد على الآليات القديمة مثل بعض الأفكار السائدة"، لافتا الى أننا نحتاج لأن نتحرر من عقد الخوف، فقد حان الوقت للحديث بصوت عال عما يريد أطفالنا بأساليب علمية وتربوية حديثة، حتى نستطيع من خلالها تكوين جيل سوي يحافظ على لغتنا العربية، ويحافظ على مستقبلنا الذي نرجوه لأمتنا العربية.
من جانب آخر تحدث القسطاوي عن كورس الإلكسو في خدمة الطفولة وهو أحد الأذرع المعنية بالطفولة للمنظمة العربية معلقا: "هدفنا في المقام الأول الارتقاء بثقافة الطفل من خلال عدد من الفعاليات يقام في كل العواصم العربية باستمرار، وأيضا نقوم بإصدار مجلة شهرية موجهة للأطفال يساهم في كتاب مختلفين من الوطن العربي، كذلك نعقد مؤتمرات دورية بشكل دوري لمناقشة احتياجات الطفل العربي، وأيضا احتياجات ثقافة الطفل"، وذكر القسطاوي أنهم كمنظمة بصدد إطلاق أول ديبلوم جامعي في أدب الطفل، وسوف يكون موجها للموهبين من كتاب أدب الطفل لخلق جيل جديد من الكتاب الجادين، الذين يتبنون هدف ورؤية كاملة موجهة للطفل العربي، كذلك هناك مرصد كورس الإلكسو في خدمة الطفولة الذي سوف يطلق استمارات الكترونية تكون خاصة بالطفل لرصد اتجاهات وميول بشكل كبير. وعند سؤال القسطاوي عن الرسالة التي يريد أن يوجهها لكتّاب الطفل يقول بأنه يوجهه إلى كتّاب الطفل بأن ألا يتعاملوا بعثب مع ملف الطفل، وقبل الكتابة للطفل لا بد أن تكون لديهم مهارات، والمعارف اللازمة، ومعرفة حقيقة الطفل قبل الكتابة.