المُتَصَهْيِن…لا نخوة عربية ولا مروءة إسلامية

حوارات

"مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ"
(آل عمران 179)
تتّصف العرب بالنخوة، وهي تتجلى في معان نبيلة، مثل الشهامة والغيرة، والرجولة والكرامة، ونصرة المظلوم، وتحولت لاحقًا هذه السمات الأخلاقية الفاضلة الى أجزاء راسخة في الشخصية الإسلامية، من حيث ارتكاز الخلق الإسلامي على المروءة، فأصبح الرجل المسلم تاريخيًّا كامل الرجولة بسبب اجتماع محاسن الأخلاق في شخصيته.
وفي المقابل، سنلاحظ أنّ المُتصهين العربي والمسلم، من يدعم الصهاينة، سرًّا وعلنًا، في قتلهم لأبناء جلدتيه العربية والإسلامية، يفتقد نخوة العرب الجاهلية ومروءتهم الإسلامية، وذلك لبعض الأسباب التالية:

• المُتَصَهْيِن ذليل النفس: يندر أن تجد من يتعاون مع الصهاينة على إبادة أبناء جلدتيه العربية والإسلامية، كما يحصل لأهلنا في غزة من إبادة جماعية.
  كريم النفس بسبب قبوله الاختياري لمهانة خدمة الصهاينة في مشاريعهم التوسعية، وسياسة الإبادة التي يمارسونها حاليًّا ضد العرق العربي، والهوية الإسلامية، ومن علامات ذِلَّة نفسه عدم مبالاته بمعاناة المسلمين.
• المُتَصَهْيِن والجُبن: يجسّد قول عمران بن حطّان للسفّاح وللحسود الحقود الثقفي:
  "أسد علَّي وفي الحُرُوب نعامةُ
  فتْخَاءُ تفْرقُ من صفير الصافرِ"
  جوهر شخصية المُتَصَهْيِن، فهو يجلد أبناء جلدته، وبخاصة من هم تحت سيطرته، ويجبن أمام أعدائه، وأفضل ما يقال عنه ما قاله المتنبي:
  "يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ
  وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ"
  -الحقد على العرب والمسلمين: يرى المُتَصَهْيِن كيف اتفق بنيامين نتانياهو مع أشد معارضيه السياسيين، وشكّل حكومة طوارئ معهم لإدارة الإبادة الجماعية ضدّ أهلنا في غزة.
  ويرى أيضًا كيف قطعت، أو أوقفت بعض الدول العربية والمسلمة المطبّعة مع الكيان الصهيوني علاقاتها معه، بينما يستمر المُتَصَهْيِن يدعم الصهاينة، سياسيًّا ولُوجِسْتِيّاً، بسبب أنّ حقده متجذّر تاريخيًّا ضد أبناء جلدتيه العربية والإسلامية، وربما بسبب كونه من الدونمة المتخفين، والله عز وجل أعلم.
  المُتَصَهْيِن يخاف من انتشار الحريّة في المجتمع: يمقت المُتَصَهْيِن كل من ينشد الحريّة، لأنه يربطها بمطالبة الناس بحقوقهم الاسلامية الأساسية مثل المساواة، والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi