

باقي علاء!
زين وشين
نجح الاستجواب الأخير رغم انه لم يوقع على طلب "عدم التعاون" إلا نائبان اثنان.
سمعنا طرح العضو المستجوب، وسمعنا ردود سمو الرئيس، وبعيدا عن المجاملة والتطبيل، نقول: ان فواتير استجواب سمو رئيس الوزراء كانت غالية جدا، هذا طبعا ما رأيناه وسمعناه، اما ما لا نعلمه من اتفاقات غير معلنة، او تعيينات "براشوتية"، او حتى شراء خواطر، فالله وحده هو الذي يعلمه، ونحن حديثنا عما نراه فقط!
أما ما يجري في الغرف المغلقة فالأيام المقبلة كفيلة بكشفه، ولعل اللافت للنظر هو ذلك العفو الشامل الذي كان بعض اعضاء مجلس الامة يقفون ضده بكل قوة، ويشترطون الا يشمل مرتكبي جرائم خطيرة، كادت تطيح بنظام الدولة، والمفاجأة ان مرتكبيها خرجوا خروج الأبطال، وتم استقبالهم بالهتاف والتصفيق، وبفرحة عارمة.
لكن الامر الغريب هو صمت معارضي الامس، الذين كانت اصواتهم عالية جدا، لكن يبدو انهم اثروا المصلحة العامة على تحفظاتهم السابقة، او انهم باختصار شديد اصبحوا اصحاب مصلحة!
ومن مبدأ ان المواطنين سواسية، فلماذا لم يشمل العفو علاء حسن علي، رئيس الحكومة الحرة الموقتة أيام الاحتلال، الذي ثبتت عليه الخيانة العظمى مثله مثل غيره من اصحاب جرائم أمن الدولة، او جرائم خيانة الوطن، او اي اسم آخر.
وما علينا إلا ان نتخيل علاء حسين علي خارجا من السجن، ليكون في استقباله محبوه، واعضاء وطاقم حكومته، التي شكلها اثناء الغزو، ويستقبل كذلك بالتصفيق والهتاف والورود، على مرأى ومسمع من اهالي الاسرى والشهداء، فما الفرق بينه وبين من كاد يوصلنا إلى الحالة نفسها، إلا ان الله سبحانه سلم.
لذلك نطالب بان يشمل العفو علاء حسين علي، في ظل هذه الفوضى السياسية التي تسمى فواتير الاستجواب!
ولن يكون هذا الاستجواب الاخير، فستعقبه استجوابات اخرى، سوف تكون فواتيرها اكبر وأغلى، وسيكون وقعها على الشارع الكويتي أدهى وأمر، والأيام بيننا… زين.
طلال السعيد