الأحد 29 ديسمبر 2024
15°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

جولة ثانية من مفاوضات جدة وسط تحذيرات أممية من ضياع السودان

Time
الأحد 14 مايو 2023
View
9
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: على وقع اشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى، بدأت في مدينة جدة السعودية الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع بوساطة أميركية سعودية، فيما حذر حزب المؤتمر السوداني من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السودانية في تصريحات متلفزة إن المرحلة الثانية من المفاوضات التي انطلقت أمس بحضور ممثلين للوساطة الأميركية السعودية، ستناقش تفاصيل إعلان المبادئ ومرفقاته ومقترح هدنة قصيرة مدتها خمسة أيام للتوقيع عليه، إلى جانب بعض القضايا ذات الطبيعة الإنسانية.
من جانبهما، قال مصدران أحدهما ديبلوماسي سوداني والآخر من قوات الدعم السريع في تصريحات لقناة الجزيرة، إن المرحلة الثانية للمفاوضات ستتناول تفاصيل هدنة جديدة بين الطرفين من ناحية المدة الزمنية وتحديد ممرات آمنة للمدنيين خالية من الوجود العسكري للطرفين، كما ستناقش كذلك تفاصيل إخلاء القوات العسكرية للمستشفيات والمرافق الحكومية الخدمية.
وأشار المصدر الديبلوماسي إلى أن الرقابة على وقف إطلاق النار الدائم ستكون عبر الأقمار الاصطناعية من الدول الراعية للمفاوضات، دون أن يستبعد إمكانية وجود مراقبين على الأرض من قبل الاتحاد الأفريقي.
يأتي ذلك فيما حذر حزب المؤتمر السوداني من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة، مع غياب أجهزة الدولة، ودعا إلى التنفيذ الفوري لإعلان جدة الذي وقّعه ممثلو الجيش والدعم السريع مؤخرا، قائلا في بيان، إن ميليشيا مسلحة شنّت هجوما على مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، تسبّب في سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
وقال البيان إن غياب أجهزة الدولة والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة دفع المواطنين للتسلّح للدفاع عن أنفسهم، فيما انعدمت كل الخدمات الأساسية، الصحية منها والخدمية مثل مصادر المياه.
ومع تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، مدّدت سلطة الطيران المدني في السودان إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران حتى نهاية الشهر الجاري، وقالت الهيئة في بيان، القرار سيستثني رحلاتُ المساعدات الإنسانية ورحلاتُ الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.
واتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بخرق إعلان جدة عبر استخدامها المدنيين دروعا بشرية والمساكن والمرافق العامة كمنصات للهجوم، وأضاف بيان له أن قوات الدعم السريع دخلت كطرف في الصراع القبلي في ولاية غرب دارفور وقصفت عددا من القرى ما أدى لسقوط قتلى.
يأتي ذلك فيما شهدت شوارع الخرطوم، انتشارًا مكثفًا للآليات العسكرية في ظل توسع رقعة الاشتباكات بين الطرفين المتحاربين، فيما واصل عدد الفارين من البلاد الارتفاع، إذ أشار تقرير إلى تخطي عددهم حاجز الـ200 ألف شخص، عدا عن نزوح مئات الآلاف داخل السودان، ووجود المئات من العالقين الذين لم يتمكنوا من مغادرة أماكنهم.
في الأثناء، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريا، مستبعدا أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر. محذرا من المخاطر الجمة التي تحيق بالسودان جراء الحرب، قائلا إن انتصار أي طرف بعد معركة طويلة قد يؤدي إلى ضياع السودان.
آخر الأخبار