السبت 07 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دشتي لـ" السياسة": نعم للتنقيح والملكية الدستورية… بشروط
play icon
المحلية

دشتي لـ" السياسة": نعم للتنقيح والملكية الدستورية… بشروط

Time
الأربعاء 03 يناير 2024
View
1269
seyassahspecial

في أول لقاء معه منذ غادر الكويت قبل ثماني سنوات وبعد العفو عنه

سمو الأمير صمام الأمان ولديه العزم والحزم لإعادة الكويت إلى موقع الريادة

"السياسة" ــ خاص

لطالما وصف بأنه "المواطن الكويتي الأكثر اثارة للجدل"، وهو كان ولا يزال "الأكثر شغبا" على مسرح السياسة الكويتية خلال عقد أو يزيد. كان كذلك طوال عضويته في المجالس المتعاقبة، وعندما غادر المجلس، حتى عندما اضطر الى مغادرة البلاد بعدما تراكمت الاحكام القضائية الصادرة ضده وقد بلغ مجموع الاحكام فيها نحو 73 سنة سجنا. وبعيدا عن الجدل و"الشغب"، كان عبد الحميد دشتي ـ ولا يزال ـ مواطنا وسياسيا كويتيا من طراز خاص، يحمل هم الكويت، وتشغله قضاياها وهمومها، يرجو للكويت كل الخير والتقدم والازدهار، ويحلم ككل أبناء شعبها بمستقبل أفضل تعود معه الكويت لؤلؤة الخليج ودرته.
حين صدرت مكرمة العفو السامي كان اسم عبد الحميد دشتي ضمن كشوف المشمولين بالعفو.
ووسط آمال بأن يبادر بعض الشاكين ضده الى سحب شكاواهم بحيث يتمكن من العودة في وقت قريب الى الكويت التي اشتاق الى ترابها، التقته "السياسة" في أول حوار له مع صحيفة كويتية منذ صدور العفو عنه وربما حتى منذ مغادرته البلاد قبل سنوات، فكان هذا الحديث الذي اجري عبر الهاتف.
في هذا الحوار فتح دشتي قلبه لـ"السياسة"، وطرح اسئلته الجريئة ورؤاه "المثيرة للاهتمام والجدل معا".فإلى التفاصيل:

  • نعيش عهداً جديداً يتطلب تعاون الجميع دون استثناء لانتشال الكويت
  • قلت لنواب بـ 2012 من أتى بكم الله يسامح شيوخنا اللي سووا فينا هالسواة
  • النهج الجديد طيب وباستمراره يمكن أن نحقق شيئاً… ورد القوانين مهم
  • تعديل الدوائر "هرطقات"… فكيف تصبح مناطق "الأولى" بـ"الخامسة"؟!
  • لدينا زيادة سكانية كبيرة فهل تجنَّس هؤلاء بالقانون أم بالتزوير؟!
  • يجب ألا نخاف من تعديل الدستور لكن في الوضع الحالي أقول لا لا.. أبداً
  • هل يشارك في تنقيح الدستور الذين قلنا لهم في 2012 من أين أتيتم؟!
  • "الكوتا" حتمية لإصلاح "التركيبة" فلدينا من جنسية واحدة قرابة المليون
  • دخول المزورين والمزدوجين تسبب في الفوضى والإخفاقات
  • هناك من استغل الأوضاع وأساء إدارة الثروات فاستشرى الفساد والنهب

كيف ترى المشهد السياسي في الكويت وما تقييمك للمرحلة المقبلة؟
لا شك ان الكويت اليوم تعيش مرحلة استثنائية نتيجة تراكم الاخفاقات منذ عام 62 حينما سُنَّ الدستور .
"كوتا" للوافدين
هل شكلت هذه المرحلة منعطفا اخر في مسار التنمية والنهضة؟
منذ تحرير الكويت في 1991 ونحن نعيش حالة واقعية ،كان هناك تغيير يتم في التركيبة السكانية، اجانب ووافدين، دون وضع "كوتا" لمن نحتاجهم في عملية اعادة الاعمار والتنمية، إذ تأتي من جنسية واحد قرابة المليون ومن جنسية اخرى اعدادا اقل.

لكن أليس من الطبيعي ان اعادة الاعمار آنذاك تحتاج الى كوادر بشرية وأياد عاملة؟
لم نبحث بين هذه الكوادر عمن يشكل قيمة مضافة من عدمه وفي الوقت نفسه تم العبث بالتركيبة الديمغرافية والسكانية بين الكويتيين، اثناء تحرير الكويت كنا 560 الف كويتي، واليوم نحن مليون ونصف مليون كويتي، ولا شك ان الزيادة الطبيعية في عدد السكان امر وارد ومحمود ومقبول، وايضا التجنيس المستحق لمن يشكل قيمة مضافة ووفقا لقانون الجنسية امر مستحق الا انه كان هناك تعليق لقضية البدون الذين كانوا اكثر من 220 الف بدون، وانخفض عددهم الى 105 الاف يوم التحرير، وتركنا الامر لم نعالجه حتى اليوم، وقع عبث وظلم، لأصحاب الحقوق الاصيلة من هذه الفئة، وتم العبث بتركيبتهم كذلك كما تم العبث بتركيبة الكويتيين وجاء المزورون والمزدوجون، هذه فوضى عاشتها البلاد ولا تزال

إسهاب تشريعي
التجارب الديمقراطية في كل الدول لها وعليها والكويت ليست بمعزل عن هذه التجارب؟
حقيقة هناك من استغل هذه الحالة وأساء ادارة شؤون الدولة وادارة الثروات واستشرى الفساد، والنهب والتربح، وتزامن ذلك مع التخبط في التشريعات ـ التي كان من بينها النافع والضار الذي زج به في اتون ادارة شؤون حياة أهل الكويت، لغاية في نفس من كان وراء هذه التشريعات ــ وبالتالي هناك اسهاب تشريعي تم خلال العقود الماضية، وبعض هذه التشريعات وأدت حريات، وأفقد المجتمع سمات اساسية

"من أتى بكم ؟!"
هل ادت المجالس التشريعية دورها في مسار الإصلاح؟
المجالس لا شك كما ذكرت نتاج طبيعي لتركيبة المجتمع، التي تخلفت وعبث بها، ووصل العبث الى المجلس.
كنت عضوا في مجلسي 2012 و2013 وبقيت حتى 2016 قلت لمن حولي وسمعني أكثر من عضو "من اتى بكم الى هنا تحت قبة عبد الله السالم؟!.. لا يحق لكم ان تكونوا هنا"، والتفت الى الصف الاول وكان في القاعة آنذاك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، قلت "الله يسامح شيوخنا بس"، الذين "سووا فينا اللي سووه"، هذا لاشك اثر على تركيبة المجالس المتعاقبة، فما يحصل الان تخبط نتيجته عدم استمرار المجالس.

"حرمان المسيء"
ما الذي تعيبه على المجالس النيابية التي اعقبت مجلس 1963؟
صدرت قوانين ما انزل الله بها من سلطان وأسوأها قانون حرمان المسيء .
ماذا تقصد بقولك "وجود من لا يستحق ان يكون موجودا تحت قبة عبدالله السالم"؟
بالطبع كان هناك تزوير، ووجدنا ان هناك من تغيرت مادة جنسيته بالتأسيس وفق المادة الاولى، لا يمكن ان ننكر حالة العبث والتزوير الذي تم ناهيك عن التزوير من اساسه وعدم جواز حمل الجنسية بعد ان ثبت ازدواجية الإنسان في حمل جنسيتين ومعروفين وبالتالي قفزنا الى مليون ونصف مليون كويتي مما اثر على اداء المجالس.

ما الذي يمنع من اختيار الاكفأ؟
اذا كانت هناك كتلة كبيرة في المجلس تفرض على رئيس الوزراء اسماء وزراء بعينهم، وحينما يختار رئيس الوزراء كفاءات وليس له ظهر يسنده او كتلة تدعمه في المجلس فلن يكمل 24 ساعة وسيرغم على الاستقالة فهذا عبث.

أداء رائع
ما رايك باداء السلطتين خلال الفترة الماضية في مسار الإصلاح وإنجازات الخارطة التشريعية؟
رائع ولأول مرة نعمل بصورة صحيحة بتشكيل لجنة تنسيقية حقيقية ليس كما كان في المجالس السابقة لجنة اولويات ورئيس مجلس ودهان سير ويفرض عليهم قوانين ما اضطرنا آنذاك الى تقديم طلب لمناقشة القوانين التي يحتاجها المواطنون وينتج عنه صراع خفي لا يعلمه الناس بين ما يقدمه مكتب المجلس وما يقدم من النواب الشرفاء، اما الان فالأمر مختلف، إذ هناك تنسيق واجتماعات لمكتب المجلس مع منسقين من السلطتين، اتفقوا ونفذوا الاتفاق واقروا تشريعات قد تنال إعجاب أناس ولا تعجب اخرين الا ان الناس متعجلون، يريدون منح الأولوية وبنسبة 100% لحياتهم المعيشية ورفاهيتهم.

الإفراط في التشريعات
هل تقصد بالإفراط كثرة التشريعات؟
نعم.. ونتمنى على سمو الامير وعلى القيادة السياسية عدم مؤاخذة النواب اذا افرطوا قليلا ولكن الحكومة تستخدم حقها في رد القوانين ويعود التشريع الذي ترى ان فيه ضررا لا يلاحظه الناس وسمو الامير هو ابو السلطات وهو من يدير السياسة العامة من خلال وزرائه تتفيذيا.

كيف ترى النهج الجديد؟
النهج نهج طيب وباستمراريته يمكننا ان نحقق شيئا ولكن ايضا ضابط رد القوانين مطلب مهم جدا؛ اذ نسمع عن تعديل قانوني الانتخاب والدوائر..لا لا.. الان لا اتمنى ان يحدث شيء من هذا اذ لا بد من إيقاف العبث اولا.

ما قراءاتك للخطاب السامي في جلسة القسم وما دلالاته في العهد الجديد؟
الخطاب السامي لسمو الامير كان غيورا مثل غيرة اهل الكويت ولهذا وجدنا ردة فعل شعبية سريعة من الأمة اثلجت صدورنا، هذا الخطاب استشعره المخلصون ، ومن حق سمو الامير "الله يطول عمره" ان يضع النقاط على الحروف.

هرطقات!
هل رد بعض القوانين دلالة على الافراط التشريعي الذي أشرت له؟
رد بعض القوانين جواب لمن استاء وكان غير راض عندما سمع عن تعاون الحكومة والمجلس على الاضرار بالوطن والمواطن وبالتأكيد لدى القيادة السياسية خلفية حول ضغط النواب على قوانين العفو ورد الاعتبار والمعيشة وهذا الامر نعيشه اليوم ويحتاج من الحكومة لان تفرمل

ما رأيك بالدعوات لتعديل الدوائر؟
ما أسمعه عن ذلك هرطقات، فكيف تصبح مناطق الدائرة الاولى في "الخامسة"؟!، هذا تراث لا يمكن تغييره فالدائرة الاولى تعني المطبة وشرق دسمان، واذا كنت تريد التوسع يمكن أن يكون ذلك مع توسع المدن فالحياة النيابية منذ المجلس التأسيسي الى اليوم لها تقسيمة مناطقية محددة.

هناك من النواب من يرى عدم العدالة في عدد المرشحين نسبة الى عدد الناخبين في الدوائر؟
لدينا نمو سكاني كبير وهذه مشكلة، فهل تجنس كل هؤلاء وفقا لصحيح القانون ام جاءوا زحفا وازدواجية او تزويرا؟! كانت هناك رغبة لدراسة تعديل التركيبة السكانية تشمل الوافدين والكويتيين انفسهم وهويتهم الوطنية وفئات تجنيسهم ومعالجة موضوع "البدون"

تنقيح الدستور
طرحت فكرة تنقيح الدستور والتحول لملكية دستورية، هل من الممكن نجاح هذه الفكرة وبإمكان المجتمع الكويتي أن يستوعبها؟
المادة (175) من الدستور نصت على أنه لا يجوز تنقيح الدستور او تعديل بعض مواده الا بعد مضي خمس سنوات والان مضت 62 سنة دون ان ينقح او يعدل، وبالتالي لا يجب ان نخاف من تنقيح او تعديل الدستور لكن بالوضع الذي نراه اليوم والانتقال الى الملكية الدستورية اقول لا لا لا.. ابدا، فهل من سيشارك في تنقيح الدستور هؤلاء الذين قلت لهم من اين أتيتم، واتركهم ينقحون الدستور وينتقلون الى الملكية الدستورية.. لا لا المعذرة؟

لكن هؤلاء نواب ينتخبون من الأمة؟
نعم ينتخبون لان الانتخابات والجداول "بربس" ملعوب فيها ويؤسفني ان اقول بتعليق موقت للدستور لمدة 6 أشهر ثم نشكل فورا لجنة لتنقيح الدستور والإعداد للانتقال الى الملكية الدستورية ونختار من المجتمع المدني والمعنيين ورجالات الدولة السابقين مثلما شكلت اللجنة التأسيسية لسن الدستور، وبالمقابل تشكيل اللجان لمعالجة مشكلة البدون ومراجعة التزوير في الجنسية.

"مسموحين"!
ما الذي يتوجب على هذه اللجان فعله لمعالجة هذه الملفات المزمنة؟
عليها معالجة موضوع البدون والنظر في التزوير الذي طال الهوية الوطنية (الجنسية) وستجدون العبث وتقولون ياجماعة عندكم مهلة ستة اشهر، اذا ثبت تزوير الجناسي، في فترة تضمنت حالة فوضى، نقول لهم يا جماعة الله وياكم صفوا حلالكم ولن نحاسب احدا ومسموحين وعليكم بستين عافية، وهذه اللجنة التي تحقق او هذه الهيئة التي تحقق في الجنسية تعمل على التوازي مع اللجنة التي تنقح الدستور، وهنا يمكن ان يدرس الناس كيفية التحول الى ملكية دستورية، فالملكية الدستورية و قانون توارث الامارة يتطلبان من اسرة الحكم ان تكون ممثلة باللجنة مثل ما كان الله يرحمه المرحوم الشيخ سعد العبدالله في لجنة سن الدستور دائما كان موجودا، الان ياجماعة إذا كنا نريد أن نتحول الى ملكية دستورية فالمادة الرابعة موجودة، ملكية دستورية بحيث تصبح الكويت مملكة، ملوكها من ذرية مبارك الصباح.

ما الذي يمنع من اعلان الأحزاب؟
هل تريد ان اعلن الاحزاب الان في وسط هذا التشرذم والتمييز؟! اذا كان ملف العفو ومنذ اليوم الاول كانت كل اسماء الناس المهجرة موجودة ثم يأتي واحد "يعرجب" على كم واحد "قط قط"، ومنذ ثلاث سنوات وهم يقولون "بأي حق يعود عبدالحميد دشتي؟" عاد نواب سابقون وبقي عبد الحميد دشتي هو الوحيد في تمييز بغيض وهكذا في بقية الامور.
ومن ثم، إذا كنا نريد الذهاب باتجاه التحول الى الملكية الدستورية فإن علينا تشكيل حكومات من احزاب اغلبية
ويجب ان تعتمد التعيينات نظام المسابقة (الاعلان)، ثم نأتي لمفوضية الانتخابات وكيف تكون، وكيفية اداره الثروات في خارطة طريق مرسومة، فإذا انتهت هذه اللجنة التي تعمل على التنقيح، حينها نقول "صحتين على قلب من يطالب باعادة توزيع الدوائر والنسبة والنسبية وجعل الدوائر عشرا او خلهم خمس مثلا"، كله يصير، لكن الان في ظل هذه الفوضى بصراحة مع احترامي لربعنا حتى بالمجلس يبون يغيرون قانون الانتخابات والدوائر والنسبية واحد من خارج الدائرة وآخر من داخلها لأنهم يريدون الحفاظ على وجودهم يبون يحافظون على تركيبة المجلس بالشكل الحالي.

"في القاع"!
هل هناك ما يمنع من المحافظة على تركيبة المجلس الحالي؟
لا.. نحن نريد مجلسا ويمكن بعد تنقيح الدستور ان نختار ايضا مجلسا اعلى منه (مجلس شيوخ)، فمجلس الشيوخ على الاقل سيكون اضمن لانه سيكون من ابناء المؤسسين حملة الجنسية الاولى، اذ للان عندي "بربس" بالبرلمان وبالتالي هذا الاقتراح الحر المباشر لانتخاب برلمان من غرفتين مثل الكونغرس، والكويت مو ناقصة كلنا تبارك الرحمن اسرة الحكم ومستشاريهم ورجالات وعلماء ورجال القانون بالكويت، ذوي الخبرة والاختصاص، واهل السوق والتجارة، فلسنا في صراع مع بعضنا البعض ونحن اذا جلسنا وبرعاية سمو الامير صارت هذه اللجنة او هذا المؤتمر العام يمكن التحول الى ملكية دستورية وفق الرؤية التي أريدها، اما الان وفي ظل الوضع الحالي لا لا.. نكون دمرنا انفسنا اكثر.

كيف ترى الحل لمعالجة الوضع؟
نحن الآن في القاع، ليست لدينا طرق، وهناك هدر ونهب للثروات تم خلال العقود الماضية بالمليارات وصار معروفا اليوم

الا ترى ان نظرتك تشاؤمية مفرطة؟
ابدا نحن امام كوارث ووضعنا في الكويت ما يسر، خلونا نتكلم اليوم، في الاساس البنيوي لوجود الكويت، هذا يبيله معالجة مثلنا مثل الآخرين.
يجب ان نحافظ على دولتنا ونرسخها اكثر ونعيد صياغه الدستور ومؤسساتنا الدستورية ونضع معالجات، شفت كل المزورين والمزدوجين مانقول نطردهم، البدون مانقول نطردهم، نعطي صاحب الحق حقه ونكون سمحين بالتعاطي بما يرضي الله، ونتعامل انسانيا و دستوريا وقانونيا و وفقا للمواثيق الدولية مع من يخطئ.
اذا بقينا على حالنا لا والله احنا في خطر ماحق وقريب، الله لا يقدر ، ليش واحنا قادرين نحصن أنفسنا والكويت فيها رجال واسرة الحكم الله يحفظهم فيهم رجال ما قصروا واجتهدوا.
وبالتالي واجب علينا ألا نسطح الامور، نحن اليوم ضمن المنظومة العالمية قاعدة تطبخ وعلينا ألا ننسى وجودنا ككل ونقعد نبحث في جزئيات ومسائل فرعية، الوجود مهدد وبالتالي خلونا نكون مهيأين لمواجهة المستقبل.

متى العودة؟
… متى تعود الى الكويت؟
اسمح لي أن اقول انني سعيد جدا بأن تكون اول اطلالة لي على الشعب الكويتي عبر هذه الصحيفة الوطنية الكويتية، واسمح لي كذلك أن اكون منصفا لسمو الامير الراحل امير العفو، الذي لولاه واسرته ونجله سمو رئيس الوزراء وموافقته لما كانت هذه الخطوة الرائعة التي جسدت وخلدت الامير الراحل وجزاه الله خيرا.
ثماني سنوات وانا بعيد عن الكويت وانا الذي لم ابتعد عنها يوما، أنا في شوق لاحتضان تراب وثرى الكويت واهل الكويت والترحم وقراءة الفاتحة على قبر سمو الامير الراحل امير العفو الشيخ نواف الاحمد.
أنا في شوق لكنني أنتظر حيث ان الحكومه مشكورة ما قصرت اوقفت واسقطت كل العقوبات المقيده للحرية الي تجاوزت 73 سنة سجنا وبقيت بعض الشكاوى الفردية من الافراد (جنح صغيرة) ، واذا الله هداهم وسلكوا المنحى ذاته وتنازلوا عنها، ان شاء الله نعود بالسلامة ونلتقيكم على خير.

عذبي الفهد وعد وأوفى

قال دشتي خلال اللقاء: إن "الشيخ عذبي الفهد كان له دور في العفو وكان على تواصل معنا وقد أقسم بأنه لن يعود قلبل أن نعود وقد وعد وأوفى".

شكر للعميد

توجه النائب السابق عبدالحميد دشتي في ختام اللقاء بالشكر الى جريدة "السياسة" والى العميد المؤسس رئيس التحرير الأستاذ أحمد الجارالله.

"الجدر على النار والطبخ شغال"!

في تحليله للتطورات بالمنطقة وما يثار عن الشرق الأوسط الجديد، قال دشتي: إن "الجدر على النار والطبخ شغال وهناك تغيرات في الخرائط طبيعي ونحن دولة محايدة مبدأها الحياد الايجابي".

موقفنا تجاه غزة أغاظ كثيرين

في رده على سؤال عن حرب غزة، قال دشتي: إن "موقف الكويت مشرف؛ لكن يجب ان ننتبه لان هذا الموقف يغيظ البعض للاسف انقلبت الاية وبينما كان من المفترض أن يسعد الاصدقاء والاشقاء اغاظ كثيرين".

آخر الأخبار