سَبْعُ حَقَائِق حياتيَّة مُؤْلِمَة جدًا

حوارات

يتحاشى بعض الأفراد في عالم اليوم تصديق بعض الحقائق الحياتية المؤلمة جدًا بالنسبة لهم، بسبب خوفهم من التعامل مع نتائجها، أو مع وخامة عواقبها عليهم.
ومن بعض الحقائق الحياتية السبع المؤلمة جدًا، التي يتوجّب على العاقل قبول صدقها وترتيب حياته وفقًا لها قبل فوات الأوان، نذكر ما يلي:
-تقدير طيبة القلب أمر نادر: تشير طيبة القلب الى نقاءه من نوايا الشر، وخلوّه شبه التام من الحقد، وقصص استغلال طيّب القلب والاستخفاف به من أقرب المقربين لا تحتاج الى إثبات منطقيّ تام، وإبخاس حقّه، وعدم إنصافه هو الأمر الشائع في عالم اليوم.
-أولويتك بالنسبة الى الآخرتحكمها فائدتك له، اذ يتحكّم بكونك أولوية بالنسبة للآخر حجم ومدى فائدتك له، وما يدلّ على هذه الحقيقة الحياتية المؤلمة هي الطبيعة الاستهلاكية والموقتة لبعض العلاقات في حياة كل الناس، وحيث تزول العلاقات مع زوال المصالح.
-الأحقاد المتوارثة: يتوجّب على المرء العاقل الحذر الشديد أثناء تعامله مع أشخاص مضطربين أخلاقيًّا ونفسيًّا، وبخاصة من يشعر أنهم لا يزالون يتعاملون معه وفقًا لما توارثوه من كراهية له، أو لأهله، ومحاولة التقرّب الى هكذا نفر تشابه النقش على الماء!
-تجاهل الإشارات التحذيرية للعقل الباطن: أحد أهم أسباب تكرار الوقوع في مصائد الحياة تتمثل في تجاهل الانسان لما يخبره به عقله الباطن عن نوايا من يتعامل معهم في العالم الخارجي، فعقلك الباطن هو صديقك الصدوق قولاً وفعلاً.
-التعلّق العاطفي مُضِرٌّ بالصحّة النفسيّة: إذا أردت أن يقدّر ويحافظ الناس على علاقاتهم معك، فتجنّب أن تكون متعلّقًا بهم بإفراط، وحافظ على مسافاتك معهم، لكيلا تعضّ أصابع الندم لاحقًا.
-الانسان يجلب الأشخاص السيّئين الى حياته: إذا اضطربت البوصلات النفسية والفكرية والأخلاقية عند الفرد اضطربت عملية اختياره لمعارفه ولأصدقائه، وسيجلب الى حياته ما سيمنع عليه النوم لاحقًا.

• يُخذلُ المرء من جهة لا يتوقّعها: ما هو مؤلم في الحياة أن الفرد يُخذل أحيانًا كثيرة من المقربين اليه أكثر من الغرباء، فلم يقل القائل
  "مِنْ مأمَنِهِ يؤتَى الحَذِرُ" من فراغ.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

د. خالد عايد الجنفاوي