الجمعة 27 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ضغوطات أميركية وفرنسية لتحييد منطقة جنوب "الليطاني"والالتزام بـ1701
play icon
الدولية

ضغوطات أميركية وفرنسية لتحييد منطقة جنوب "الليطاني"والالتزام بـ1701

Time
السبت 09 ديسمبر 2023
View
90
bardan

حزب الله يواصل استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية والاحتلال يقصف جنوبي لبنان

بيروت ـ من عمر البردان

مع استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الثالث توالياً، فإن جبهة جنوب لبنان المشتعلة، تهدد بتمدد الصراع إلى الإقليم، في ظل تزايد المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة في أي وقت. ومن أجل محاصرة أي حريق يمكن أن يندلع من جنوب لبنان، فإن هناك حراكاً دولياً على قدر كبير من الأهمية، وفقاً لمعلومات "السياسة"، تقوده الولايات المتحدة وفرنسا، للتخفيف من حدة المواجهات على الجبهة اللبنانية، وبما ينزع فتيل أي انفجار محتمل.
وأشارت المعلومات في هذا الإطار، إلى أن وفوداً سياسية وأمنية فرنسية تجري زيارات مكوكية بين بيروت وتل أبيب، بهدف التوصل إلى تسوية بين الدولتين على قاعدة القرار الدولي 1701، وخصوصاً المادة الثامنة التي تنص على تحييد المنطقة الممتدة من الحدود اللبنانية وحتى شمال نهر الليطاني بجعلها منزوعة السلاح. وعلم أن زيارة الوفد الأمني الفرنسي لبيروت، هدفت إلى دفع الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ إجراءات من أجل التقيد أكثر بالقرار، بما يساعد على تعزيز الاستقرار في الجنوب، في حين شدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب على التطبيق الكامل للقرار، مطالباً بأن يتم إظهار الحدود البرية والانسحاب من المناطق والنقاط المحتلة، وعدم استخدام الاجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا.
وفيما بدا واضحاً أن الولايات المتحدة تواصل مساعيها من أجل ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان، من خلال الجهود التي يقوم بها مبعوث الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، الذي كان الوسيط في اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بانتظار الانتهاء من حرب غزة، وما يمكن أن تتركه من انعكاسات وسيناريوهات على المنطقة برمّتها، إلّا أنه لا يمكن التكهن بمصير أي تسوية على هذا الصعيد، ما لم يبت بملف مزارع شبعا التي يطالب لبنان إسرائيل بالانسحاب منها، في حين أشارت معلومات إلى أن الأميركيين بدأوا التحرك على هذا الخط، لإيجاد مشروع تسوية لهذا الملف، دون بروز تفاصيل بشأنه. وقد أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة عملت بشكل دؤوب على منع أي تصعيد إضافي عند الخط الأزرق. وأشار إلى أن السلطات اللبنانية، عملت وبنجاح على تهدئة الموقف الأميركي، وقامت إلى حدّ ما بدور وسيط بين "حزب الله" والأميركيين.
وفيما أشار وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بأن الاحتمال وارد بحدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه، قال مسؤول إسرائيلي كبير لقناة "14" الإسرائيلية إنّ تل أبيب لن تشنّ حملة عسكريّة ضد "حزب الله" بالتزامن مع حربها في غزة. ووصف المصدر بدء الحرب عند الحدود مع لبنان بالخطأ الفادح.
ميدانيا شهد يوم أمس، ارتفاعاً في وتيرة العمليات العسكرية على جانبي الحدود، بين ، حيث استهدف "حزب الله" عمود الارسال المثبتة عليه كاميرات المراقبة التابع لجيش الاحتلال، برشقات نارية في خراج بلدة الوزاني، بعدما كانت المدفعية الإسرائيلية استهدفت مرتفعات كفرشوبا والوزاني وبليدا ومحبيب وطير حرفا،كما صعدت إسرائيل من اعتداءاتها وقصفت مدفعيتها جبل اللبونة بقذائف المدفعية الثقيلة من عيار ٢٤٠ ملم للمرة الأولى. كما دوى انفحار فوق بلدتي كفرا وياطر ناتج من انفجار صاروخ اعتراضي للقبة الحديدية المعادية. وأعلن "حزب الله"، مقتل 3 من عناصره هم، حسن علي دقدوق، من بلدة عيتا الشعب ، علي ادريس سلمان من بلدة عرمتى وحسين عصام طه، من بلدة ميس الجبل .
وسط هذه الأجواء، تشير المعلومات المتوافرة ل"السياسة"، إلى أن الجلسة التشريعية المنتظرة الخميس المقبل، ستشهد الموافقة على التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، حيث سيتم وضع هذا البند على جدول أعمال اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي، غداً، بالرغم من معارضة "التيار الوطني الوطني الحر" لهذه الخطوة، وسط مخاوف من أن يعمد وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، غير الموافق على التمديد لعون، إلى إصدار قرار بتعيين قائد جديد للجيش، فيكون لبنان عندها أمام قائدين لجيشه.

آخر الأخبار