عدوان إسرائيلي على دمشق ومسيّرة تقتل عضواً في "حزب الله" بحمص
السويداء شيّعت أول شهدائها في تظاهرة كبيرة
دمشق، عواصم - وكالات: فيما دوت انفجارات عدة جنوب دمشق، حيث قتل اثنان من فصائل موالية لإيران وأصيب ستة آخرون في عدوان شنه الاحتلال الصهيوني على العاصمة السورية ليل أول من أمس، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل شخص في استهداف بمسيّرة يرجح أنها إسرائيلية أمس، آلية لحزب الله اللبناني عند الحدود السورية اللبنانية، قائلا إنه سمع دوي انفجار عنيف ناجم عن استهداف آلية تابعة لحزب عبر طائرة مسيّرة إسرائيلية في قرية النهرية قرب بلدة حوش السيد علي بريف القصير جنوب غرب حمص عند الحدود السورية اللبنانية، التي تقع تحت سيطرة "حزب الله" اللبناني ما أدى لمقتل شخص.
ولثاني مرة خلال ساعات، سمع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن ضربات إسرائيلية جنوب غرب العاصمة السورية أمس، بينما أشار المرصد إلى أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت ليل أول من أمس، مواقع تتمركز فيها جماعة "حزب الله" اللبنانية وفصائل موالية لإيران في ريف دمشق، مشيرا إلى أن أربعة انفجارات عنيفة دوت في منطقة السيدة زينب وبساتين ببيلا، تزامناً مع انطلاق الدفاعات الجوية، فيما أعلن مصدر عسكري سوري أن العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق، قائلا إن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات، وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية إن إسرائيل أطلقت أربعة صواريخ باتجاه جنوب العاصمة دمشق، وأن الجهات المختصة تقوم بتقييم المناطق المستهدفة.
وفيما تعرض بناء في مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق لأضرار إثر استهدافه بالقصف الصاروخي الإسرائيلي، قال سكان محليون يعيشون جنوب العاصمة دمشق إنهم شاهدوا صواريخ عدة تسقط في محيط مدينة السيدة زينب وبلدتي حجيرة ببيلا على أطراف مدينة السيدة زينب الشمالية، وأن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عددا منها، مضيفين أن أحد الصواريخ استهدف مبنى وخلف أضراراً كبيرة وأن عددا من سيارات الإسعاف سمعت في المناطق المستهدفة.
في غضون ذلك، سيطر التوتر والاحتقان على محافظة السويداء جنوب سورية، بعد مقتل أول متظاهر برصاص النظام أول من أمس، منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف سبتمبر الماضي، حيث أكد أيهم الشوفي أحد نشطاء الحراك المدني في السويداء، أن المدينة وريفها تعيشان حالة من التوتر والغضب بعد مقتل جواد توفيق الباروكي "52 عاماً" على يد عناصر قوات الامن قرب صالة السابع من أبريل وسط السويداء، مضيفا أن جميع أبناء المحافظة الذين يشاركون في الحراك منذ انطلاقته شيعوا الباروكي أمس، في أكبر تظاهرة تشهدها محافظة السويداء.
ودعا الشوفي القوات الأمنية ومؤيدي الحكومة السورية إلى الابتعاد وعدم استفزاز المتظاهرين، بعد المعلومات التي تفيد بأن النظام يريد جر الحراك السلمي في المحافظة إلى جهة العسكرة والمواجهات المسلحة التي رفضت منذ عدة أشهر.
وعقب مقتل الباروكي، اقتحم محتجون مقراً لحزب البعث الحاكم في سورية وسط مدينة السويداء، وقاموا بتكسير الأثاث ونثر الاف الاوراق والملفات وتحطيم صور للرئيس السوري بشار الأسد ووالده الرئيس السابق حافظ الأسد.
واندلعت الاحتجاجات في مدينة السويداء منذ نحو ستة أشهر بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والغلاء.