

غزة… استراحة محارب!
هدنة ووقف إطلاق نار ثلاثة أيام
غزة، عواصم- وكالات: أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، ليل أمس، أنه تم تقريبا التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام في غزة، موضحة أنه وخلال الهدنة سيتم إطلاق سراح من 15 إلى 20 محتجزاً من الجنسيات الأجنبية لدى حركة "حماس".
وجاء إعلان الهئية الإسرائيلية بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث حض بايدن، نتانياهو، على قبول وقف إطلاق نار موقت في غزة لمدة ثلاثة أيام مقابل إطلاق حركة "حماس" عدداً من الرهائن.
من جانبه، ذكر موقع "والا" العبري أنه وبحسب الاقتراح المطروح فإن "حماس" ستطلق سراح من 10 إلى 15 رهينة، وتستغل الأيام الثلاثة من الهدنة للتحقق من هوية جميع الرهائن الذين بين يديها وفي أيدي الأطراف الأخرى في قطاع غزة، وإرسال قائمة بأسمائهم.
في غضون ذلك، ومستبقاً قمتي الرياض العربية والإسلامية اللتين دعت إليهما بلاده السبت والأحد؛ لبحث الأوضاع في غزة، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أمس، أن المملكة لا تناقش حالياً إمكانية استخدام سلاح النفط للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل يومه الـ33 بتكلفة إنسانية ومادية باهظة يدفعها المدنيون في القطاع.
وفيما كانت إيران التي يشارك رئيسها إبراهيم رئيسي في قمة الأحد لمنظمة التعاون الإسلامي دعت إلى استخدام سلاح النفط، قال الفالح لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية: "هذا الأمر لا تجري مناقشته اليوم، السعودية تحاول تحقيق السلام من خلال المناقشات السلمية"، لافتا إلى أنه "على المدى القصير سيكون الهدف من عقد هذه القمم والتجمعات تحت قيادة السعودية هو الدفع نحو حل سلمي للصراع".
وفي سياق متصل، قال وزير الاستثمار السعودي: إن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل مازال مطروحاً على الطاولة، لكنه مشروط دائماً بالتوصل لحل سلمي للقضية الفلسطينية".
من جانبها، أعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "جي 7" أمس، دعمها إعلان هدن إنسانية مؤقتة لتسهيل دخول المساعدات وحركة المواطنين وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
على خط مواز، قال الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة: "وثقنا تدمير مقاتلينا لـ136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميراً كلياً أو جزئياً".
وأضاف: "نعلن استمرارنا في القتال والتصدي للعدو في كل المحاور"، لافتا إلى أن "مقاتلي القسام أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم بمنطقة الشيخ عجلين، وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح".
وأكد أن "إسرائيل هي التي تعيق جهود الإفراج عن المحتجزين والأجانب وتُعرِّض حياتهم للخطر".