الجمعة 27 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
نقاد: رواية "الباص" لصالح الغازي تُنصف المهمشين
play icon
الثقافية

نقاد: رواية "الباص" لصالح الغازي تُنصف المهمشين

Time
الخميس 11 يناير 2024
View
283
sulieman

خلال ندوة نظمتها "رابطة الأدباء"

نظمت رابطة الأدباء الكويتيين ندوة حول" رواية الباص" للروائي صالح الغازي، قدمها أستاذ المنطق وفلسفة العلوم في كلية الآداب بجامعة الكويت أ.د محمد السيد، والكاتبة هدى الشوا، والإعلامي والكاتب د. حمد الجدعي، وأدارها أستاذ الترجمة بجامعة الكويت د. محمد بن ناصر.
واستهلت الندوة بدراسة قدمها أ.د محمد السيد ومنها أن الرواية تتميز بجماليات السرد، وكذلك عرض الحوادث، أو نقل حادثة من صورتها الواقعة في الواقع إلى صورة لغوية، فالرواية عجيبة تشعر أحيانا أنها مجموعة من الذكريات التي سجلتها كاميرا لمصور بارع يلتقط ويتذكر أدق التفاصيل، وأيضا ذكر أن الغازي اختار مكاناً لم يتناوله أحد من قبل بهذه الكيفية طوال الرواية.
وبدورها قدمت الكاتبة الشوا ورقة بعنوان "قراءة في رواية الباص لصالح الغازي بين التغريب والتغييب" ومن مقتطفاتها "إن صح وصف الرواية بأنها ابنة المدينة، في علاقات سكانها الإنسانية المعقدة، التي تشكلها التسلسلات الهرمية للرأسمالية المتوحشة، السريعة، الطاحنة لكل من يقف في طريقها، فإن رواية الباص لصالح الغازي تجعل من الباص، تلك الوسيلة المواصلاتية، الفضاء المكاني المتحرك لرصد حركة تداول الرأسمالية الخليجية بنسخة كويتية".
وتابعت "الباص في سردية الرواية وسيلة لنقل القوى العاملة من فئة المقيمين في الكويت إلى أماكن الإنتاج، فلا غرابة أن تتخذ الرواية من قلب مدينة الكويت، النابض بالأسواق التجارية والمالية، مسرحاً لأحداثها بين مسارات خطوط النقل العام في محطات المرقاب، والمالية، ودوار الشيراتون. في حين يكون بطلها أحمد صابر، ذلك الموظف في شركة اتصالات كبيرة " بي يو إس"، والذي يجد نفسه تائهاً في قاعة اجتماعات ضخمة في أول أيام دوامه، محاطاً ببحر من الموظفين في زي موحد، كأنه ذلك الترس في ماكينة الشركات العالمية الضخمة، ومراكز القوة والمال".
وبدوره قال د. الجدعي إن رواية "الباص" يعتقد أنها من الروايات التي طرحت أكثر المواضيع حساسية في المجتمع الكويتي، ولكن تم طرحها في عمل أدبي روائي حمل رسائل وأبعاد إنسانية كبيرة. وذكر الجدعي بأن رواية " الباص" عمل إبداعي، حيث صنع الكاتب من " باص" المواصلات عالماً لرواية وذكر فيه التفاصيل الدقيقة لحياة المغترب في الكويت، كيف يعيش، ويفكر، يحلم، ويطمح، وسرد كل المصاعب والمتاعب التي يواجها كان في حياته وأماكنه اليومية.
من جهته أوضح الغازي أن رواية " الباص" خطوة لفهم الآخر، لافتا أن باص الكويت سماته مميزة خصوصا أن لم يتناوله أحد من قبل، هو مختلف تماما عن باصات الدول التي الأخرى، مبينا أن الرواية تشمل حالة الغربة والحنين. وأشاد بمبادرة "الباص وينه"، وأوضح أن ساعة الشركة والموجودة على الغلاف الخلفي للكتاب كانت تنظم أيضا حركة الحياة في مدينة المحلة الكبرى من خلال صوت دقاتها.. وكأنه يشيرالى أنها توازي الباص كرمز لمدينة اخرى.

آخر الأخبار