الاقتصادية
10 سنوات على رحيل رجل الاقتصاد ناصر الخرافي
الأحد 18 أبريل 2021
5
السياسة
وليد محمد الصقعبي تمر علينا الذكرى العاشرة على رحيل رجل الاقتصاد ناصر الخرافي الذي يعد أحد أبرز رجال الأعمال في الكويت والشرق الأوسط.كان ناصر الخرافي أحد رجالات الكويت الأوفياء الذين خدموا الكويت في مجالات مختلفة، كما لعب دورا كبيرا في تنمية الاقتصاد وكان رجلا وطنيا واقتصاديا من الدرجة الأولى وصاحب مواقف مشرفة وكان عقلية اقتصادية استطاع من خلالها وضع بصمته على جميع المشاريع التنموية.وكانت وفاة ناصر الخرافي في عام 2011 صدمة للعالم العربي ، لاسيما ان الرجل كان يؤكد دائما أن "رأسمال العرب للعرب" ، وانتشرت استثماراته في العواصم العربية حيث كان حريصاً على تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة في المنطقة العربية إلى جانب الكويت، حيث كان يعتبر هذا واجباً قومياً وعربياً.وعالمياً صنفته "مجلة فوربس" العالمية ضمن قائمة "أغنى أغنياء العالم لعام 2008"، ونستعرض في السطور التالية، لقطات من حياة رجل الأعمال الراحل:ولد ناصر الخرافي، في عام 1944، وهو ابن رجل الاعمال الراحل "محمد عبد المحسن الخرافي" مؤسس مجموعة الخرافي، وشقيق لكل من "جاسم الخرافي" رئيس مجلس الأمة الكويتي وزير المالية السابق للكويت، و"فايزة الخرافي" أستاذة الكيمياء، التي تعد أول سيدة تحتل منصب "مدير جامعة الكويت" منذ 1993 حتى 2002.ترأس ناصر الخرافي مجموعة شركات الخرافي، التي تُعتبر واحدة من أكبر الشركات في الشرق الأوسط، حيث كانت بدايتها في منتصف سبعينيات القرن الماضي في مجال الأشغال الهندسية والكهربائية والإنشاءات والصيانة.وبعد فترة قصيرة، اتسع نشاط مجموعة الخرافي، وتحولت إلى مجموعة اقتصادية عالمية تعمل في مجالات وقطاعات متنوعة، مثل: النفط والكيماويات والأغذية والطاقة والمياه، وغيرها.وشَغَل الخرافي إلى جانب رئاسته للمجموعة عددا من المناصب الأخرى، أهمها منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الكويتية القابضة، وعضوية مجلس إدارة بنك الكويت الوطني، ورئيس مجلس إدارة شركة الأغذية الكويتية، كما تولى منصب المدير التنفيذي لشركة صناعات الألمنيوم.وضمت مشروعات الخرافي في الصناعات الثقيلة، عددا هائلا من العمالة مثل "بورت غالب" الذي يضم مجموعة فنادق كبرى، بالاضافة إلى "ميناء دولي" على البحر الأحمر، يستقبل اليخوت الضخمة لأثرياء العالم، بجانب مشروع "بحيرة قارون"؛ لاستخلاص الملح منها.وحصل على شهادة فخرية من د.يحيى جامع رئيس جامبيا عام 2003، وميدالية الاستقلال من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في 2004، والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية- ببيروت في الآداب عام 2006.وخلال حياته الناجحة الطويلة، أقام ناصر الخرافي علاقات صداقة مع العديد من قادة وزعماء العالم، كما كان الخرافي محباً للأعمال الخيرية، واشتهر بتبرعاته السخية، ومن بينها تبرعه بعشرات الملايين من الدولارات للاعمال الخيرية.