المحلية
10 في المئة من الكويتيين مطلقون 73 % منهم نساء
الاثنين 23 سبتمبر 2019
5
السياسة
البارون: فوارق التعليم والسن تلعب دوراً في تزايد معدلات الطلاق معرفي: المرأة لا تتحمل الإهانة وتستطيع الاستقلال حتى إذا لم تكن عاملةالغانم: القوانين تشجع على الطلاق في حين يجب أن يكون في أضيق الحدود تحقيق ـ ناجح بلال:لا تزال معدلات الطلاق في المجتمع الكويتي في تصاعد ينذر بعواقب اجتماعية وخيمة، حيث بلغ عدد الكويتيات المطلقات 64 ألفاً و656 مطلقة، مقابل 21 ألف رجل مطلق، لترتفع حالات الطلاق حتى نهاية يونيو 2019 إلى 85 ألفاً و656 مطلقاً ومطلقة، وذلك وفقاً لاحصائيات الهيئة العامة للمعلومات المدنية.وتشير أرقام تلك الاحصائيات إلى أن امكانية الزواج لمرة ثانية لدى المطلقات أقل بكثير من فرص زواج الرجل المطلق، الأمر الذي جعل المطلقات يمثلن 73 في المئة من المطلقين في الكويت من النساء مقابل 27 في المئة للرجال، ما يعني أن تبعات وقوع الطلاق تكون أكثر ضرراً على النساء من الرجال، وذلك نتيجة لنظرة المجتمعات الشرقية تجاه المطلقة ما يجعل فرصتها في الزواج مرة أخرى ضعيفة، لأن معظم الأسر لا تحبذ زواج أبنائها من مطلقات.ووفقاً للاحصائيات فإن عدد المطلقين جاء ضمن رصد أوضاع المواطنين في الفئة العمرية بين 15 إلى 64 سنة، البالغ عددها 925 ألفاً و972 مواطناً ومواطنة، ومن ثم فإن نسبة المطلقين من الرجال والنساء مجتمعين بين هذه الفئة تبلغ 9.3 في المئة، أي انه بين كل 10 كويتيين هناك كويتي مطلق أو كويتية مطلقة.وأرجع خبراء ومختصون في تحقيق أجرته "السياسة" ارتفاع معدلات الطلاق إلى فوارق التعليم والسن، فغالباً تكون الزوجة أكثر تعليماً وثقافة من الزوج، بالإضافة إلى أنه في بعض الحالات تكون الزوجة أصغر بكثير من حيث العمر مقارنة بالزوج، في حين اتهم آخرون القوانين الحالية بأنها تشجع المرأة على طلب الطلاق لأتفه الأسباب.وفي ما يلي التفاصيل:يقول أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د.خضر البارون: إن الطلاق في الكويت لا يشكل ظاهرة عالية جدا ولكن الأسباب التي تدفع لزيادة معدلاته بشكل عام كثرة الخلافات الأسرية الناتجة عن فوارق التعليم فإذا كانت الزوجة حاصلة على مؤهلات عليا وزوجها لا يحمل سوى الشهادة الثانوية فمن الطبيعي أن المستوى الثقافي بينهما سيكون منعدما ما يؤدي إلى الطلاق في بعض الأحيان، وكذلك الأمر إذا كان فارق السن كبيرا وهو من الأسباب الرئيسية للطلاق ولذا لا يجب أن يزيد فارق السن على 15 سنة ويفضل أن يكون هناك تقاربا في العمر. وأوضح د.البارون أن الزوجة إذا اكتشفت أن زوجها مدمنا وغارقاً في الإدمان دون رادع ففي نهاية المطاف تخيره بين الاستمرار في الزواج وترك الإدمان أو الطلاق، وللحد من حالات الطلاق يجب أن يكون هناك تفاهم تام بين الشاب والفتاة قبل الزواج في فترة الخطوبة حتى يعلم كل منهما سلوكيات الآخر، فضلاً على ضرورة أن يحتوي الزوج زوجته والعكس حتى تستمر الحياة وعند وجود المشاكل المادية أو غيرها يجب أن يتم النقاش بهدوء يبعد عن أساليب العصبية والتوتر حتى لا يصل الأمر إلى الطلاق. وتؤكد المحامية نيفين معرفي أن مايدفع الزوجة للطلاق إصرار الزوج على ضررها باللفظ أو الضرب والزوجة بما أنها إنسانة لا يمكن أن تتحمل الإهانة خاصة أن وضع المرأة الآن اختلف عن السابق فالمرأة الكويتية يمكن أن تستقل بحياتها حتى ولو كانت غير عاملة خاصة أن الدولة ترعى المطلقات.من جانبه يرى الداعية الاسلامي الشيخ صالح الغانم أن الطلاق يجب أن يكون في أضيق الحدود عندما تستحيل العشرة بين الزوج والزوجة، لكن القوانين الحالية المنظمة للطلاق شجعت المرأة على طلب الطلاق بصورة سهلة ودون وجود اسباب جوهرية.