السبت 12 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

10 من مختطفي السويداء إلى الحرية اليوم... والـ13 الباقون قريباً

Time
الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
دمشق، عواصم- وكالات: تأجّل إلى فجر اليوم، تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق مختطفي محافظة السويداء السورية، المحتجزين منذ نحو 90 يوماً لدى إرهابيي "داعش"، الذين يُحكم الجيش السوري محاصرتهم ضمن جروف صخرية في تلول الصفا بعمق البادية الشرقية للمحافظة. وكان مقرراً أن تحتفل المحافظة بتحرير مختطفيها صباح أمس، لكنَّ إطلاقهم أرجئ إلى اليوم لأسباب غير معلومة، حسبما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس.
وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطّلع، أن اتفاقاً يرعاه الجانبان الروسي والأميركي، تم التوصل إليه منذ أيام، ينصّ على إطلاق 29 مختطفاً لدى التنظيم الإرهابي، جميعهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق مجموعة من "الداعشيات" المعتقلات لدى القوات الأميركية والميلشيات الكردية المدعومة منها في منطقة شرقي نهر الفرات.
وأشار المصدر إلى أن الدفعة الأولى من المختطفين المحررين، الذين استقبلتهم السويداء منذ أيام، وهم امرأتان وأربعة أطفال، "تم تحريرهم بعملية تبادل، تسلَّم بموجبها تنظيم (داعش) 17 من نسائه المعتقلات". وأضاف: "كان منتظراً أن تتم عملية التبادل الثانية صباح اليوم (أمس الثلاثاء)، على أن يُطلق (داعش) سراح 7 نساء و3 أطفال من مختطفي السويداء، مقابل تسليمه 30 (داعشية) محتجزات لدى الجيش الأميركي والميلشيات التابعة له في منطقة شرقي نهر الفرات، إلا أنَّ أسباباً غير معروفة أدّت إلى تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق".
ولفت المصدر إلى أن "المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، التي تأتي في خطوة مقبلة، ستشمل عودة آخر 13 مختطفة لدى (داعش) إلى منازلهن في محافظة السويداء، مقابل إطلاق عدد إضافي من نساء التنظيم" الإرهابي.
وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن محادثات مطوّلة دارت بين الجانبين الروسي والأميركي قبل التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق، لافتاً إلى وجود "عدد كبير من القادة الأجانب في الجيب الداعشي المُحاصر في تلول الصفا بعمق البادية الشرقية، والجانب الأميركي يفضّل نقلهم إلى منطقة أخرى". ورجح المصدر أن يتم نقل هؤلاء إلى بلدة هجين التابعة لمحافظة ديرالزور، والواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي على الضفة الشمالية لنهر الفرات، التي تعدُّ مناطق نفوذ لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة. وكشفت "سبوتنيك" أنها تبلّغت، قبل أيام، من مصادر مطلعة أن "اتفاقاً تم التوصل إليه، يقضي بإطلاق تنظيم (داعش) نساء السويداء المختطفات، مقابل تسليمه المنطقة التي يسيطر عليها في تلول الصفا من دون قتال، من دون تقديم أي معلومات إضافية عن تفاصيل الاتفاق".
يذكر أن التنظيم الإرهابي شنّ في 25 يوليو الماضي هجوماً دموياً على مدينة السويداء وعدد من قرى ريفها الشرقي، وقتل أكثر من 230 مدنياً وأصاب نحو 170 آخرين، كما تمكّن من اختطاف عشرات الفتيات والأطفال والنساء واقتيادهم إلى عمق البادية الشرقية للمحافظة.
في المقابل طهّر الجيش السوري، في معركته المتواصلة في بادية السويداء الشرقية، نحو 3 آلاف كيلومتر مربع من إرهابيي "داعش"، وأحكم الحصار على من تبقى منهم في مغاور وجروف تلول الصفا؛ الجيب الوحيد الذي يلفظ فيه التنظيم الإرهابي أنفاسه الأخيرة.
من جانب آخر، أعلن "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان أمس، أنه قصف في اليومين الأخيرين مسجدين أقام فيهما إرهابيو تنظيم "داعش" مركزَيّ قيادة ومراقبة في قرية السوسة شرقي سورية، كما دمّر مباني عدّة في القرية استخدمها التنظيم لشن هجمات ضد قوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن.
آخر الأخبار