منوعات
100عام من تاريخ الصحافة الكويتية في رابطة الأدباء
السبت 19 أكتوبر 2019
5
السياسة
كتب - المحرر الثقافي:أقامت رابطة الأدباء محاضرة قدمها للإعلامي حمزة عليان بعنوان "قصتي مع الصحافة" تحدث فيها عن مسيرته الصحافية التي امتدت إلى نصف قرن أو أكثر، وأدارت الأمسية الباحثة أبرار ملك، وحضرها القائم بالاعمال اللبناني جان معكرون، وجمع من الأدباء والمهتمين.في البداية أعطت ملك نبذة تعريفية عن عليان مشيرة الى انه إعلامي وباحث وخبير في مراكز المعلومات الصحافية، وألقى العديد من المحاضرات والندوات في لبنان والكويت والبحرين والإمارات حول شؤون الإعلام والبحث ومراكز المعلومات، وشارك في العديد من البرنامج التلفزيونية والاذاعية من حيث الإعداد والكتاب والتحدث، أصدر العديد من الكتب ومنها "وجوه من الكويت" وجاء في ستة أجزاء، "زمان الكويت الأول – مشاهد وذكريات"، "قراءة في تاريخ العلاقات الكويتية- اللبنانية" وغيرها.وتحدث عليان بداية "لم اكن أدرك عوالم الصحافة عندما دخلت مبنى مجلة " الحوادث" في كورنيش المزرعه ببيروت أول مرة في عام 1964 وعمري لم يتجاوز بعد الـ14 سنة، كان همي كشاب أن أجد فرصة عمل اعتاش منها، يعينني على متابعة دراستي بعد نيلي شهادة "السرتفيكا" الابتدائية، من بوابة الأرشيف رحت أتعرف على العمل الصحافي في غرفة متواضعه بآخر صالة التحرير كانت الإطلالة على قسم الإخراج الفني مع طلعت يوسف، ورسام الكاريكاتور نيازي جلول والخطاط الحاج برهان كبارة، وبين المطبعة أقضي وقتا من يومي مع صناعي الأحرف، أسمع وأناقش وأتدرب بشأن الكتاب وأصول الخبر والتحقيق وتعلم قواعد حفظ الصور واسترجاعها عند الحاجة إلى أن بدأ التجربة تنضج شيئا فشيئا" وأضاف "مارست الكتابة واصبحت متمكنا من أداء المهمة في مجال المعلومات والصور، وفي عام 1973 انتقلت من "الحوادث" حيث مقرها الجديد في "عين الرمانة"، إلى مجلة "الدستور" حيث كانت محطه جلست فيها سنه ونصف حيث بذلت فيها جهدا لتأسيس قسم الأرشيف وبتعاون مع الصحافة الفلسطينية عبر مجلة "الهدف" بقيادة غسان كنفاني. ثم جائت فرصة للذهاب لباريس عام 1973 والعمل في صحيفة "لوموند" الفرنسية في مجال التوثيق والأرشفة، لالتحق بعد ذلك بصحفية "السفير" عند بداية صدروها عام 1974. وأضاف عليان أن الهجرة إلى الكويت كانت الخيار الأمثل لي والأقرب إلى الحريات الصحافية بعد أن استبعد قبرص ولندن، مشيرا أن "القبس" بما تمثلة من واجهه للمدرسة الصحافية اللبنانية كانت المحطة الأنسب له، نظرا لوجود كفاءات صحافية أمثال الاستاذ رؤوف شحوري، وآخرين يعتز بهم. واعتبر عليان أن ما تم إنجازه على صعيد مركز المعلومات والدراسات كان يضاهي أهم مراكز المعلومات الصحفية عربيا. وبين أن عمله في مجال الصحافة كان جزء منه وقام ببناء مركز معلومات صحافي، وجزء منه كان بعمله كسكرتير تحرير ونائب مدير تحرير وعلق قائلا "أعشق الكتابة والبحث أنا ولدت هكذا وسأبقى هكذا، انتجت عشرين كتابا، واعتبرهم رصيدا يضاف إلى تاريخي، واستفدت فعليا في إصدار الكتب". واقترح عليان في حديثه أن تكون هناك جهة مسؤولة أو مؤسسة تقوم بكل الأعمال كاملة بالحفظ والتخزين والتوثيق، حتى تتضافر جهود الجميع وإلا تكون على مستوى فردي، مؤكدا أن 100 عام من تاريخ الصحافة يحتاج إلى توثيق وفهرسة شاملة. وأوضح أن موضوع الحريات في موقع جيد حيث تتمتع الكويت بهامش معقول من الحريات على الأقل قياسا بمحيطها العربي، لكن الخوف على الصحافة الكويتية الورقية من الإعلام الالكتروني، لافتا أن هذا هو التحدي، وإذا استطاعت الصحافة الورقية أن تتغلب على هذه التحديات وتجاري الإعلام الالكتروني بكل صورة واشكاله، على الأقل أمامنا عشر سنوات، والقائمين على الصحافة مدركين هذا التحدي.