100 يوم من الاحتجاجات... استمرار الشعارات المناهضة للنظام

طهران، عواصم، وكالات:عبَّرت صحيفة "مشرق نيوز" التابعة لجهاز استخبارات قوات حرس نظام الملالي، في مقال مفصَّل عن رُعب النظام من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، إذ أطفقت هذه الصحيفة بحسرة وتذمر تحت عنوانها الرئيسي "مريم رجوي ستكون رئيسة الجمهورية في طهران!".
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة هي المعارضة الوحيدة التي لديها تشكيلات مناهضة للجمهورية الإسلامية، وأنها هي التهديد الوحيد للإطاحة بنظام الملالي، وأن بقية المواطنين الذين يُشار إليهم على أنهم معارضة لا أهمية ولا وزن لهم، ما يدلل على مدى قلق النظام واجهزته من المجاهدين.
وألقت الصحيفة الضوء على ردود فعل اوساط الملالي على مؤتمر الجاليات الايرانية الذي عقد قبل اسبوع في واشنطن ، والكلمة التي القاها وزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو، ليظهر عمق الانزعاج من الاحترام الذي تحظى به الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي لدى قطاعات واسعة من السياسيين والبرلمانيين الغربيين.
وانعكست حالة الهستيريا على صحف النظام حيث اقتبست الصحيفة، في تحليل مفصل، عبارات عدد من الشخصيات الأميركية، بدء من مايك بومبيو الذي بدأ كلمته بالاعتراف برئيسة الجمهورية المنتخبة مريم رجوي. وما يقوم به المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تحت قيادتها بتأسيس جمهورية حرة ومستقلة وديمقراطية في إيران". مرورا بالنائب السابق لرئيس الولايات المتحدة مايك بنس، ومستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينينديز، مستشار أوباما للأمن القومي الجنرال جيمس جونز، والسيناتور جو ليبرمان، مؤكدة على أن القاسم المشترك بينهم جميعًا هو دعم المقاومة الإيرانية.
ويعبر التحليل والتصريحات والتعليقات عن حقيقة تقديم مجاهدي خلق النموذج المثالي للحالة القادرة على مواجهة نظام الملالي، ومواصلة النضال، والدور الذي يقومون به في تحديد ستراتيجية الانتفاضة، والنجاحات التي يحققونها في توجيه الضربات للنظام.
وتدلل تنظيرات الملالي على رعبهم من حضور نهج وسلوك المجاهدين في كل مكان مع استمرار الانتفاضة الشعبية كما كانوا حاضرين على مدى العقود الاربعة الماضية، بدء من تحركات شباب بلوشستان، مرورا بإيذه، طهران، كرج، سنندج، مهاباد، مشهد، وعواصم الدول الديمقراطية.
وفي الختام، كتبت "مشرق نيوز"؛ بحسرة وتذمُّر أن: "بومبيو قام أيضًا بزيارة معسكر أشرف الـ 3 في تيرانا، لأول مرة، في شهر مايو 2022. وأنه قام خلال زيارته لمعسكر طائفة القرن الـ 14 الإيراني بزيارة متحفه تحت العنوان المزعوم "120 عامًا من النضال ضد ديكتاتورية الشاه والشيخ". وظهر " مايك بنس"، مساعد رئيس الولايات المتحدة في إدارة ترامب، في معكسر ألبانيا، في يوليو 2022.
وقال بنس في كلمته: "أشكرك يا سيدة مريم رجوي على هذا الترحيب الحار. وإنه لشرف عظيم لي ولزوجتي الرائعة أن نكون هنا بينكم في أشرف الـ 3 في ألبانيا، حيث تضيء شعلة الحرية الخالدة ساطعة في إيران. ونحن فخورون بوجودنا هنا".
ودعت المديرة السابقة لمكتب الاتصال العام في البيت الأبيض ليندا شافيز الى تغييرات في اداء الادارة الأميركية، تتمثل في الإقلاع عن التظاهر بأن آيات الله أناس شرفاء يمكن التفاوض معهم، واتباع سياسة تقضي بمعاقبة الانظمة في حال معاقبتها لشعوبها. واكدت على اهمية خطة النقاط العشر، التي طرحتها الرئيسة رجوي، مشيرة الى امكانية ان تكون نموذجا لايران المستقبل، وحذرت من ان بقاء الملالي في السلطة يعني الحاق الاذي بحياة الايرانيين ومختلف شعوب العالم.
واكد عضو مجلس الشيوخ السابق والحاكم السابق لولاية كانساس السناتور سام براونباك على ضرورة دعوة الرئيسة رجوي الى واشنطن، وقيامها بجولة في الولايات المتحدة، مشددا على اهمية دعم الشعب الإيراني، والاعتراف بحقه في الإطاحة بالديكتاتورية.
ووصف الانتفاضة الشعبية في ايران بانها الأكثر تنظيمًا واستدامةً والأوسع دعمًا، مؤكدا اهمية الاستمرار في الانتفاض حتى الحصول على الديمقراطية التي يستحقها الشعب الايراني.
بدوره حث النائب السابق لرئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال جاك كين ادارة بايدن على اتخاذ خطوات سريعة وفعالة لمساندة الانتفاضة، ودعا لاتخاذ موقف سياسي تجاه قتل نظام الملالي لأكثر من 500 مواطن إيراني، وسجن عشرات الآلاف من المواطنين،
في غضون ذلك واصل المحتجون الإيرانيون فعالياتهم الاحتجاجية في مدن مختلفة من إيران، والتي تضمنت المظاهرات والاعتصامات والإضرابات والعصيان المدني، مؤكدين عزمهم الاستمرار حتى القضاء على نظام الولي الفقيه.
وقد حضر المواطنون من مختلف أحياء العاصمة طهران لحضور التجمعات في اليوم الـ (100) من الانتفاضة الشعبية. وتظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ المتظاهرين تجمّعوا أمس في الطقس البارد في مناطق متعددة في طهران، ورددوا هتافات معادية للنظام.
وشهدت مدن كرج وأصفهان ومشهد أيضاً مظاهرات حاشدة، ورفع المتظاهرون شعارات مثل "قائد المسلمين، خادم روسيا والصين"، و"المرأة، الحياة، الحرية"، و"الموت للجمهورية الإسلامية".