105 آلاف شقة خالية وهبوط الإيجارات يضرب المباني القديمة

* عبدالله عبدالوهاب : انخفاض في إيجارات الشقق خلال الأشهر الأخيرة
* أم عاطف: راتب زوجي 600 دينار وإيجار الشقة يلتهم نصفه والحل بالمغادرة
* بوفيصل: قرارات الحكومة عشوائية ولدي 10 شقق خالية رغم تخفيض الإيجار
* منذر يسري: أفكر في مغادرة الكويت رغم تراجع قيمة إيجار السكن لتزايد الرسوم

كتب ـ ناجح بلال:

ألقت مغادرة الأسر الوافدة جراء ارتفاع الرسوم الصحية وقيمة الكهرباء والماء ومصاريف المدارس بظلالها على القطاع العقاري، تاركة 105 آلاف و285 شقة خالية في الكويت مقابل 211 ألفا و857 حتى منتصف 2018 ، حسب آخر احصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية.
يؤكد ذلك آخر احصائية صادرة من الادارة العامة للهجرة التي بينت أن إجمالي عدد الاقامات الملغاة من العام 2014 وحتى 2017 بلغ 430 الفا و354 إقامة تشمل كافة مواد الاقامات، منها الغاء 37 الفا و24 من اقامات الالتحاق بعائل مادة 22 ونحو 123 الفا و583 من عمال القطاع الاهلي المادة 18 والبقية من باقي مواد الاقامات الاخرى.
في هذا الإطار، أبدى مواطنون ووافدون خشيتهم من تحول الكويت إلى بلد مستقطب للعزاب فقط وطارد للعائلات ، محذرين من أن هذه الأرقام ستزداد في الفترة المقبلة لسببين هما استمرار نزيف المغادرين والانتهاء من أعمال التشييد والبناء في الكثير من الأبراج السكنية.
بداية، يقول المواطن عبدالله عبدالوهاب إن هناك بالفعل انخفاضا ملحوظا في ايجارات الشقق خلال الاشهر الاخيرة نتيجة مغادرة الكثير من العمالة الوافدة في البلاد جراء زيادة الرسوم الصحية والمدارس الخاصة والكهرباء، لافتا إلى أنه من الملاحظ خروج العمالة الماهرة وبقاء العمالة الهامشية التي لاتفيد البلاد.
من جهته، أكد منذر يسري أنه يفكر جديا في مغادرة الكويت رغم تراجع قيمة ايجار السكن نظرا لتزايد الرسوم على الوافدين من كل اتجاه، موضحا أن ساقه تعرض لجزع بسيط فذهب للمستوصف ودفع الدينارين وقام الطبيب بتحويله لمستوصف مختص وفوجئ أن الموظفة تطلب منه طابع بعشرة دنانير ليدخل على الطبيب ولهذا استعوض ربه في الدينارين وترك المستوصف واشترى من الصيدلية رباط ضغط لأنه لايملك العشرة دنانير في ذلك الوقت، متسائلا هل انتظر ان يمرض أحد أولادي ولا استطيع علاجه في المستشفيات الحكومية.
وقال يسري ان تراجع قيمة السكن لايعوض حجم الضغوطات على الوافدين من اصحاب الدخل المحدود.
نصف الراتب للإيجار
من جانبها أشارت ام عاطف الى أن راتب زوجها 600 دينار حيث يعمل مديرا في احدى الشركات الخاصة وايجار الشقة يلتهم نصفه فضلا عن زيادة رسوم المدارس الخاصة وجشع تجار المواد الغذائية ومتوقعة ألا يبقى أحد من الوافدين في الكويت في غضون ثلاث سنوات سوى العزاب فقط .
بدوره قال صاحب العقار المواطن بوفيصل إن: قرارات الحكومة عشوائية وغير مدروسة لأنها لم تع سلبيات نزوح اعداد هائلة من الوافدين بهذا الشكل الرهيب الذي أصاب اصحاب العقارات في مقتل، مبينا ان عقاره المكون من سبعة طوابق فيه اكثر من 10 شقق خالية رغم انه خفض القيمة الايجارية من 280 الى 240 دينارا ولم يشفع تقديمه شهرا مجانيا لأي ساكن جديد ومع هذا مازالت الشقق خالية.