الدولية
11 قنبلة كادت أن تفتك بمبنى الكونغرس الأميركي خلال اقتحامه
السبت 09 يناير 2021
5
السياسة
واشنطن - وكالات: كشف الادعاء العام الفيدرالي في الولايات المتحدة، أمس، أن رجلاً من ألاباما، أوقف طيلة ساعات سيارة معبأة بـ11 قنبلة تقليدية الصنع وبندقية ومسدس على مقربة من الكونغرس قبل الانتباه له.وذكر الادعاء، أن عناصر الأمن عثروا على رجل آخر بمحاذاة الكونغرس، بحوزته بندقية ومئات الخراطيش، مصرحا بنيته قتل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، مشيراً إلى أنه سيتم كشف المزيد كلما تقدمت التحقيقات المعمقة والواسعة النطاق في قضية اقتحام مقر الكونغرس من طرف المئات من أنصار الرئيس دونالد ترامب قبل أيام.إلى ذلك، فيما لا تزال تداعيات اقتحام مبنى الكونغرس، مستمرة، وسط تعالي الأصوات في مجلس النواب من أجل مساءلة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، في حال لم يفعل نائبه مايك بنس التعديل 25 من الدستور الأميركي، حذر البيت الأبيض من أن اتخاذ مثل تلك الخطوة لن يؤدي سوى إلى تعميق للشرخ بين الأميركيين.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد ديري، أول من أمس، إن مساءلة ترمب مع بقاء 12 يوماً فقط على انتهاء ولايته لن تؤدي إلا إلى زيادة حدة الانقسام في البلاد، فيما اعتبر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، على حسابه بموقع "تويتر" أمس، أن عزل ترامب في مثل هذه الظروف سيؤدي إلى مزيد من الانقسام، كما سيضعف مؤسسة الرئاسة نفسها.وقال، "آمل أن يكون للرئيس المنتخب جو بايدن نفس الآراء، وأن يتحدث علانية حتى نتمكن من المضي في انتقال منظم للسلطة".في سياق متصل، نصت مسودة خاصة بمساءلة ترامب، صاغها الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب، على أن "الرئيس تورط في جرائم كبرى بالتحريض على تمرد"، مشيرة إلى أن "الرئيس أدلى عمداً بتصريحات شجعت على عمل مخالف للقانون بمبنى الكونغرس"، وأنه "سيظل يعتبر تهديداً إذا سُمح له بالبقاء في المنصب".ودعت، إلى "مساءلة ترامب بناء على بند واحد هو التحريض على تمرد"، مشيرة إلى أنه عرض الأمن الأميركي ومؤسسات الحكومة إلى "خطر كبير". وأضافت، إن ترامب "هدد سلامة النظام الديمقراطي، وتدخل في انتقال سلمي للسلطة، وعرض قطاعاً من الحكومة للخطر، وخان الأمانة بصفته رئيساً".من جهة أخرى، اتهمت وسائل إعلام أميركية، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بقيادة "انقلاب صغير" على الدستور الأميركي باستخدام الجيش.وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "بيلوسي بعثت رسالة إلى زملائها في المجلس، قالت فيها إنها تواصلت مع الجيش الأميركي للتأكد من أن ترامب لن يكون قادراً على استخدام الرموز النووية، ودعت إلى عزله".وانتقدت، بيلوسي، بسبب "نشرها للرسالة على موقعها الإلكتروني، للتأكد من وصولها إلى جميع دول العالم"، معتبرة الخطوة "خطر على الولايات المتحدة، من قبل خصومها".وشددت، على أن بيلوسي "ليس لها الحق أبداً في أن تطالب من رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارك ميلي، عدم تنفيذ أوامر الرئيس"، مضيفة إن "الجنرال ميلي ليس بحاجة إلى تلقي محاضرة من أحد، لأنه كان يتعامل مع ترامب منذ 15 شهراً، وهو ليس على وشك تنفيذ أمر غير قانوني، خصوصا شن ضربة بأسلحة نووية".على صعيد آخر، قال ترامب، إنه سيتم تنصيب إدارة جديدة في 20 يناير المقبل، واعترف في أول ظهور له بعد أحداث الكونغرس، للمرة الأولى، بأن بايدن سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة، ومؤكداً أنه "يريد انتقالاً سلساً للسلطة إلى إدارة بايدن".من ناحيته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، أول من أمس، إن "ترامب يدين العنف الذي جرى في واشنطن، ووقف المقتحمين بالرعاع".وأضافت، "نحن، الرئيس والإدارة، نستنكر هذا"، مؤكدة أن "هذا غير مقبول، ويجب محاكمة من انتهكوا القانون".وأكدت، أن "من حق جميع الأميركيين العيش في سلام، وسنعمل على إتاحة انتقال سلمي للسلطة، اقتحام الكونغرس انتهاك للدستور وأفراد قوات إنفاذ القانون أثبتوا أنهم أبطال حقيقيون". إلى ذلك، أظهر فيديو متداول لترامب وابنته إيفانكا وابنه دونالد جونيور وآخرين، يحتفلون ويرقصون على أغاني البوب، قبل ساعات فقط من اقتحام مبنى الكونغرس.ومن غير الواضح ما إذا كان الفيديو، الذي صوره دونالد جونيور على هاتفه المحمول، قد تم تصويره قبل أو بعد خطاب ترامب، الذي دعا فيه مؤيديه إلى أن "يقاتلوا بقوة أكبر" و"يتوجهوا إلى مبنى الكابيتول".