115 مرشحاً بينهم 8 نساء في اليوم الأول للترشح

* جوهر: انتخابات الرئاسة حُسمت بترشح السعدون أمَّا الحميدي فلم يُعلن ترشحه رسمياً
* السعدون: الشعب الكويتي الآن هو المسؤول وعلى كل من تتوافر فيه الشروط المشاركة بالانتخاب
* العبدالجادر: عودة شخصيات سياسية لها مكانتها إلى المجلس ستعيد الحيوية للساحة المحلية
* الحميدي: بعد نجاحي في الانتخابات سوف أبحث موضوع ترشحي لرئاسة المجلس
* السعيد: المرأة يجب أن تخوض جميع المجالات... وترشحي لتعديل "المايل"
* الصقعبي: الخطاب السامي وضع النقاط على الحروف وأعطى الناس مكتسبات شعبية غير مسبوقة
* الدمخي: الكويت بحاجة لتطبيق القانون على الجميع وفتح ملفات الفساد ورؤية إصلاحية حقيقية

كتب - فارس العبدان:

شهد اليوم الأول من فترة تسجيل المرشحين لانتخابات "أمة 2022" إقبالا كبيرا من الرجال ومحدودا من النساء، حيث تقدم 107 مرشحين مقابل 8 مرشحات، فيما شهدت الدائرة الرابعة أكبر عدد من المتقدمين بلغ 27 مرشحا، تلتها "الثانية" بـ26، ثم "الخامسة" بـ23، فـ"الثالثة" بـ21، وأخيرا الدائرة الأولى بـ18 مرشحا.
ومع انطلاق باب السباق الانتخابي عبر فتح إدارة شؤون الانتخابات أبوابها لاستقبال المرشحين أمس؛ بدأت ملامح الساحة السياسية تتضح عبر توحد الرؤى فيما يخص الاستعداد مبكراً لانتخابات رئاسة مجلس الامة.
وفيما أعلن عضو "كتلة الخمسة" البرلمانية النائب السابق حسن جوهر أن انتخابات الرئاسة حسمت بنزول النائب الأسبق أحمد السعدون، ألمح بالمقابل إلى وجود العديد من الأسماء تتردد بالإعلان عن ترشحها، ومنهم النائب السابق بدر الحميدي الذي لم يعلن ذلك بشكل رسمي، لكنه اكتفى بتلميحات ديبلوماسية.
وأوضح جوهر المرشح عن الدائرة الأولى أن "وجودنا ككتلة اليوم للتسجيل في الانتخابات رسالة بأن الكتلة عملت عملا مشتركا ومستمرا ومتواصلا ووفق موقف ثابت ضمن إطار المواقف الشعبية والدفاع عن الدستور". وأكد "اننا استمررنا بهذا النهج بالتعاون مع الإخوة أعضاء مجلس الأمة بما يليق لمطالب الشعب ويحق طموحاته، ووجودنا مع بعض يؤكد أننا مستمرون بهذا النهج".

مسؤولية الشعب

ومن جهته أعرب مرشح الدائرة الثالثة أحمد السعدون عن ارتياحه من اجراءات الانتخابات الحالية "غير المسبوقة، وأهمها وقف الطواف في الوزارات"، وتقدم بالشكر إلى سمو رئيس مجلس الوزراء، و"الشكر موجه بالأساس للخطاب التاريخي لسمو الأمير الذي القاه نيابة عنه سمو ولي العهد"، مؤكداً أن الخطوات التي أعقبت الخطاب غير مسبوقة خاصة فيما يتعلق منها بتنفيذ ما ورد في الخطاب التاريخي الذي فيه مطالبة للشعب الكويتي بأن يحسن الاختيار.
وذكر أنَّه في ذلك الوقت علق بأنه "لا يمكن أن نطالب الناس بحسن الاختيار في ظل أوضاع لا يمكن قبولها، مثل تدخل الحكومة في السماح لاعضاء سابقين أو مرشحين بالطواف على الوزارات".
وأضاف السعدون "الأمر الاخر؛ لا يمكن ذلك في ظل أوضاع مزورة، حيث قالت الحكومة في البيان الذي نسب إليها إن الجداول الانتخابية كانت مغايرة للحقيقة، ومغايرة تعني مزورة، وقالوا سنغير هذا الأمر بقرار من مجلس الوزراء وهو لا يملك ذلك"، لافتا إلى أن الإجراء الصحيح هو أن تغير بمرسوم بقانون، وتم تغييرها، كما تم تمهيد الطريق بعد مخاطبة الناس بضرورة حسن الاختيار وتصحيح المسار السياسي.
وقال إن "المسؤولية الان هي مسؤولية الشعب الكويتي، ومسؤولية كل من تتوافر فيه شروط الانتخاب بالحضور والمشاركة بالانتخابات"، مبينا أن "زيارة سمو رئيس الوزراء لإحدى المؤسسات هي رسالة لكل موظف بأنه لا يتأخر عن تلبية مصالح الناس، ونحن متفائلون بالمرحلة القادمة ومواجهة كل القضايا المعلقة".

عودة الحيوية
ومن جانبه أكد مرشح الدائرة الثانية الدكتور محمد العبدالجادر أن عودة شخصيات سياسية لها مكانتها ستعيد الحيوية للساحة المحلية.
وأضاف العبد الجادر "فضلت العودة للترشح لأني لمست أن هناك تغييرا شاملا من خلال ما قامت به الحكومة في إصدار مرسوم التصويت بالبطاقة المدنية وإيقاف المعاملات للمرشحين.
وبدوره قال مرشح الدائرة الثانية بدر الحميدي إنه في حال نجاحه بالانتخابات فسوف يبحث موضوع الترشح لانتخابات الرئاسة، وأكد ردا على سؤال أن "كل الشعب الكويتي يطمح للرئاسة"، موضحا أن أهم القضايا التي سيتبناها هي التركيبة السكانية، إضافة إلى إصلاح المؤسسات الحكومية، ومزوري الجنسية والهوية الوطنية.
ومن جهتها أكدت مرشحة الدائرة الثانية فجر السعيد ان سبب ترشحها ايمانها بأن المرأة يجب ان تخوض جميع المجالات ومن الصعب تقبلها بمنصب قاضي ووزيرة وفي مهن صعبة أخرى ولا نتقبلها في منصب رئاسة مجلس الأمة موضحة أن ترشحها جاء لتعديل "المايل" على حد قولها.
أما مرشح الدائرة الأولى علي الموسوي فقد أكد ضرورة تصحيح المسار ومعالجة تراكمات المرحلة السابقة قائلا "لا يمكن ان نأخذ البريء بجريرة المذنب في قرار سحب الجنسية".
وبدوره قال مرشح الدائرة الخامسة مرزوق الحبيني "نحن واثقون باننا في بداية الانطلاقة نحو مرحلة جديدة صاحب القرار فيها هو المواطن الكويتي"، مضيفا "نرى أموالنا تنهب ولا نرى الناهبين".

تفاؤل وأمل
ومن جانبه أكد مرشح الدائرة الثانية عبدالوهاب العيسى "أننا بدأنا نتلمس التفاؤل والأمل لدى الناس"، داعيا الناخبين إلى المشاركة جميعا في الانتخابات القادمة لانها تاريخية مبيناً ان "جميع ما يثار في شأننا يهدف الى تشويش العملية الانتخابية".
فيما قال مرشح الدائرة الثالثة الدكتور عبدالعزيز الصقعبي إن المصلحة العامة هي الأهم خاصة أننا نعيش في جو تفاؤل يثلج الصدر، حيث كنا في صراع برلماني- برلماني وصراع برلماني - حكومي عطل البلد، ولكن ما انتهى إليه هذا الصراع باعتصام ورسالة واضحة تصل للقيادة السياسية.
وأضاف الصقعبي أن الخطاب السامي وضع النقاط على الحروف وأعطى الناس مكتسبات شعبية غير مسبوقة، حيث أن هذه الأحداث خيمت أجواء التفاؤل على الكويت.
ومن جهته أكد مرشح الدائرة الاولى عادل الدمخي أن "رسالتنا لسمو رئيس الوزراء القادم أن الكويت بحاجة إلى ثلاثة أمور وهي تطبيق القانون على الجميع بلا استثناء ونريد فتح ملفات الفساد بلا مجاملة، وثم لابد من رؤية إصلاحية حقيقية ممكنة التطبيق وكذلك يختار الوزراء على أساسها.
وأوضح "أننا سنمد يد التعاون اذا كان الهدف البناء والإصلاح، وكذلك سيكون هناك أدوات الرقابة اذا رأينا اي نوع من الفساد والاستمرار بالنهج القديم".
ومن جانبه قال الدكتور هشام الصالح "إن قاعة عبدالله السالم بدون مسلم البراك ما تسوى حيث أنه لابد من تعديل قانون رد الاعتبار ليعود إلى القاعة وهي المكان الذي يليق فيه".
ومن جهتها أكدت المرشحة نورة المليفي أنها ترشحت في العهد الجديد الذي أعطى فرصة الظهور للشرفاء حيث "لا يوجد الانتماء القبلي او الطائفي فنحن في عهد جديد في ظل صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الذي منع النواب من دخول الوزارات وتحويل الوزراء الى نزاهة في حال مخالفة ذلك".
وأكدت المليفي "اننا لسنا بحاجة اليوم للنواب المندوبين، وإنما بحاجة الى نواب ينظرون الى آهات الشعب وكل ما يحتاجونه في حياتهم".