مرشحات يأملن في "عودة حميدة" للمرأة إلى قاعة عبدالله السالمكتب ـ رائد يوسف وفارس العبدان:بإقبالٍ كبيرٍ ورغبةٍ في تصحيح المسار، ووسط أجواء تفاؤلية بمرحلة إصلاحية جديدة، تقاطر على إدارة الانتخابات، أمس، في اليوم الأول لفتح باب الترشح، 115 مرشحاً ومرشحة، من ضمنهم 20 نائباً سابقاً في المجلس الأخير، في ثاني أكبر رقم مسجل في اليوم الأول للترشح بعد مجلس 2008 الذي ترشح في يومه الأول آنذاك 134 مرشحاً. (راجع صـ4 ـ 6) أجواء "تفاؤل غير محدود" في المرحلة المقبلة، عبَّر عنها رئيس مجلس الأمة الأسبق والمرشح الحالي، أحمد السعدون، مشيداً بالخطاب التاريخي لسمو الأمير الذي ألقاه سمو ولي العهد.وأكد السعدون أنه يستوجب على الشعب حسن الاختيار لتصحيح المسار، وهذا تطلب إجراءات حكومية تمت بالفعل من قبل سمو الرئيس الشيخ أحمد النواف، وهي إجراءات غير مسبوقة، ومنها التصدي للتزوير في القيود الانتخابية، وكذلك منع الواسطة والحد من تواجد النواب في الوزارات لتخليص المعاملات، وهو ما مهَّد الطريق أمام المواطنين لحسن الاختيار.وأعرب عن أمله بأن يتحرك سمو رئيس الوزرء لدى سمو الأمير من أجل استكمال أوامر العفو الخاص عن المحكومين المتواجدين داخل الكويت وخارجها، خصوصاً في قضايا الرأي.أما مرشح الدائرة الأولى أسامة الشاهين فلاحظ أن "هذه التجربة الانتخابية والسياسية أشبه بأجواء مجلس فبراير 2012 في ظل ترشح "الرئيس" أحمد السعدون، وتطلعنا إلى وصول أغلبية إصلاحية".ووصف مرشح الدائرة الخامسة خالد المونس المجلس المقبل بأنه أهم برلمان في تاريخ العمل السياسي في البلاد، خصوصاً بعد الخطاب التاريخي السامي الذي كان واضحاً للشعب ووضعه أمام مسؤولياته.وأضاف: إن الكويت تمرُّ بمرحلة انتقالية بعد المجالس السابقة التي عطلت التنمية، ولم يجد المواطن حقوقه بسبب الفساد الذي انتهجته حكومات سابقة.من ناحيته، رأى مرشح الدائرة الأولى النائب السابق حسن جوهر أن انتخابات الرئاسة حسمت بترشح أحمد السعدون، إلا أن هناك العديد من الأسماء تتردد للإعلان عن ترشحها للرئاسة، ومنها النائب السابق بدر الحميدي الذي لم يعلن ذلك بشكل رسمي.بدوره، قال مرشح الدائرة الثانية بدر الحميدي إنه في حال نجاحه بالانتخابات فإنه سيبحث موضوع الترشح لانتخابات الرئاسة، معلناً أن أهم القضايا التي سيتبناها التركيبة السكانية وإصلاح المؤسسات الحكومية وحسم مزوري الجنسية والهوية الوطنية.وقال مرشح الدائرة الثالثة الدكتور عبدالعزيز الصقعبي: إن المصلحة العامة هي الأهم، خصوصاً أننا نعيش في تفاؤل يثلج الصدر، حيث كنا في صراع برلماني- برلماني وآخر برلماني - حكومي عطل البلد، إلى أن جاء الخطاب السامي الذي وضع النقاط على الحروف وأعطى الناس مكتسبات شعبية غير مسبوقة.وأضاف: لا بد من تجاوز المعارك الجانبية الهامشية كي لا يتم تشتيت الجهود، فالأهم المشروع الوطني الإصلاحي للمصلحة العامة.وأكد مرشح الدائرة الأولى عادل الدمخي أن رسالتنا لسمو رئيس الوزراء أن الكويت بحاجة إلى ثلاثة أمور وهي تطبيق القانون على الجميع بلا استثناء وفتح ملفات الفساد بلا مجاملة، وتقديم رؤية إصلاحية حقيقية قابلة للتطبيق.ورأى أنَّ التصويت بالبطاقة المدنية "فضيحة" لمن كان يُزوِّر إرادة الأمة، وقال: "إذا مضت الحكومة في طريق الإصلاح فسيمضي المجلس في هذا الطريق، والتعاون سيكون حتمياً في هذه الحالة".واعتبر مرشح الدائرة الثالثة الدكتور هشام الصالح أن قاعة عبدالله السالم بدون مسلم البراك "ما تسوى"، مشدداً على تعديل قانون رد الاعتبار ليعود مسلم البراك إلى المكان الذي يليق فيه داخل المجلس.وشدد مرشح الدائرة الرابعة ثامر السويط على ان سلوكيات "العهد البائد" لن تعود، فالشعب يريد استرجاع بيت الأمة بعدما رحل الرئيسان، وقال: نحن من طالب بإنهاء عمر المجلس السابق وإجراء انتخابات مبكرة؛ لأننا نريد برلماناً حقيقياً ليس صورياً.بدوره، عاب مرشح الدائرة الخامسة الصيفي الصيفي على الحكومة عدم تحقيقها العدالة في توزيع الناخبين على الدوائر كافة، فيما أعرب مرشح الدائرة الثالثة مهند الساير عن تفاؤله الحذر بالمرحلة الجديدة التي تلي إقصاء الفاسدين في واحدة من أكثر المراحل سوءاً في البلاد.ورأى مرشح الدائرة الأولى مبارك الحريص أن الانتخابات المقبلة ستكون مهمة في مرحلة فاصلة، ونأمل في فتح صفحة إصلاحية جديدة، خصوصاً مع التفاؤل الشعبي بالخطاب السامي.من جهته، شدد مرشح الدائرة الثالثة سعدون حماد على ضرورة إعادة توزيع الدوائر الانتخابية وتحقيق العدالة للمرشحين، مبيناً أنه لا يمكن أن دائرة بـ250 ألف ناخب وأخرى بـ90 ألفا وينجح منهم العدد نفسه.وأضاف: إن الحكومة غير جاهزة لتنظيم الانتخابات وليس لديها برنامج، فالمرشح اليوم لا يعرف أسماء الناخبين في دائرته.من جهتها، أكدت مرشحة الدائرة فجر السعيد أن سبب ترشحها هو إيمانها بأن المرأة يجب أن تشارك في مختلف جميع المجالات، معربة عن الأسف لوجود بعض من لا يتقبل تواجد المرأة في القضاء والحكومة وحتى في منصب رئاسة مجلس الأمة، موضحة أن ترشحها جاء لتعديل "المايل" على حد قولها.من ناحيتها، أكدت المرشحة نورة المليفي ضرورة الابتعاد عن الانتماء القبلي أو الطائفي ونائب الخدمات، فنحن لسنا بحاجة اليوم للنواب المندوبين، بل إلى نواب ينظرون إلى آهات الشعب وكل ما يحتاجونه في حياتهم.وأكدت المرشحة غدير أسيري أنها ضد الثأر السياسي والاقصاء السياسي للأقليات، فالساحة ملت من هذا الطرح في السابق.وقالت: يحرق قلوبنا عدم وجود المرأة في المجلس السابق، وهذه كانت طامة كبرى، ونتطلع في الوقت نفسه إلى أن يصوت الرجل والمرأة للأنسب والأصلح رجلاً كان أو امرأة، معربة عن أملها في "عودة حميدة" للمرأة إلى قاعة عبدالله السالم.
الأكثر ترشُّحاً في اليوم الأول... الأقصر عمراًرغم تسجيل 115 مرشحاً في اليوم الأول لفتح باب الترشيح، أمس، لكنه ليس الأعلى المسجل في اليوم الأول خلال الانتخابات العشر التي تمت خلال الـ20 سنة الماضية، إذ شهد اليوم الأول في انتخابات مجلس 2008 توافد 134 مرشحاً، لكن المفارقة أن هذا المجلس كان الأقصر عمراً، حيث لم يكمل السنة من عمره، ويعتبر الرقم المسجل أمس ثاني أكبر رقم من حيث عدد مرشحي اليوم الأول.