11تشكيلياً في معرض "إعادة التدوير" ترجموا علاقة الفن بالبيئة

كتب ـ جمال بخيت:

قدمت مجموعة من الفنانين التشكيليين الكويتيين عددا من الاعمال التي اعيدت صياغتها من جديد في معرض "فن إعادة التدوير"، الذي يسلط الضوء على علاقة الفن والبيئة، في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي.
" 11 "فناناً وفنانة، هم بدر المنصور، بشار السالم، ثريا البقصمي، شيماء أشكناني، عبدالعزيز العريعر، أسعد بوناشي، فريدة البقصمي، عبدالعزيز العصفور، فاطمة يوسف، فهد الهاجري ومها المنصور، قدموا بعض النماذج التي تحاكي مضمون المحافظة على البيئة.
ويتضمن المعرض أعمالاً متنوعة من حيث الاساليب المعاصرة إلى جانب اختيار المواضيع المختلفة، وتجمع الأعمال المشاركة بين الفن والابتكار، ومنها اعمال من الخشب واعمال نحتية من البرونز ولوحات تمت معالجتها فنيا.
قدَّم الفنان أسعد بوناشي عملاً بعنوان "دراجة هيروشيما"، وهو عمل مركب عرضه في معرض أطفال الحرب، وهو صورة مقارنة للدراجة التي تركـــــــــت من آثار قنبلة هيروشيما، فيما شاركت الفنانة مها المنصور بعمل بعنوان "عودة التيار"، تبين من خلاله هاجس الوقت والزمن.
وشارك الفنان بدر المنصور بعمل عن الطمبورة الموسيقية، أما بشار السالم، فشارك بعمل بعنوان حروف وكلمات، وشاركت الفنانة شيماء أشكناني بعمل فني استخدمت خلاله بعض الادوات الموسيقية وقدَّم الفنان عبدالعزيز العصفور أربعة أعمال منها بقايا حنين، وقدم الفنان فهد الهاجري منحوته بعنوان "عنفوان".
وشارك عبدالعزيز عريعر بعملين، هما: "Stop killing"، الذي يعبِّر عن قوة الفطرة البشرية في نبذ حالة الحروب والمعاناة في فرض هذه الحالة، وعمله الآخر جاء بعنوان "الطموح"،و الذي يعبِّر عن شغف الإنسان في مواجهة العوائق في سبيل تحقيق الطموح.
ويهدف المعرض الذي بدأت فعالياته في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي ويستمرحتى العشرين من ديسمبر المقبل إلى تسليط الضوء على علاقة الفن والبيئة، والتصدي لظواهر التخريب التي شاعت في الآونة الأخيرة.
وقالت منظمة المعرض ومسؤولة قسم الفنون الجميلة في المركز مها المنصورفي تصريح أمس" إن الغرض من إقامة هذه الفعالية، والتي تفتتح أعمال الموسم الثقافي الحالي، تؤكد على أن الفنان صديق للبيئة.
أضافت "فكرة المعرض جاءت للردّ على المخربين للقطع الفنية التاريخية في المتاحف العالمية، وهم أشخاص ينتمون إلى جماعة تطلق على نفسها "المحافظون على البيئة"، الذين حاولوا تشويه لوحة "الموناليزا" في متحف اللوفر في باريس بعدما ألقى أحدهم كعكة على الواقي الزجاجي للوحة. ولفتت إلى أن كل عمل في معرض "فن إعادة التدوير" يحاكي حدثاً بعينه، ويوضح أنه بالإمكان الاستفادة من كل شيء عبر إعادة تدويرها.