12.8 في المئة مكاسب البورصة منذ بداية العام الحالي

أظهر الأداء المقارن لأسواق مالية منتقاة خلال مايو الماضي أن أداء شهر مايو كان سلبياً لمعظم الأسواق المنتقاة ضمن العينة، حيث حقق خلاله 12 سوقا خسائر، بينما حقق سوقان فقط مكاسب، وعليه حقق شهر مايو 2019 أسوأ أداء شهري خلال عام 2019، نتيجة اشتداد سخونة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة وتوقعات احتمال صدام عسكري بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبسبب ارتفاع وتيرة الصراع في الحرب التجارية. وبانتهاء شهر مايو انتهى الشهر الخامس من العام الحالي بحصيلة إيجابية، حقق فيها 12 سوقاً مكاسب مقارنة بمستويات مؤشراتهم في نهاية العام الفائت، بينما حقق سوقان خسائر.
أكبر الرابحين في شهر مايو كان بورصة الكويت الذي كسب مؤشرها نحو 1.8% في شهر واحد، وحقق مكاسب بنحو 12.8% ليصبح ثانيا في ترتيب المكاسب مقارنة مع مستواه منذ بداية العام. ثاني أكبر الرابحين خلال شهر مايو كان السوق الهندي مواصلاً أداءه الموجب بتحقيق مؤشره مكاسب بحدود 1.7%، وجاء في المركز الرابع ضمن الأسواق الرابحة منذ بداية العام بمكاسب بحدود 10.1%.
وكان السوق السعودي أكبر الخاسرين خلال شهر مايو بفقدان مؤشره نحو -8.5%، ليتراجع إلى المركز السادس ضمن الأسواق الرابحة منذ بداية العام بمكاسب بنحو 8.8%، مقارنة بالمركز الثاني في نهاية شهر ابريل، وحقق السوق الياباني ثاني أكبر الخسائر خلال شهر مايو بفقدان مؤشره نحو -7.4%، وتراجع ترتيبه من المركز السادس للاسواق الرابحة منذ بداية العام في نهاية شهر ابريل، إلى المركز الحادي عشر للأسواق في نهاية شهر مايو محققاً مكاسب منذ بداية العام بنحو 2.9%.
ومن المرجــح أن يستـمــر ميــلان الأداء لشـهــر يونيــو إلى غلبة للأسواق الخاســرة، نتيجــة اشتــداد حدة الحرب التجاريــة بين الولايات المتحدة الأميركية والصيــن، ذلك على مستوى العالم، واستمرار سخونة الأوضاع الجيوسياسية في الإقليم، وأي انفراج في أي من العاملين قد يؤدي إلى العكس.