في إطار سلسلة رحلاته الاستكشافية الجريئة، قاد المغامر الكويتي عبدالله الحسينان فريقا كويتيا مكونا من 12 مغامرا في رحلة مغامرة جديدة إلى سفالبارد النرويجية، وهي عبارة عن أرخبيل في المحيط المتجمد الشمالي وجزر تقع شمال قارة أوروبا في أقصى شمال العالم. وقال الحسينان في تصريح صحافي أمس إن أهداف رحلته الجديدة إلى سفالبارد، لا تختلف كثيرا عن الرحلات السابقة في استكشاف المجهول، والتعرف على جمال الطبيعة وخلق الله تعالى، والمساهمة في تعزيز القدرات البدنية والفكرية والنفسية، والتدريب على تعزيز قيم الإصرار والتحدي والعزيمة والصبر، الى جانب توصيل رسائل سلام واحترام ومحبة من الكويت إلى شتى شعوب العالم.وأضاف أن الرحلة التي رافقه فيها مصورة ومرشد ومرشدة امتدت إلى 8 أيام و7 ليال، وشملت عبور منطقة محظورة، واستكشاف الجزيرة القطبية بطبيعتها الصرفة، وطقسها القاسي.وذكر أن فكرة المغامرة الجديدة بدأت من أبريل الماضي، وفي وجهة جديدة، وبفريق كويتي بالكامل من الشباب، ومن الجنسين، وممن يهوى المغامرة، ووضعنا في الاعتبار الأول التهيئة النفسية والذهنية والجسدية والترتيبات النظرية، وما يتطلب العمل به بشكل جماعي عند مواجهة التحديات والصعوبات والأحوال الجوية الصعبة والبرد القارس والرياح العاتية. واستعرض الحسينان مراحل رحلة الفريق بدءا من هبوط الطائرة النفاثة في "لونغ يير بين" عاصمة سفالبارد والذهاب الى السكن لتجهيز متطلبات الحياة في دائرة القطب الشمالي، مرورا بتوجههم إلى السفينة السياحية المخصصة لمثل هذه المناطق، وصولا الى التخييم في مكان قريب من البحر، يعرف بمملكة الدببة القطبية، حيث تمتعنا بمشاهدة دبين. وعن مغامرة الوصول الى قمة "تورين"، ذكر ان الفريق واصل الانتقال من مكان إلى آخر بهدف الوصول إلى قمة "نيوتن"، ولكن مع سرعة الفريق التي تطورت بشكل ملحوظ مع الأيام، غيرنا مسارنا وتوجهنا إلى قمة "تورين"، إلا أن الأحوال الجوية ساءت بشكل كبير، الأمر الذي دفعنا الى إعداد جدار جليدي لسد الرياح، والمحافظة على بقاء الخيام ليوم كامل تقريبا.وأضاف انه بالرغم من عدم تحسن الجو في اليوم التالي، ومن واقع شغفنا للصعود إلى قمة "تورين"، بدأنا بالصعود لمسافة امتدت إلى 900 متر تقريبا فوق سطح البحر، ولم يتبق لنا سوى 200 متر للوصول إلى القمة، إلا أن الرؤية أصبحت شبه معدومة بسبب العاصفة الثلجية التي باتت تشكل خطرا على الفريق، فاضطررنا إلى العودة إلى نقطة الانطلاق، الى ان أشرقت الشمس في اليوم التالي، لنبدأ مشوار العودة إلى السفينة، في الوقت الذي أبدت فيه المرشدة النرويجية والمصورة وطاقم السفينة عن دهشتهم وإعجابهم بقدرات الفريق وامكاناته ومغامرته الجريئة، خصوصا وانه جاء من بلد تصل درجة الحرارة فيها إلى 50 درجة مئوية.
أعضاء الفريق المغامرضم الفريق الكويتي 12 مغامرا هم: عبدالله الحسينان "قائد الفريق"، فارس الحسينان، عبدالله ابو قماشة، عبدالله الحماد، عبدالله الأنصاري، عبير العمر، العنود الرقم، أحمد الأنصاري، سارة القطان، منال العطار، يحيى قاسم، أمينة المطوع. وتم اختيار أعضاء الفريق من خلال مقابلات لتقييم الشخصية المناسبة لهذا النوع من الرحلات، الى مراعاة التحري عن الخبرات السابقة لكل مغامر في خوض تجارب مشابهة.

لقطة جماعية للفريق امام جبل جليدي