الأحد 25 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

150 دولة تتبنى ميثاق الهجرة في مراكش

Time
الاثنين 10 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
الرباط - وكالات: تبنى ممثلو نحون 150 دولة أمس، في مراكش، ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة بعد إعلانه شفهياً وضربة المطرقة الرمزية، وبعدما أثاره من انتقادات واعتراضات من طرف القوميين وأنصار إغلاق الحدود في وجه المهاجرين. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في افتتاح المؤتمر اللحظة بالمؤثرة، كونها "ثمرة مجهودات جبارة"، داعياً إلى عدم "الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة" بشأن الهجرة.
وانتقد "الأكاذيب الكثيرة" التي أحاطت بنص الميثاق الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل "هجرة آمنة منظمة ومنتظمة"، مشيراً غلى أن الاتفاق سيخضع لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 ديسمبر الجاري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إن "الهجرة ستظل دائما موجودة ... ويجب أن يتم تدبيرها على نحو أفضل"، معتبراً الميثاق بمثابة "خريطة طريق من أجل تفادي المعاناة والفوضى ومن أجل تعزيز تعاون يكون مثمراً للجميع".
ويتضمن النص غير الملزم مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول. ويقترح إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين، كما ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير.
وقال غوتيريش أثناء افتتاح مؤتمر مراكش
ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن مضمون النص يبقى غير كاف، مسجلين أنه لا يضمن حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية، كما لا يضمن حقوق العاملين من بينهم.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لكون "تطبيق مقتضيات الميثاق يبقى رهن حسن نوايا الدول التي تدعمه ما دام غير ملزم"، بحسب وثيقة حصلت عليها فرانس.
ويعتبر منتقدو الميثاق أنه يفتح الباب أمام موجات هجرة كثيفة لا يمكن التحكم فيها، فيما أعلنت 15 دولة انسحابها منه أو تعليق قرارها النهائي بخصوصه.
وجددت الولايات المتحدة في وقت سابق، التعبير عن "رفض الميثاق وأي شكل من أشكال الحوكمة العالمية"، بعدما انسحبت من محادثات إعداده في ديسمبر عام 2017، مؤكدة أن سياسة أهدافه "لا تنسجم مع القانون الأميركي وسياسة الشعب الأميركي ومصالحه".
في سياق متصل، أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس، بالميثاق، معتبرة إياه نقلة نوعية في السياسة الدولية للتعامل مع هذه القضية.
وقالت إن الميثاق يعلن بوضوح الحرب على الهجرة غير الشرعية ويكافح جرائم تهريب البشر.
وذكرت أن الهجرة حركة طبيعية، "وعندما تكون شرعية تكون أمراً جيداً"، مضيفة إن العمالة المهاجرة إلى ألمانيا تحقق أيضاً الرخاء لبلدها.
آخر الأخبار