الخام يصعد 32 % مع التخفيضات غير الطوعية لإيران وفنزويلا وزير الطاقة الإماراتي يرجح كفة توازن النفط بنهاية 2019عواصم - وكالات: خفضت دولة الكويت إنتاجها النفطي خلال مارس الماضي بواقع ألف برميل يومياً، ليصل إلى 2.709 مليون برميل يومياً، وذلك حسب التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط امس.وكان محافظ الكويت لدى منظمة أوبك قد أعلن أن الكويت ستدعم تمديد خفض إنتاج النفط الذي تقوده المنظمة إلى ما بعد يونيو المقبل، في حال كانت عوامل العرض والطلب تستدعي ذلك.وإلى جانب الكويت خفضت 6 دول إنتاجها النفطي في الشهر الماضي، على رأسها السعودية بواقع 324 ألف برميل يومياً، وتبعتها فنزويلا بـ 289 ألف برميل، ثم العراق بـ 126 ألف برميل، وتليهم إيران بـ 28 ألف برميل، ثم الإمارات والجزائر بواقع 9 آلاف و8 ىلاف برميل على التوالي.وفي المقابل ارتفع الإنتاج النفطي لـ 6 دول، تقدمتها ليبيا بـ 196 ألف برميل يومياً، وتبعتها الكونغو بـ 23 ألف برميل، ثم نيجيريا بـ11 ألف برميل، وتليهم الجابون بـ 9 آلاف برميل، وأنجولا وغنينا الاستوائية بـ7 و3 آلاف برميل على التوالي، فيما استقر إنتاج الإكوادور عند مستويات فبراير البالغة 524 الأف برميل.وبشكل عام تراجع إنتاج منظمة أوبك ككل خلال مارس الماضي بواقع 534 ألف برميل يومياً، هابطاً لأدنى مستوى في 4 سنوات.وبلغ إنتاج المنظمة في الشهر الماضي 30.02 مليون برميل يومياً، علماً بأنه كان يبلغ في فبراير السابق له نحو 30.66 ألف برميل يوميا.وقالت مصادر ثانوية إن إنتاج منظمة "أوبك" من النفط في مارس انخفض 534 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 30.022 مليون برميل يوميا بسبب اتفاق "أوبك+" وتراجع إنتاج فنزويلا.
ووفق حسابات رويترز بناء على أرقام أوبك، فإن نسبة امتثال أعضاء المنظمة المشاركين في اتفاق خفض إنتاج النفط بلغت 155% في مارس.وقلصت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 إلى 1.21 مليون برميل يوميا من 1.24 مليون برميل يوميا في التوقعات السابقة، بسبب التباطؤ الاقتصادي.وتتوقع أوبك وصول متوسط الطلب على خامها في 2019 إلى 30.30 مليون برميل يوميا ، بانخفاض 160 ألفا عن التوقعات السابقة.وأشارت المنظمة إلى أن مخزونات النفط في الدول المتقدمة انخفضت 18.3 مليون برميل على أساس شهري في فبراير إلى 7.5 مليون برميل فوق أحدث متوسط لخمس سنوات.وتخفض أوبك وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير ولمدة 6 أشهر. ومن المقرر أن يلتقي المنتجون يومي 25 و26 يونيو لأخذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيمددون الاتفاق. الى ذلك أبلغت فنزويلا منظمة أوبك أن انتاجها النفطي انخفض الى مستوى متدن جديد لم تشهده منذ فترة طويلة في الشهر الماضي بسبب العقوبات الاميركية وانقطاع الكهرباء ما يعزز تأثير تخفيضات الانتاج العالمية.وساهمت تخفيضات الانتاج من جانب منظمة أوبك وشركاء بقيادة روسيا الى جانب تخفيضات غير طوعية من فنزويلا وايران في صعود أسعار الخام 32 بالمئة هذا العام مما قاد لضغوط من الرئيس الاميركي دونالد ترامب على المنظمة لتقليص جهود دعم الاسعار في السوق.وفي تقريرها الشهري قالت أوبك ان فنزويلا أبلغت المنظمة أنها ضخت 960 ألف برميل يوميا في مارس بانخفاض نحو 500 ألف برميل يوميا عن فبراير.ويمكن أن تعزز البيانات النقاش داخل ما يطلق عليه تحالف "أوبك زائد" بشأن ما اذا كان سيبقي على تخفيضات الانتاج بعد يونيو. وأشار مسؤول روسي هذا الاسبوع الى أن موسكو تريد ضخ كميات اضافية في حين تقول أوبك ان القيود يجب أن تستمر.وأشار كيريل ديميترييف أحد كبار المسؤولين الروس الذين دعموا الاتفاق مع أوبك الاثنين الى أن روسيا تريد رفع الانتاج عندما تجتمع مع أوبك في يونيو مع تحسن الظروف في السوق وتراجع المخزونات.وفي تطور قد يخفف من مخاوف أوبك بشأن حدوث تخمة معروض في السوق من جديد قالت المنظمة ان مخزونات النفط في الدول المتقدمة انخفضت في فبراير بعد زيادة في يناير.بدوره قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي امس: إن هناك إمكانية كبيرة لتحقيق التوازن في سوق النفط بحلول نهاية العام. وذكر الوزير خلال مؤتمر في أبوظبي أن الإمارات سترفع إنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميا إذا اقتضت الضرورة. وقال الوزير إن روسيا مازالت على التزامها بخفض الإنتاج، مشيرا إلى أنها لن تزيد الإنتاج إلا بالتنسيق مع دول أوبك. وأضاف المزروعي، أن درجة التزام روسيا والعراق كانت أعلى في شهر مارس، وهناك إمكانية كبيرة للوصول إلى توازن السوق بنهاية العام الحالي. وفي سياق متصل، أشار المزروعي إلى أن بوسع الإمارات الوصول بإنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميا، إذا اقتضت الضرورة.وتعرضت الأسعار لضغوط نتيجة للتوقعات بأن ينال تباطؤ اقتصادي من استهلاك الوقود قريبا. وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 70.76 دولار للبرميل في الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش، مرتفعة 15 سنتا بما يوازي 0.2 بالمئة مقارنة بآخر سعر إغلاق. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64.20 دولار للبرميل مرتفعا 22 سنتا أو 0.3% عن أحدث تسوية. وارتفع الخامان اول من أمس الثلاثاء لأعلى مستوى في 5 أشهر، إلا أن مخاوف النمو دفعتهما للتراجع في وقت لاحق.