شهد المنتدى الاقتصادي الإماراتي- الصيني، الذي انطلقت فعالياته امس في العاصمة بكين بمشاركة أكثر من خمسمئة شخصية من قيادات القطاعين العام والخاص في البلدين، التوقيع على 16 مذكرة واتفاقية تفاهم بين مؤسسات إماراتية وصينية في العديد من المجالات.وقال وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري ان هذه الزيارة رفيعة المستوى، والتي تأتي في إطار الستراتيجية الشاملة للعمل المشترك بين الإمارات وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، هي محطة مفصلية أخرى على طريق الشراكة المستدامة بين البلدين، والتي تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، معربا عن امتنانه لشركاء الامارات في جمهورية الصين على حفاوة الاستقبال والاهتمام الكبير بوفد الإمارات.وقال: كلنا ثقة بأن هذه الزيارة، ومن خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يوقعها البلدان في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، ستدفع باتجاه مستوى جديد من العلاقات المزدهرة.
وأكد المنصوري أن الصين تمثل الشريك التجاري الأهم للإمارات في التجارة السلعية غير النفطية حيث تستحوذ على ما نسبته 9.7 % من إجمالي التجارة غير النفطية للإمارات خلال 2018 وبقيمة تتجاوز 43 مليار دولار إذ شكلت التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الصين خلال العام الماضي ما نسبته 16% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع دول قارة آسيا.وتابع نحن على ثقة بأن آفاق التعاون المستقبلي بين الإمارات والصين في إطار هذه المبادرة مازالت مفتوحة على الكثير من الفرص والمشروعات الجديدة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدا أنه إلى جانب هذه الجهود، قدمت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نموذجاً مهماً لتنمية أطر التعاون بصورة مستمرة واستكشاف الفرص الجديدة.وأشار المنصوري إلى أهمية صندوق الاستثمار الستراتيجي المشترك بقيمة 10 مليارات دولار الذي أسسه البلدان عام 2015 ليمثل رافداً إضافياً لدعم خطط التعاون الاقتصادي المشتركة، قائلا: إن هذه المساعي الثنائية المتواصلة، توفر أرضية خصبة للانطلاق يداً بيد نحو المستقبل عبر مشاريع استراتيجية ومبادرات تنموية وشراكات تجارية تخدم مصالحنا الحالية وتدعم تطلعاتنا على المدى البعيد.