السبت 28 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
18 فناناً… رصدوا الأحداث "من الاحتلال إلى التحرير"
play icon
الفنانون المشاركون في المعرض
الثقافية

18 فناناً… رصدوا الأحداث "من الاحتلال إلى التحرير"

Time
الثلاثاء 08 أغسطس 2023
View
43
السياسة

المهرجان أقيم برعاية وزير الشؤون ونظمته "الجمعية التشكيلية"

كتب مدحت علام

عبّر ثمانية عشر فنانا تشكيليا عن مشاعرهم التي واكبت أحداث الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت، كما عبروا عن فرحتهم بتحرير الوطن، وعودته إلى أهله سالما عزيزا.
جاء ذلك من خلال إحياء الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ذكرى مرور 33 عاماً على الغزو العراقي، بمهرجان فني، جاء بعنوان "من الاحتلال إلى التحرير"، والذي افْتُتح تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح، وبحضور الوكيل المساعد للتنمية في وزارة الشؤون سالم بطاح الرشيدي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان، إضافة إلى حضور نخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور المتابع للحركة التشكيلية في الكويت.
واستلهم الفنانون التشكيليون مواضيع وعناصر أعمالهم الفنية التي شاركوا بها في المعرض، من تلك المأساة التي فجعت العالم بأسره، وكانت وصمة عار في جبين كل من قام بها، حيث تجوّلت أفكارهم في تلك الذكريات الأليمة، وما تركته من آثار مدمرة على البشر والحجر والمباني، والبيئة، ولم تترك مساحة إلًا وقد تركت عليها آثارها المدمرة، حتى الطيور لم تسلم من تلك المأساة.
واستخلص الفنانون التشكيليون رؤاهم من خلال مدارس وأساليب فنية متعددة، فمنهم من جنح إلى الواقعية ليرصد بشكل حيّ ومؤثر تداعيات تلك المأساة، وما تضمنته من جحود وقسوة، من خلال الرصد المباشر لآثار الدمار الذي وقع على البيئة الكويتية وعلى وجه الخصوص حينما لجأ العدوان الغاشم إلى حرق آبار النفط في الكويت.
في حين استخدم فنانون آخرون الأسلوب الرمزي من خلال صياغة الأفكار في أنماط تجريدية، تتفاعل مع ذهن المتلقي، كي يستشرف منها بعد تفكير عميق المشاهد، ومن ثم وضعها في سياقها الإنساني، كما طرح آخرون رؤى تأثيرية، وأخرى تعبيرية، فيما جاءت أعمال أخرى، في تفاعل مستمر مع الواقع والخيال معا، وكل هذه المدارات والأفكار ساقها الفنانون في أعمالهم، من أجل إعطاء المتلقي فكرة واضحة عن تلك الذكريات الأليمة التي عاشها الوطن، وبالتالي جاء التحرير، كي يحقق العدالة ويعيد الحق لأصحابه، ومن ثم فإن هذه المسألة طرحها الفنانون بطرق فنية وباتجاهات متنوعة. فيما عبّرت الألوان والأفكار المطروحة في المعرض من قبل الفنانين المشاركين، عن حزمة من المشاعر المتعلقة بحب الوطن، والارتباط به، والتمسك بترابه، مهما كانت الأحداث كبيرة، وذلك لحضّ الأجيال المقبلة على وضع تلك الأحداث في الوجدان، وعدم نسيانها لأنها تتعلق بالوطن الذي يمثّل المصير والاستقرار.
وفي السياق قال الرشيدي: "المعرض يعبّر عن ذكرى سوداء لغزو غاشم حدث عام 1990، ومع ذلك فقد أظهر الوحدة الوطنية بين الشعب والحكام، كذلك تلاحم الشعب مع بعضه البعض، وأيضا بيّن المكانة الدولية القوية لدولة الكويت". واستذكر الرشيدي في حديثه الشهداء الأبرار الذين سطروا أروع مثال في التضحية والفداء للوطن من أجل تحريره.
بدوره قال سلمان: "نمر هذا العام بذكر بمرور 55 عاما على نشأة الجمعية، التي تأسست عام 1967، ولدينا مجموعه من المهرجانات والأنشطة والفعاليات الفنية المحلية والخارجية، بالإضافة إلى إصدار الكتيبات، أمّا معرض من الاحتلال إلى التحرير سيكون سنويا، حيث بدأناه العام الماضي وتعاونا مع وزارة الإعلام في معرض لن ننسى.
وأوضخ سلمان أن المعرض شارك فيه 18 فنانا من أعضاء الجمعية، قدموا 48 لوحة ذات اتجاهات متنوعة وأساليب مختلفة، مضيفا أن الهدف من المعرض هو تعريف الجيل الجديد بأحداث الغزو والدمار الذي خلفه.
وشارك في المعرض الفنانون: عبد الرسول سلمان، سالم الخرجي، زينب مظفر ، اثار الانصاري، هناء الملا، تهاني الخرافي، عطارد الثاقب، مثايل التلع، حسين المزعل، فاطمة الفضلي، عذاري بوحمد، هناء البلوشي، خديجة ابو الحسن، منى مبارك، لمى الجسمي، علي الشيرازي، ابراهيم البلوشي، سهير الزنكي.

آخر الأخبار