الدولية
18 قتيلاً في قصف جوي على إدلب .. والنظام يعزز قواته في حلب
الأحد 12 يناير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: نفذت طائرات النظام السوري، غارات جوية بصواريخ عدة، استهدفت سوقاً شعبياً في مدينة بنش شرق محافظة إدلب، ما تسبب بسقوط 18 قتيلاً وعدد من الجرحى.ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أربعة سوريين من عائلة واحدة، بينهم طفلتان، وإصابة نحو ثمانية آخرين، جراء غارات جوية نفذتها طائرات النظام السوري، ليل أول من أمس، استهدفت بلدة النيرب قرب إدلب.وذكر أن طائرات النظام نفذت غارات جوية على محيط المركز الثقافي وسط مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل مواطنين وإصابة عشرة آخرين.وأفاد بأن قوات النظام قامت بخروقات متكررة خلال الساعات الأولى لوقف إطلاق النار في إدلب، والذي اتفقت عليه روسيا وتركيا.وأضاف إن حالة من الهدوء الحذر تسود المنطقة في المجمل، إلا أن "قوات النظام عمدت إلى خرق الهدوء عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية لمدينة معرة النعمان وقرية معرشمشة و كفرباسين ومعرشورين وتقانة وتلمنس بريف إدلب، وذلك بشكل متقطع".وجاء ذلك بعد إعلان النظام تجهيز ثلاثة معابر لخروج المدنيين من إدلب نحو مناطق سيطرتها، وتوزعت الممرات على مدينة الهبيط جنوب إدلب، وأبو الظهور شرق إدلب، والحاضر في ريف حلب الجنوبي، مشيراً إلى أن العمل في المعابر سيبدأ اعتباراً من ظهر اليوم الاثنين.وذكر أن المعابر مزودة بطواقم طبية لتقديم المساعدة للمرضى، إضافة إلى مراكز لتوزيع مياه الشرب ومحطة لتأمين مركبات النقل الى مختلف المناطق السورية.من ناحيتها، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، أن تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب يعد خطوة هامة باتجاه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وحفظ الأرواح ومنع موجات النزوح وعودة الحياة إلى طبيعتها.في غضون ذلك، كشفت أنباء صحافية أمس، أن النظام السوري استقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الخطوط الأمامية على الجبهات الغربية من مدينة حلب وريف المحافظة الجنوبي.ونقلت صحيفة "الوطن"، المقربة من النظام، عن مصادر قولها، إن "الجيش استقدم أرتالاً عسكرية بينها صواريخ حديثة لم تستخدم في حلب من قبل"، مضيفة إن "التعزيزات السابقة التي أرسلت في وقت سابق إيذاناً ببدء عملية عسكرية متوقعة في أي لحظة، لا تتنافى مع وقف إطلاق النار".وأشارت إلى أن "الجيش نفذ أمس (أول من أمس)، رميات صاروخية ومدفعية استهدفت مقرات وتحركات الإرهابيين في ريفي حلب الغربي والجنوبي، ودمرت منصات إطلاق القذائف والصواريخ التي أطلقت على منطقة منيان في الجهة الغربية من المدينة، وقتلت وجرحت عدداً من إرهابيي جبهة النصرة".من جهته، قال مصدر عسكري أمس، إن المعارضة المسلحة، التي تدعمها تركيا، استهدفت محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري بقذائف صاروخية من نوع "غراد".وفي السياق، ذكرت وكالة أبناء النظام "سانا" أن مدنيين اثنين قتلا قتل وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفلان، أمس، "جراء قيام مجموعات إرهابية باستهداف عدد من أحياء حلب بالقذائف الصاروخية".إلى ذلك، جدد مجلس الأمن الدولي، عملية بدأت قبل ست سنوات لتسليم المساعدات عبر الحدود لملايين المدنيين السوريين، ولكن تم تقليص عدد المعابر ومدة الترخيص لتفادي استخدام روسيا حق النقض "الفيتو".وسمح المجلس باستمرار تسليم المساعدات عبر الحدود من موقعين في تركيا ولكنه استبعد معبرين من العراق والأردن، مجدداً أيضاً هذه العملية لمدة ستة أشهر فقط بدلا من سنة.