19 إيرانياً توفوا بسبب الفيروس وبين المصابين ثلاثة من كبار المسؤولين

عواصم- وكالات: لا يزال فيروس"كورونا" المستجد ينتشر بسرعة في ايران التي تحاول حكومتها احتواء الموقف بعد اخفاء معلومات عن انتشاره فيها، وهو ما ادى الى ردود فعل سلبية بين الايرانيين وزيادة الغضب على النظام، فامس أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في البلاد إلى 139 شخصا، توفي منهم 19، لتبقى هي الدولة الثانية بعد الصين الاكثر وفيات جراء هذا الوباء، وقال مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة كيانوش جهانبور: "من بين الحالات التي تم فحصها خلال الساعات الـ24 الماضية، تم تشخيص 44 إصابة جديدة، توفي أربعة منهم".
وفي وقت اعلن النائب الاصلاحي في البرلمان محمود صادقي، اول من امس، إصابته بالفيروس، جرى الكشف عن إصابة نائب وزير الصحة ايرج حريرجي، ورئيس جامعة العلوم الطبية في مدينة قم محمد رضا قدير.
اما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقال: "لا يوجد قرار بفرض حجر صحي على أي منطقة أو مدينة في الجمهورية الإسلامية"، في وقت دعا فيه "المواطنين لعدم الالتفات إلى الشائعات".
وخلال اجتماع الحكومة قال روحاني: "لا ينبغي أن يتحول فيروس كورونا سلاحا بيد أعدائنا لتعطيل العمل والإنتاج في البلاد".
اضاف: "ما أريد التأكيد عليه هو أن الأميركيين وأعداءنا الآخرين سعوا دوما من خلال العقوبات ودعاياتهم السلبية إلى وقف عجلة الإنتاج والأنشطة الاقتصادية في البلاد وجعل شعبنا يعيش في معاناة".
وقال: "تحدث أحد كبار المسؤولين الأميركيين عن فيروس "كورونا "في إيران. إنهم هم أنفسهم في صراع مع الفيروس، وفي أميركا نفسها مات منهم 16 ألف شخص بسبب الانفلونزا ولا يتحدثون بشيء عنه".
وفي هذا السياق أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، امس، أن بلاده ستفرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما على الوافدين كافة إليها من الصين وإيران، وقال: "لم يتم رصد أي إصابة بالفيروس في تركيا، لكن أن ذلك لا يعني أن عدوى الفيروس لن تصل إلى البلاد".
أضاف: "اتخذنا التدابير اللازمة كافة لمواجهة الفيروس منذ اليوم الأول لظهوره، وكلما أخرنا دخول الفيروس إلى بلادنا وأصبح الضرر أقل، كان ذلك إنجازًا بالنسبة لنا، وقد أنشأنا مستشفيات ميدانية في المناطق الحدودية لمواجهة تهديد كورونا". كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، امس، إيقاف منح تأشيرات دخول للوافدين من سبع دول بسبب انتشار فيروس "كورونا" بها، وقال المتحدّث باسم الوزارة أحمد الصحّاف إن: "وزير الخارجية وجه سفارات العراق في الصين، وإيران، وتايلند، وكوريا الجنوبيّة، واليابان، وإيطاليا، وسنغافورة بإيقاف منح تأشيرات دخول للوافدين".
وأضاف أنه "يستثنى من القرار العراقيون الوافدون من هذه الدول وكذلك الديبلوماسيون العاملون في البعثات الديبلوماسية، والوفود الرسمية شريطة أن يخضعوا لإجراءات وزارة الصحة".
كما نصحت هيئة حماية المستهلك الروسية، امس المواطنين بعدم السفر إلى إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية في ظل تسجيل زيادة حادة في عدد الإصابات بالفيروس.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، امس، منع دخول مواطني تسع دول على خلفية المخاوف من انتشار الفيروس، وهذه الدول هي الصين، وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية، ومكاو، وسنغافورة، والعراق، وإيران، وسورية، ولبنان.
كما أعلن البيان تطبيق الحجر الصحي على الفلسطينيين والزائرين القادمين من 15 دولة تم الإعلان عن ظهور حالات إصابة بالفيروس، في السياق ذاته أعلنت الخطوط الجوية القطرية إجراء تعديلات موقتة على رحلاتها نحو كوريا الجنوبية وإيران في ظل اتساع انتشار الفيروس، وذلك نظرا للتحديات التشغيلية الكبيرة الناتجة عن فرض قيود على دخول بعض الدول، وبالنسبة لإيران سيتم تعليق الرحلات بشكل موقت من وإلى مشهد وشيراز وأصفهان اعتباراً من امس، من أجل إجراء عملية لتقييم الأوضاع والتي ستمتد لأسبوعين ولموعد أقصاه 14 مارس المقبل.