196 شهيداً في الضفة الغربية… وجيش الاحتلال يقتحم طولكرم والخليل
السلطة الفلسطينية تُحمِّل مجلس الأمن مسؤولية فشل وقف حرب الإبادة على غزة
رام الله، عواصم - وكالات: بالتوازي مع الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، زادت وتيرة التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد تسعة فلسطينيين في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم ومخيمها وإطلاق النار على شاب بالخليل، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 196 فلسطينيا وإصابة نحو 2700 في الضفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة ومخيم طولكرم مساء أول أمس، واستهدفت عددا من الفلسطينيين بمسيّرة وبالرصاص الحي، ما أسفر عن استشهاد 7 أشخاص، وإصابة 12 آخرين بينهم 4 إصاباتهم خطيرة.واستشهد 3 مقاومين بقصف مسيرة انتحارية أطلقتها قوات الاحتلال وأصيب عدد آخر، وسبق ذلك بساعة قتل قوات الاحتلال شابين بالرصاص الحي خلال اقتحام مخيم ومدينة طولكرم. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، وفور اكتشاف أمرها من مقاومين ومواطنين دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة. وقد نشرت قوات الاحتلال قناصتها على عدد من أسطح البنايات، في حين حلّقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة بشكل منخفض.
وفيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن وحداته نفذت بالفعل عملية عسكرية في المنطقة، من دون أن يوضح هدف هذه العملية ولا حصيلتها، كشفت مصادر فلسطينية عن وقوع اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين ألقوا عددا من العبوات الناسفة في مخيم طولكرم، ما أدى لإعطاب آلية واحدة على الأقل.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح أمس مدينة قلقيلية من محاور عدة، وحاصرت منزلا فيها. في حين ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة قبل الماضية وفجر أمس، 31 فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، استشهد شاب متأثرا بجروحه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة بيت عينون، شمال شرق الخليل. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار الليلة قبل الماضية على الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة (20 عاما)، وهو من بلدة الشيوخ، في أثناء وجوده قرب مدخل بلدة بيت عينون، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ومنعت طواقم الإسعاف من الاقتراب منه وتقديم العلاج له، وتركته ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيدا، واحتجزت جثمانه لديها.
في غضون ذلك، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، والدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها على الشعب الفلسطيني بحجة الدفاع عن النفس، المسؤولية عن الفشل في ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على قطاع غزة، وإجبارها على توفير احتياجات المواطنين الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود والاستقرار في منازلهم.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من فقدان الشعب الفلسطيني آماله في دور المجتمع الدولي في وقف العدوان فورا، وقيامه بواجباته ومهامه في حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الظلم التاريخي الذي حل به، والذي ما زال متواصلا جيلا بعد جيل، ونكبة إثر نكبة، لافتة إلى إمعان دولة الاحتلال وإصرارها على تصعيد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، وعدوانها المفتوح الذي يشنه جنود الاحتلال وميليشيات المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.