2.2 مليار دينار مكاسب القيمة السوقية للبورصة في مارس الماضي

عودة المضاربات عززت الارتفاعات القياسية للمؤشر الرئيسي بـ 386 نقطة وحركة تجميع قوية على أسهم البنوك


كتب – محمود شندي:

حققت البورصة مكاسب سوقية قياسية خلال شهر مارس الماضي بقيمة 2.2 مليار دينار لتصل الى نحو 32.1 مليار دينار مقابل 29.9 مليار دينار بمستوى اغلاقات شهر فبراير الماضي، وذلك بدعم من التداولات النشطة والواسعة النطاق على جميع الاسهم المدرجة فى اعقاب مراجعة مؤشر "فوتسى" للبورصة التى تمت منتصف مارس ودخول استثمارات اجنبية بنحو نصف مليار، بالاضافة الى اقرار عموميات جميع البنوك توزيع ارباحا لمساهميها وبنسب مرتفعة عقب تحقيقها نمواً فى الارباح بما يقارب المليار دينار. وفي ظل المكاسب القياسية والتداولات الواسعة النطاق، قفزت مؤشرات البورصة بصورة كبيرة خلال تداولات شهر مارس حيث عززت عمليات الشراء على الأسهم القيادية وخصوصا في قطاع البنوك من مكاسب السوق الأول بنحو 504.7 نقطة بما يعادل 9.2 % ليصل لاعلى مستوياته منذ التقسيم عند النقطة 5986.8، وهو ما يعكس رغبة المتداولين فى تجميع أسهم السوق الاول من اجل الاستفادة من توزيعات الارباح، بالاضافة الى حركة تجميع الصناديق الاستثمارية الاجنبية لتلك الاسهم التى تعد فرص استثمارية واعدة.
وفي ظل عودة المضاربات النشطة والقوية على الأسهم الرخيصة وخصوصا التي استطاعت ان تحقق نتائج مالية جيدة في 2018 قياسا بنتائج 2017 ، قفز مؤشر السوق الرئيسي بنحو 144.3 نقطة بنسبة 3%، وهو ما يعد اشارة جيدة لاسيما في ظل محدودية حجم وقيمة التداولات الموجهة الى هذا السوق وغياب الطلب الكبير على أسهمه.
فيما حقق مؤشر السوق العام 386.2 نقطة مكاسب بنسبة 7.3 % ليغلق عند مستوى 5617.8 نقطة وهو ما يعكس الحالة الايجابية التي يمر بها السوق خلال الفترة الحالية، وخصوصا مع تركيز الاستثمارات الأجنبية على الفرص المحلية مع اقتراب موعد مراجعة مؤشر MSCI، ومن المتوقع ان يحقق المؤشر العام مزيدا من المكاسب خلال الفترة المقبلة في ظل وجود العديد من العوامل والمحفزات الايجابية ، وخصوصا اقتراب موعد استحقاقات توزيعات البنوك للارباح السنوية. وشهد شهر مارس انعقاد العديد من الجمعيات العمومية واقرارها توزيعات مالية جيدة للارباح وخصوصا البنوك وهو ما عزز من رغبة المتداولين في تجميع أسهم المصارف للاستفادة من التوزيعات، وستظل حالة الزخم على التوزيعات خلال الفترة المقبلة، وحتى الانتهاء من تواريخ الاستحقاقات المالية للارباح ، التي غالبا ما ستكون معظمها في ابريل الجاري.
ويترقب السوق خلال الفترة المقبلة تطبيق الادوات الاستثمارية الجديدة والتي من المتوقع ان تعزز من معدلات السيولة وحجم التداول وخصوصا خدمات البيع على المكشوف واقراض واقتراض الأسهم بالاضافة الى استحداث جلسة التداول بعد الإغلاق وكذلك منصة تداول الصناديق الاستثمارية، ومنها الصناديق الاستثمارية العقارية المدرة للدخل.
شهدت جلسة الامس ارتفاعا في المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت في ختام التعاملات بدعم نمو 7 قطاعات حيث ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.48%، كما زاد المؤشران العام والرئيسي بنسبة 0.61% و0.92% على التوالي، وذلك عن مستويات الخميس الماضي، وتباينت التداولات، إذ قفزت السيولة إلى 37.67 مليون دينار، مقابل 31.68 مليون دينار يوم الخميس، بينما تراجعت أحجام التداول عند 153.42 مليون سهم، مقارنة بـ181.39 مليون سهم في الجلسة السابقة. وشهدت التداولات ارتفاع 7 قطاعات بينها البنوك بنسبة 0.48%، بينما تراجع 4 قطاعات أبرزها النفط والغاز بنسبة 0.13.%، وتصدر سهم مواشي القائمة الخضراء بنسبة 14.97%، بينما جاء فيوتشر كيد على رأس التراجعات بنسبة 11.85%، وحول أنشط التداولات، تصدر أهلي متحد المنخفض 0.80% الكميات بـ25.28 ميون سهم، بينما تصدر بيتك السيولة بـ8.04 مليون دينار، مرتفعاً 0.86%.