2.8 مليار دولار حجم المشاريع الرقمية بالكويت خلال العامين المقبلين

رؤية "كويت جديدة 2035" تدفع سوق الابتكار الرقمي المحلي لتنفيذ مشاريع بقيمة 300 مليون دينار


كتب – بلال بدر:


توقع خبراء متخصصون في قطاع التقنية ان تصل مشاريع الاتصال الرقمي وقطاع التكنولوجيا إلى 2.8 مليار دولار خلال العامين المقبلين في السوق المحلي، فيما يرى خبراء ان خارطة الطريق الرقمية التي تنطوي عليها رؤية "كويت جديدة 2035" تدفع سوق الابتكار الرقمي في البلاد لضخ استثمارات جديدة تصل الى 300 مليون دينار خلال العام الحالي مما يؤكد حجم الفرص المتاحة في هذا المجال الذي بات إحدى ركائز الرؤية الجديدة. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته SAP، أمس بالكويت، حيث تناقش الدور الذي تلعبه التحولات الرقمية كما تناقش شراكة ستراتيجية مع القطاعين الخاص والحكومي في البلاد من أجل الاستفادة من عناصر التحول الرقمي للوصول إلى مستقبل رقمي وتكنولوجي مميز بالكويت يدعم رؤية الدولة "كويت جديدة 2035" ويدعم الاقتصاد الكويتي بشكل عام.
و "إس إيه بي"هي أكبر شركات البرمجيات الأوروبية ورابع أكبر شركة برمجيات في العالم بعد مايكروسوفت وآي بي إم وأوراكل، تعمل لأكثر من 45 عاماً في هذا القطاع الرائد في منظومة عمل البرمجيات ويقع مقرها الرئيسي في فالدورف بألمانيا.

ركيزة أساسية
من جهته، أكد المدير العام بالإنابة في الجهازالمركزي لتكنولوجيا المعلومات قصي الشطي خلال المؤتمر، أن القطاع التكنولوجي أضحى ركيزة أساسية في رؤية الكويت 2035.وأضاف الشطي أن الجهاز لديه الكثير من المشاريع التكنولوجية المستقبلية، اتساقا مع الدور المنوط به في دعم وتحقيق المشاريع التكنولوجية، إضافة إلى رفع الوعي الثقافي والتنموي في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتحدث الشطي عن أهمية التحول الرقمي من خلال كيفية الاستفادة من هذا التحول في تطوير الثروة البشرية الكويتية خصوصاً ان هذا الموضوع له أهمية كبرى محليا كون أن الجيل الموجود جيل شاب، علاوة على استخدام قواعد البيانات الكبيرة في تحسين وتحول عمل الحكومة في الكويت مما يزيد التفاعل مع المواطنين عن طريق زيادة الشفافية والمعلومات. وأكد أن الكويت حققت الكثير من الإنجازات المشهود لها في مجال تقنية المعلومات والمشاريع الإلكترونية خلال السنوات الماضية، وهناك نظرة مستقبلية لتحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع في المستقبل ضمن رؤيتها الجديدة، مبينا أن هناك أعمدة أساسية لخطة الكويت التنموية، ومنها المتعلق في المجال التكنولوجي والرقمي نظرا لأهميتها على مستوى العالم.

الاقتصاد الرقمي
بدوره، أكد المدير العام لشركة SAP فرع الكويت محمد حلمي، على أن العالم كله يتجه نحو الاقتصاد الرقمي خلال الفترة الراهنة، مما يتطلب نقاشا مجتمعيا حول نوعية الخدمات والابتكارات الحديثة، مشيرا إلى أن التكنولوجيا من ضمن أهداف خطة الكويت التنموية الجديدة، والتي تسعى الجهات الحكومية إلى تحقيقها، وهناك نمو في سوق الأعمال الرقمية حاليا بالبلاد، كما أن هناك نمواً في سوق الأعمال الرقمية في العديد من البلدان.
وذكر أن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات يقدم الكثير من الدعم للشركات التي تعمل في مجالات تقنية المعلومات والتطور التكنولوجي في البلاد، ويسعى بكل جهد لتذليل أي عقبات تواجهها خلال عملها في الكويت، مما جعل تلك الشركات تبذل جهدا كبيرا لتحقيق الانجازات في المشاريع الرقمية المتطورة والتي تسعى من خلالها نحو مزيد من التقدم في الكثير من المجالات.

شراكة مع قطاعات الدولة
وأوضح أن الشركة لم تبرم أي اتفاقيات رسمية حتى الآن مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، غير أنه أشار إلى تعاون وتنسيق مستمرين من أجل تحقيق الانجازات في مجالات التكنولوجيا وتقنية المعلومات، لافتا إلى ان هناك توجها للتوسع في المشاريع الرقمية والابتكارات الحديثة، والتي ستخدم البشرية في السنوات المقبلة.وأضاف أن SAP تسعى لشراكة مع كل قطاعات الدولة خلال المرحلة المقبلة في إطار المشاريع التنموية التي سيتم طرحها في المنظور القريب والتي تتطلب تقنيات تكنولوجية ورقمية تواكب التطورات الحاصلة في العالم، مبينا أن الشركة لديها مشروعات مع وزارة الكهرباء والماء، والحرس الأميري، ومشاريع أخرى في مع بعض الجهات الحكومية والخاصة مثل قطاع النفط الذي تحظى SAP بتقديم الخدمات والحلول الرقمية لهذا القطاع المهم في دولة الكويت، كما ان الشركة تعمل أيضا في قطاعات الخدمات.وبين حلمي، ان SAP تعد أكبر الشركات التي تقدم خدمات رقمية للقطاع النفطي في العالم، حيث يستخدم القطاع في أغلب البلدان تكنولوجيا SAP في قطاع النفط بنسبة 87 % من حجم أعمال وإنتاج النفط بالعالم وهي نسبة كبيرة في حال عرفنا أن الإنتاج العالمي من النفط يبلغ 87 مليون برميل نسبة الشركة منه 82 مليون برميل ما يشير إلى أن الشركة في المكان الصحيح، وان قطاع التكنولوجيا يخدم القطاعات الاقتصادية بشكل سليم.