20 مليون غالون إمبراطوري هدر المياه خلال الأعياد

كتب- محمد غانم:

فيما قدرت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة كميات المياه العذبة المهدرة خلال الاحتفال بالاعياد الوطنية بنحو 20 مليون غالون امبراطوري خلال يومي 24 و25 الجاري، طالب نائب رئيس فريق الضبطية القضائية في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أحمد الشمري في تصريح لـ "السياسة" بضرورة الوقوف بحزم أمام هذه المشكلة التي تكلف الدولة الملايين، داعيا إلى سن قاون يجرم هدر المياه. واوضحت المصادر أن مؤشر استهلاك المياه العذبة تجاوز الـ400 مليون غالون في اليومين المذكورين ليصل الى نحو 410 خلال اليومين المذكورين ثم يعود للانخفاض امس الاثنين الى 402، مبينة أن هذه الكمية المقدرة بـ20 مليون غالون امبرطوري تكلف الدولة نحو 200 ألف دينار مصروفات تشغيل محطات وتحلية للمياه.
وطالبت المصادر بضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تؤدي الى هدر المياه العذبة، لا سيما أن الكويت تعاني اساسا نقصا بمصادر المياه الطبيعية، لذا تنفق الدولة مبالغ طائلة في تحلية مياه البحر، وتنفق على الوقود المستغل لتشغيل محطات التحلية، اضافة الى المواد المستخدمة في عمليات التحلية وأجور الموظفين في هذه المحطات.
وفي هذا الصدد قال نائب رئيس فريق الضبطية القضائية في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أحمد الشمري في تصريح لـ "السياسة" ان القرار الوزاري 68/‏2018 الخاص بهدر المياه والقانون 48/‏2005 لا يجرمان هدر المياه العذبة في الأعياد الوطنية التي تكلف الدولة ملايين الدنانير، مطالبا بسن قانون لتجريمها. وأكد الشمري أن فريق الضبطية التابع لقطاع المحافظات الشمالية انتشر على شارع الخليج خلال الاحتفال بالاعياد الوطنية لرصد الظواهر السلبية، ومنها هدر المياه العذبة من خلال البالونات والمسدسات، مشيرا الى انها ظاهرة خطيرة ولا يوجد تشريع او قانون يجرمها، لذا تعامل الفريق معها من خلال النصح والارشاد لجميع المتواجدين من مواطنين ومقيمين. وذكر ان القرارين لا يجرمان هذه الظواهر السلبية، داعيا الجهات الحكومية لاحكام الرقابة على مرافقها حتى لا يتم استغلالها في اغراض تؤدي الى هدر ثروة مهمة من ثروات البلاد. أضاف: من المستغرب رصد بعض اولياء الامور يحرضون أبناءهم على رش المياه، كما ان رأينا أن هناك من يستخدم مياه المساجد في هذا الغرض. واستنكر الشمري قيام عدد من الوافدين ببيع البالونات والمسدسات المائية على قارعة الطريق وعلى امتداد شارع الخليج من دون محاسبة، مؤكدا أنهم يسهمون بشكل كبير في هدر المياه العذبة، وهذا أمر يتنافى مع الفرحة بالاعياد الوطنية.