الثأر والعدالة والحب، تجمع بين نادين نسيب نجيم وقصي خولي.. تجسد نادين دورضابط برتبة نقيب في قوى الأمن الداخلي، تقرر إكمال مسيرة شقيقها الذي قُتل على أيدي عصابة تتاجر في المخدرات. وقصي هو العقل المدبّر لتلك العصابة. كما يطلّ الفنان رامي عياش كضيــف شـرف علـى العمل من خلال شخصيّـة بارزة، تغيـّر مجــرى الأحـداث وتبــدّل من مسار الحكاية. هذا ما تكشف عنـه الـدراما الاجتماعيـة "2020" للكاتبين بلال شحـادات وناديـن جابـر، مـن توقيــع المخــرج فيليــب أسمر، وتُعرض على MBC في رمضان، فيما تعرض الحلقات على منصة "شاهد VIP" قبل 24 ساعة من عرضها على MBC.توضح نادين نسيب نجيم، التي تلتقي مع قصي خولي للمرة الثانية بعد مسلسل "خمسة ونص"، أن الدور الذي تلعبه في العمل هو شخصية "سما" النقيب في قوى الأمن الداخلي، وتضيف: "تضع ظروف العمل سما في صراع كبير بين مهنتها والهدف الذي تسعى إلى تحقيقه بعد مقتل شقيقها الضابط جبران من جهة، وبين مشاعرها وتعاطفها مع البيئة الشعبية التي جمعتها بـ صافي" من جهةٍ أخرى.تناقضاتبينما يؤكد قصي خولي، أن شخصية "صافي"، التي يقدمها استفزّته عند قراءته للنص، بسبب أسلوب كتابة تلك الشخصية، مما دفعه للتحضير لها قبل تجسيدها. وأضاف: "صافي شخص لا يثق بالآخرين، ويحمل الكثير من التناقضات والمفاجآت". بموازاة ذلك عبّر قصي عن امتنانه لسكّان الحارة التي استضافت فريق العمل، ووصف المسلسل بـ "الإنجاز المهم على صعيد مسيرتنا جميعاً".يستهل الكاتب بلال شحادات، بالتعريف عن عنوان العمل، فيقول أن "الفرضية الدرامية في المسلسل مبنية على الرقم 2020، وسيكتشفها الجمهور من خلال الحلقات، لكن أي توضيح قد يحرق جانباً من متعة المشاهدة". ويشرح شحادات "نحن أمام قصة بطلين، أحدهما من القاع أو ما يعرف بالعشوائيات، وبطلة من مستوى آخر، هي ضابط برتبة نقيب مكلفة بإحكام الطوق على العصابة"، معتبراً أن "في هذا القاع مجتمع خاص مبني على الاتجار بالممنوعات، تحركه شخصيات عدة أبرزها صافي". ويردف: "ما يحصل في الحارة الشعبية، يدفع النقيب سما إلى التدخل، وبطريقة ما، تفتح الأحداث في القصة وتربط الشخصيات ببعضها بعضاً".من جهتها، تعد الكاتبة نادين جابر المشاهدين بعمل درامي مليء بالمفاجآت، لافتة إلى "أننا نغوص في أعماق مجتمعات تشبه الواقع، ولا تكتفي بتصوير الطبقة المخملية بقصورها الفارهة ومنازلها الأنيقة، لنقابل البسطاء الذين قسى عليهم الزمن، وعاشوا ظروفاً معقدة وصعبة". وتوضح أن "العمل خليط بين الأجواء البوليسية والرومانسية في قالب اجتماعي، يحمل قصص حب وغدر وخيانة". وتراهن جابر على مفاجأة الجمهور بشخصية نادين نجيم، "إذ يمكنني القول أنها خرجت من عباءتها، لنراها من خلال شخصيتيـن فـي العمـل، لا تشبهـان بعضهـما لا مـن الداخل ولا من الخارج، ويجسد قصي كراكتر فيه عمق وإبداع في الأداء، حيث يعطي أبعاداً مهمة لشخصيته، وهي بعيدة عما قدمه سابقاً".
شكوكتطلّ كارمن لبّس من خلال شخصية امرأة مكتومة القيد ومجهولة النسب والهوية، وتشير إلى أن "رسمية، تعيش في هذا الحي، وتحولت بحكم الظروف وقصة الحب التي تعيشها مع "الحوت" (فادي ابراهيم) إلى اليد اليمنى لـ"صافي". وتوضح أن "المرأة تشرف على عمل مجموعة من الفتيات، مشيرة إلى جانبٍ من محور الأحداث عندما تقرر سما الدخول إلى الحي بهدف جمع المعلومات، فتستقبلها رسمية في ظل شكوك لا تتوقف كونها اعتادت ألا تثق بأحد نظراً للظروف الصعبة التي عاشتها منذ الطفولة". تقدم رندة كعدي شخصية "ضحى"، وتقول: "هي والدة صافي وديب ويزن، تعيش في الحي الشعبي، ونسميها في مجتمعاتنا بـ"الدرويشة" أي المرأة البسيطة والطيبة، وهي الأم التي وإن لاحظت وقوع أحد أبنائها في المحظور، تحاول أن تجد لهم التبريرات لأنها تعتقد أنهم من طينتها". وتشير إلى "أنها تمثّل الطيبة وتصدّق وتحتضن كل موجوع، وهي التي سمحت لامرأة غريبة أن تعيش في منزلها، ورغم ذكاء ابنها صافي وشكوكه بالجميع، لكنه لم يكسر خاطر أمه ووافق على أن تكون تلك المرأة جزءا من هذه العائلة". وتختم كعدي: "أقدم شخصية الحاجة، التي يُعد احترامها تقليداً اجتماعياً، ويجـدر بأبنـائـها احتـرامها والإذعان لها، لذا تقرر احتضان الفتاة المظلومة التي تعرضت للضرب على يد رجل".معلوماتيعرب وسام صليبا عن إعجابه بشخصية الرقيب في شبكة المعلومات التي يقدمها في العمل، لافتاً إلى أنها "المرة الأولى التي ألعب فيها شخصيتين بهذه الطريقة. تحمستُ للدور كون المسلسل يحمل طابعاً بوليسياً، وألعب فيه دور أيمن الرقيب في شبكة المعلومات الذي يساعد النقيب سما، حتى أنه في وقت من الأوقات، يتنكر بشخصية أخرى للمساعدة على الإيقاع بالعصابة"."2020"، تأليف بلال شحادات ونادين جابر، بطولة نادين نسيب نجيم، قصي خولي، كارمن لبّس، فادي ابراهيم، حسين مقدم، رولا بقسماتي، جنيد زين الدين، ماريتا الحلاني، وبمشاركة رندة كعدي وفؤاد شرف الدين وآخرين.

رامي عياش ضيف المسلسل

نادين نجيم وقصي خولي في مشهد من العمل