207 مرشحين يتنافسون في "أمة 23"

غادة الغانم لـ"السياسة": نساء الكويت %53 من الناخبين وتمثيلهنَّ البرلماني %3.4

كتب ــ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري وإيناس عوض:

مع إغلاق باب التنازل عن الترشح، أمس، تقلع طائرة "أمةـ 23" وعلى متنها 207 مرشحين، اثر انسحاب 40، وشطب 5، من بين 252، كانوا تقدموا بطلباتهم حتى اغلاق باب الترشح في 14 مايو الجاري، وهو العدد الذي يعتقد انه الاقل منذ 2013.
ومع تصاعد المخاوف من احتمال تدني المشاركة، حذر نواب سابقون ومرشحون مما أسموها "حملة منظمة" من قبل فاسدين -على حد تعبيرهم- لتثبيط الناخبين، تمهيدا لعودتهم إلى المشهد السياسي الذي غابوا عنه في المجلس المبطل، وذلك بالتزامن مع تأكيد مصادر عليمة أن "معلومات محدودة التداول وصلت إلى مرشحين مخضرمين تفيد بأن المؤشرات المتوافرة لديها -حتى الآن- تتحدث عن مشاركة ضعيفة للغاية لا تتجاوز 35 في المئة".
وطالب مرشح الدائرة الرابعة شعيب المويزري الناخبين ببذل كل جهد للحضور يوم الاقتراع؛ كي لا ينتصر الطرف الآخر ممن لا يريد الخير للشعب ويريد حرمان المواطنين من حقوقهم.
وأضاف: "إذا لم يستمر ثبات الشعب في التصدي للزمرة الفاسدة التي دمرت البلد فإن الدولة والشعب سيكونان في خطر"، محذرا من أن "عزوف الناخبين عن التصويت سيُدخلنا نفقاً لا ندري كيف نخرج منه، وسيفوز الطرف الآخر بالانتخابات وتستمر الدوامة والمشاكل نفسها".
من جانبه، توقع مرشح الدائرة الرابعة مرزوق الخليفة مشاركة قوية للناخبين، خلافاً لما يُروِّج له الفاسدون الذين ترعبهم المشاركة الكبيرة في يوم الاقتراع، مشيرا إلى ان هؤلاء الفاسدين رصدوا صندوقا لدعم مرشحين وسحب وتنازل آخرين.
بدوره، لاحظ النائب السابق مبارك الوعلان أن هناك أقطاباً تعمل في الخفاء و"تشتغل من تحت لتحت" -على حد تعبيره- لتكريه الناس في العملية الانتخابية لكي يحدث عزوف عن المشاركة.
وقال: إن "هذه رسالة خطيرة جداً، وأنا أدعو جميع أبناء الشعب في الدوائر الخمس ألا يتركوا الساحة فارغة لأقطاب الفساد، كي لا يصل من لا يستحق إلى مجلس الأمة، يجب أن نشارك وأن نختار".
وأضاف: "هناك من يسعى إلى إيصال مناديبه إلى مجلس الامة من خلال توزيعهم على بعض الدوائر ونقل آخرين من دوائرهم"، داعيا الشعب إلى الانتباه لما يحدث والرد عليه بالمشاركة واختيار المصلحين.
من جهة أخرى، أكدت الأمين العام للجمعية الثقافية النسائية غادة الغانم ان "التمثيل البرلماني للنساء في الكويت لا يزال خجولاً ولا يعبر عن نسبة النساء الناخبات (52.9%)، بينما معدل نسبة التمثيل البرلماني للنساء لاتتعدى 3.43% ".
وأشارت الغانم في تصريح الى "السياسة" على هامش جلسة حوارية نظمتها الجمعية مساء أول من أمس لتسع مرشحات تحت عنوان: "دور المرأة في تغيير المشهد السياسي" الى امثلة لتبعات ضعف التمثيل النيابي للنساء ومنها عدم وجود مراكز إيواء فاعلة لضحايا العنف الاسري من النساء، والتفرقة في اختيار المناصب القيادية برغم كفاءة المرأة التي يفرض عليها ان تعمل ضعف الرجل لتحصل على أبسط حقوقها، فضلا عن حماية القاتل بنص المادة (153) من قانون الجزاء ضمن ما يسمى بـ"جرائم الشرف".
من جهتها، قالت مرشحة الدائرة الثالثة د.جنان بوشهري: إن "ترشحها يأتي لاستكمال ما بدأته وتعهدت به امام ناخبي وناخبات الدائرة، الذي يرتكز على اصلاحات سياسية نحن في أمس الحاجة لها"، مشددة على أهمية الاستقرار السياسي فمن دونه لن نستطيع التحرك على اي ملف، اقتصادي او تعليمي وغيرهما.
ورأت أن تحقيق ذلك يتطلب اصلاحات سياسية وأهمها قانون الانتخاب الذي عزز العمل الفردي داخل مجلس الامة، واحد اسباب تردي العمل السياسي في قاعة عبدالله السالم.