كتب - جمال بخيت:افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة معرض "الليوان 3" لفناني المرسم الحر بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عيسى الأنصاري ونخبة من فناني التشكيل الكويتيين ومتذوقي الفنون من الجمهور.قدَّم المعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الحديثة والمستعادة لـ25 فنانا وفنانة من فناني المرسم الحر.التجارب الفنية الجميلة التي قدمت تؤسس لوجود هذه المجموعة من رواد التشكيل الكويتيين في صرح كبير كالمرسم الحر الذي انطلقت منه بدايات الحركة التشكيلية في الكويت في العام 1960، ويحمل المعرض رسالة الكويت الثقافية والحضارية باعتباره عرضا جميلا يستمد من اللوحات وجماليات النحت التي تقدم الأساليب لفنانين رسخوا الحركة التشكيلية وقدموا الكثير على مدى سنوات طويلة،ما أسهم في رقي التشكيل ووصوله إلى الخليجية والعربية والإقليمية.شارك في المعرض 25 فنانا منهم: جاسم بوحمد وابتسام العصفور وعلي نعمان ونواف الأرملي ومريم الغيث ومحمد الشيباني وفاضل الرئيس وهناء المنيس وثريا البقصمي ونورة العبدالهادي وفجر الصقعبي وجاسم العمر وفاضل أشكناني ومحمود الرضوان وشيخة سنان ومساعد فهد والنحات فهد الهاجري ووليد سراب ونواف الحملي وفاطمة مراد.الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري علّق على المعرض بالقول: نحن أمام أمسية فنية جميلة شعارها لوحات ومنحوتات لفناني الكويت الذين جسدوا روائع في الماضي والحاضر، ورسموا بعض ملامح المستقبل، وأضاف: نحن نعتز بتواضع شديد بما قدمناه لهؤلاء الفنانين،وما قدموه محل اعتزاز وتقدير، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يفخر بهذا الصرح العظيم وهو المرسم الحر الذيتأسس قبل وجود المجلس الوطني في ستينيات القرن الماضي، وفيما بعد أصبح تحت مظلة المجلس ليضم عراقة الماضي وانطلاقة الحركة التشكيلية الكويتية من هذا الصرح الجميل.من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي: "الليوان" من أهم الأشياء في البيت الكويتي، وهو القاعة أو الصالون في البيت الحديث، لذا قررت هذه النُخب استمرار معرض الليوان للعام الثالث على التوالي لتظل حرفية الرسم والنحت موجودة على الساحة الكويتية، وبعض الأعمال شاهد على العصر من القدم والعراقة في رسم التراث والبيئة الكويتية.من المشاركات الجميلة لوحة للفنان جاسم العمر الذي رسم مركب صغير للصيد على ضفاف الخليج، وتبدو التعبيرات والصياغة بشكل جمالي بديع، ولوحة للفنان محمود الرضوان من التراث الكويتي تظهر جوانب الجمال المعماري والبيئي في الكويت القديمة، واتخذت الفنانة ابتسام العصفور شكل المرسم الحر لعراقته لوحة جميلة تظهر مدخل المرسم ناحية البحر والشكل الإبداعي الجميل بألوان البني مع إظهار جماليات الإضاءة والظلال.ورسمت نورة العبدالهادي لوحة جمالية تبدو فيها التعبيرية برؤية لونية بديعة، وقدمت ثريا البقصمي لوحتين تبدوان في بساطة التعبير ولكنهما تقدمان حرفية عالية، ومريم الغيث قدمت بانوراما سيريالية ميزها جماليات الألوان وتناسقها، وقدم نواف الأرملي مشهدا لجانب من بيت كويتي قديم وسط المدى الجمالي بعمق الصحراء وصورة الإشاعات التي صاغها ببراعة، وقدمت فاطمة مراد بهاء الأبواب القديمة ومعالم الديكورات القديمة في لوحة تقدم صياغة البناء القديمة وتوثق البساطة في التعبير عن هذه الحقبة، وقدم الفنان علي نعمان لوحة جمالية بأسلوب التجريد تجلت فيها ربوع الألوان وتناسقها خارجا عن إطار رسم التراث الذي يشتهر به، وجاءت اللوحة تعبيرية المضمون بامتياز.ومن فنون الخط العربي قدم الفنان فاضل الرئيس لوحة زينها الخط العربي، ما أكسبها لغة الإبهار الفني، إلى جانب منحوتة تجلت بدقة ومباشرة العمل ما منحها الجمال في الصياغة والتعبير الإسقاطي المعبر عنها، إلى جانب لوحات للقدير عبدالرضا بكر وجاسم بوحمد وهما من جيل الرواد إلى جانب الفنان جاسم مراد وعبدالله الجيران فنان السيريالية المتميز وشيخة سينان وأسلوبها الجمالي المعاصر في رسم اللوحة."الليوان 3" رسالة جميلة لتوثيق ووجود هذه النخب التشكيلية من فناني الكويت رواد وجيل وسط وشباب لاتزال تكتب بريشة بديعة بعض تاريخ الفن التشكيلي في الكويت.