3 شهداء جنوب القدس وحملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية

إصابة سبعة جنود ومستوطنين إسرائيليين في إطلاق نار على حاجز عسكري
رام الله، عواصم – وكالات: في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني بعد عملية “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب سبعة إسرائيليين بجروح أمس، في إطلاق نار على حاجز عسكري بين مدينتي القدس وبيت لحم، وفق ما أفادت به الشرطة الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلاثة فلسطينيين وصلوا بمركبة إلى حاجز النفق المؤدي من القدس إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وفتحوا النار على الجنود والمستوطنين، حيث تم الاشتباك مع المنفذين ما أدى إلى استشهادهم، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن منفذي عملية النفق الثلاثة جاؤوا من الخليل. وردا على العملية، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة حوسان قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عددًا من سكانها، حيث قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة حوسان ومنعت السكان من الخروج من منازلهم، وأشاروا إلى أن الجيش أعلن البلدة منطقة عسكرية، وشرع في عملية دهم لعدد من المنازل.
وفيما قالت الأذرع العسكرية الفلسطينية شمال الضفة الغربية أنها تمكنت من التصدي لجيش الاحتلال بعمليات إطلاق نار واستهداف لآلياته العسكرية بالعبوات الناسفة، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال، دانت الخارجية الفلسطينية انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة وجرائمهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك استمرار فرض الحصار على الضفة ومحافظاتها ومناطقها والاعتقالات اليومية بالجملة وجرائم هدم المنازل وغيرها.
وحذرت الوزارة من خطورة التصعيد الحاصل في قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية على عموم المناطق في قطاع غزة بما يخلفه من ارتفاع متزايد في أعداد الشهداء والجرحى والمصابين من المدنيين، والتصعيد الحاصل من خلال توسيع حرب الاحتلال البرية لتشمل وسط قطاع غزة وجنوبه، كما هو حاصل في ارتكاب مجازر في حي الصبرة، ودعوة جيش الاحتلال لبعض أحياء خان يونس إلى إخلاء المنازل، والتوغلات شرق القرارة جنوب خان يونس، واستهداف المدارس وسط القطاع واستمرار قصف المنازل والمنشآت والمساجد جنوب القطاع.
في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال حملات الاعتقال المتواصلة في كل محافظات الضفة العربية، وشملت الفئات كافة بما فيهم الأطفال وكبار السّن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، حيث أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ليل أول أمس وحتى فجر أمس نحو 85 فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم الفتاة فيروز سلامة طالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت، والتي تم اعتقالها من سكنها الجامعي.
وبحسب البيان، فقد تركزت عمليات الاعتقال في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل وقريتي أماتين وفرعتا شرق قلقيلية، إضافة إلى محافظات نابلس وبيت لحم وجنين ورام الله والقدس المحتلة، ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ معركة “طوفان الأقصى” في السابع أكتوبر الماضي إلى نحو 2735، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.