3 مليارات دينار خسائر البورصة السوقية خلال تداولات مايو

سهم "الخليج" يستفيد من مراجعة "MSCI" ويستحوذ على 31% من سيولة أمس بقيمة 58.1 مليون دينار

كتب ـ أحمد فتحي:

أنهت مؤشرات البورصة تعاملات شهر مايو على تراجع جماعي بشكل حاد، ليهبط المؤشر العام بنحو 6.4 في المئة، بخسائر بلغت 534.8 نقطة ليصل إلى مستوى 7823.58 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق الأول 6.8 في المئة وبـ 632 نقطة إلى 8675.96 نقطة، وتراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 5 في المئة، ليهبط 318.5 نقطة، وسجل مؤشر "رئيسي 50" تراجعاً بنسبة 4.5 في المئة وبـ 302.7 نقطة.
وتراجعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 6 في المئة وبقيمة 2.96 مليار دينار خلال مايو لينخفض من 49.156 مليار دينار نهاية إبريل إلى 46.196 مليار دينار في نهاية مايو، كما هبطت القيمة السوقية للسوق الأول بنسبة 6.3 في المئة وبقيمة 2.423 مليار دينار لتهبط من 38.455 مليار دينار إلى 36.032 مليار دينار، وتراجعت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 5 في المئة وبقيمة 537 مليون دينار إلى 10.163 مليار دينار
وارتفعت السيولة في مايو بنسبة 19.2 في المئة، لتصل إلى 1.602 مليار دينار، مقارنة مع 1.344 مليار دينار في إبريل، وصعدت أحجام التداول الشهرية بنحو 15.4 في المئة، لتصل إلى 5.152 مليار سهم، مقابل 4.464 مليار سهم، وارتفعت الصفقات بنسبة 23.1 في المئة من 249.974 ألف صفقة إلى 307.812 ألف صفقة.
ويأتي هذا التراجع بسبب عدة عوامل، يأتي على رأسها تخوف المتداولين من تأثر البورصة بسياسة التشديد النقدية التي يتخذها الفيدارلي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، وذلك برفع أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري، إضافة إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على امدادات الغاز والحبوب الأمر الذي زاد من تضخم أسعار السلع عالمياً.
وظهر التأثير الواضح لهذه العوامل على بيانات السوق خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، حيث تقلصت مكاسب القيمة السوقية للبورصة التي حققتها خلال الأربعة أشهر الأولى، حيث بلغ نسبة الارتفاع من بداية العام 11.5 في المئة وبقيمة 4.794 مليار دينار، وذلك بعد أن كانت 41.402 مليار دينار نهاية ديسمبر 2021.
وارتفع المؤشر العام للبورصة خلال الخمسة أشهر الأولى من 2022 بنحو 11 في المئة بمكاسب 779.2 نقطة مقارنة بإقفال ديسمبر الماضي، وصعد مؤشر السوق الأول بنهاية مايو 15.6 في المئة بمكاسب بلغت 1025 نقطة ، وواصلت مؤشرات البورصة الصعود للجلسة الخامسة على التوالي، حيث ارتفع المؤشر العام للبورصة بنسبة 0.18 في المئة وبـ 14.4 نقطة إلى 7823.58 نقطة، وزاد السوق الأول بنسبة 0.27 في المئة وبنحو 24 نقطة إلى 8675.9 نقطة ، لترتفع القيمة السوقية في نهاية جلسة أمس بنسبة 0.18 في المئة وبنحو 85 مليون دينار دينار، كما زادت القيمة الرأسمالية للسوق الأول بنحو 100 مليون دينار وبنسبة 0.27 في المئة، في المقابل تراجعت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 0.14 في المئة وبقيمة 15 مليون دينار.
وشهدت وتيرة التداولات قفزة كبيرة خلال الجلسة، وذلك بالتزامن مع المراجعة الدورية التي أجرتها مؤسسة مورغان ستانلي على مؤشرها "إم إس سي آي" للعديد من الأسواق؛ بما فيها الكويت لترتفع السيولة بنسبة 121 في المئة من 85 مليون دينار في جلسة الاثنين إلى 188.06 مليون دينار، كما زادت أحجام التداول بنسبة 105.6 في المئة من 275.6 مليون سهم إلى 566.7 مليون سهم، كما ارتفعت الصفقات من 17.66 ألف صفقة إلى 21.4 ألف صفقة.
ودخل سهم "بنك الخليج" ضمن المراجعة التي أجرتها مورغان ستانلي، ليرتفع عدد الشركة المُدرجة على مؤشر "إم إس سي آي" الرئيسي للأسواق الناشئة إلى 7 شركات، ليظهر أثر ذلك على السيولة الضخمة شهدها سهم البنك بقيمة 58.17 مليون دينار أو ما يُناهز 191 مليون دولار، مستحوذاً بذلك على نحو 31 في المئة من إجمالي سيولة الجلسة.