320 طالب ضابط شرطة بالقرعة للمرة الأولى في تاريخ الداخلية

* وزير الداخلية للمقبولين: الله يوفقكم جميعاً لخدمة بلدكم
* اللواء بورسلي: مارس المقبل موعد الدورة للمقبولين ولا بديل لمن لا يجتازون الفحوصات الطبية
* 72 استبعدوا من القرعة بسبب عدم استيفائهم شروط القبول أو هناك موانع أمنية

كتب - منيف نايف:

للمرة الأولى في تاريخ وزارة الداخلية أجرت الوزارة قرعة قبول طلبة ضباط الاختصاص بـ "القرعة" في أكاديمية سعدالعبدالله للعلوم الأمنية. واعلنت عن أسماء 320 طالبا تم قبولهم من أصل 1181 متقدما بينهم 72 طالبا استبعدت طلباتهم لأسباب صحية وامنية او غير مستوفين الشروط في النسبة المطلوبة.
وأشرف على القرعة وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي الذي سحب ورقة أول طالب تم قبوله قائلا: " الله يوفقكم جميعا لخدمة بلدكم الكويت"، بحضور واشراف وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام.
وفي السياق ذاته، أعلن مدير عام أكاديمية سعدالعبدالله للعلوم الامنية اللواء ناصر بورسلي أن الطلبة المقبولين سيلتحقون بالأكاديمية في مارس المقبل على ان تكون دراستهم لفصلين دراسيين يحصلون بعدها على رتبة ملازم وبعدها بعام يرقون إلى رتبة ملازم أول.
واوضح اللواء بورسلي، في تصريح على هامش القرعة للمتقدمين لدورة الضباط (30) لحملة الشهادات الجامعية أن أي طالب اجتاز القرعة سيجري الفحص الطبي له وإذا اصبح غير لائق صحيا لن يكون له بديل حتى وان كان هناك عدد كبير ممن لم يتجاوزوا الفحوصات الطبية، مشيرا إلى ان فحص الطبيب قبل اجراء القرعة لعدد كبير من المتقدمين والبالغ 1181 تأخذ وقتاً طويلاً حتى الحصول على نتائج الفحص، مؤكدا ان العدد الذي يتجاوز الشروط الطبية هو من سيتم قبوله بشكل نهائي.
وأوضح ان أي طالب لم يستدع للقرعة فهو ضمن الـذين استبعدوا وعددهم 72 سواء كان بسبب موانع امنية او عدم اجتياز النسبة.
واشار بورسلي ان التخصصات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية نحو 42 تخصصا من ضمنها التخصصات العلمية وعددها 12 تقدم لها الطلبة و 10 تخصصات ادبية وهناك تخصصات لم يتقدم لها أحد. ولفت اللواء بورسلي إلى أن عملية تسجيل قبول الطلبة الضباط من حملة شهادات الثانوية لازالت جارية على ان يتم إجراء المقابلات في شهر مارس ومن ثم ستجرى لهم القرعة بعد العيد مباشرة في أكاديمية سعدالعبدالله باجراءات مماثلة لقبول طلبة ضباط الاختصاص، موضحا أن العدد الذي سيتم قبوله لم يحدد إلى الان والتنسيق جار مع القيادة العليا في وزارة الداخلية.
إجراء سليم

وحول موعد تخريج طلبة سنة رابعة من الطلبة الضباط في أكاديمية سعدالعبدالله، قال اللواء بورسلي: اننا ننتظر تعليمات الديوان الأميري الذي يحدد الموعد والاجراءت المترتبة على آلية التخريج.
وأكد أن اقتراح اجراء القرعة للطلبة المقبولين سليم وهو برغبة من وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي وبإشراف ومتابعة من وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وبوجود جنود مجهولين عملوا بشكل مستمر وواصلوا الليل بالنهار حتى وصلنا الى هذا اليوم.
وبين بورسلي أن التخصصات النادرة التي تقدم لها الطلبة في مجال الكيمياء والحاسب الآلي والالكترونيات وهناك تخصصات نادرة كالأمن السيبراني وهو مطلوب ولابد ان ينخرط الشباب بهذا التخصص بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة حتى يكون رافدا لدعم العملية الامنية.

ردود الفعل
ورصدت "السياسة" ردود فعل عدد من الطلبة المقبولين وغير المقبولين حيث أجمعوا
على أن اجراءات القرعة "عادلة" واقيمت بتنظيم ممتاز،مؤكدين ان الاجراءات كانت سليمة ومنصفة للجميع.
واوضح طلبة ممن لم يحالفهم الحظ أن الاجراءات كانت تسير بشكل صحيح، مؤكدين أن القرعة هي الانصاف لجميع المتقدمين ممن تنطبق عليهم الشروط.
وتمنى الطلبة ممن حالفهم الحظ التوفيق في حياتهم وفي خدمة الكويت اولا واخيرا.


آلية سحب الأسماء

بعد أن سحب وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي الأسم الاول، قام الطالب الذي حالفه الحظ بسحب أسماء الطلبة المُتبقين، بحيث كل تخصص يتكون من مجموعة متقدمين ويوضع امامهم صندوق لسحب الأسماء، بمعنى تخصص الهندسة الكهربائية بلغ عدد المتقدمين 36 وعدد المقبولين 10، والهندسة الصناعية عدد المتقدمين 51 والمقبولين 15، وباقي التخصصات تُجرى لها القرعة بالطريقة ذاتها.


متابعة عليا من البداية حتى النهاية

حرص الوزير الشيخ ثامر العلي والفريق عصام النهام على التواجد من الصباح وحتى الظهر، أي من البداية حتى النهاية؛ للإشراف على القرعة حتى تظهر بكل شفافية وحيادية.
وتابع العلي والنهام آلية القبول بشكل كامل، الأمر الذي أثار إعجاب الحضور بوجود القيادات العليا في الوزارة للإشراف على عملية القبول، بحيث تكون بكل شفافية وأمام جميع المتقدمين.


ما هكذا يُعامل الصحافيون في "مصنع الرجال"!

لم تشهد أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية (مصنع الرجال) في أي وقت سابق تعامل غير لائق مع وسائل الاعلام التي أتت منذ الصباح الباكر لتغطية الحدث الهام والتاريخي لوزارة الداخلية في اجراء القرعة للطلبة الضباط. وبطريقة غير مسبوقة، قام بعض الضباط في الأكاديمية بتصرفات غير لائقة مع الاعلاميين وكأنهم في "صفوف المدارس" بقولهم "لا تتكلم"، "لا تمسك تلفون"، ووصل الحال إلى "لا تتحرك..."، ولأنها "مهنة المتاعب" تحمل بعض الإعلاميين عناء المهنة واستكملوا مهمتهم في التغطية رغم الأسلوب المستفز وغير اللائق، وهو ما لا يقبل به إطلاقا وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، كون وسائل الإعلام هي المرآة لوزارة الداخلية.