33 فوتوغرافياً استلهموا جماليات الطبيعة الكويتية في صور

كتب ـ جمال بخيت:

افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للفنون والاداب د. بدر الدويش معرض التصوير الفوتوغرافي الذي أقيم في قاعة العدواني متضمنا رؤى وأفكار 33 مصورا فوتوغرافيا من الجنسين، استطاعوا من خلال نظرتهم وأحاسيسهم توثيق لحظات فريدة للمتلقي من وحي البيئة الكويتية بتنوعاتها ومكوناتها المختلفة وساهموا في ابتكار لوحة تصويرية تأملية تثري عيون المتأمل .
قدم المصور فيصل حمادة نموذجا اتسم بالبساطة في لقطة لسباح كويتي مشارك في احدى مسابقات السباحة ،فيما استعرض أحمد جمعة جانبا من الواقع الكويتي بصورة بديعة اتسمت بالعمق الجمالي في تصوير الكويت من أعلى، قدمتها بشاير القطان وهي صورة نشاهد بعض المعالم الكويتية الشهيرة منها الى جانب البنايات الشاهقة التي تمثل العمارة المعاصرة.
اما المصور جاسم العريان فوثق جماليات شاطئ الخليج وعلى ضفافه تبدو ابراج الكويت في لقطة مبهرة بالابيض والاسود، ومن الطبيعة يوثق علي المسري مساحات الماء واللون في تقنية بديعة ذات جمال ورقي، ومن الواقع يوثق مرشد عبد الرحمن مشهد راكبي الباصات وهي لقط غنية بالناحية الفنية في رصد بعض مناحي الحياة، ومن البحر رمز التراث الكويتي يتخذ مرتضى القزويني هذه الحالة الفنية العالية من الواقع الكويتي.
ويتضمن المعرض كما هائلا من التصاوير الفنية لاحمد اكبر وميثم المسري ويوسف بوحمد ومشاري النفيسي واحمد جراغ درويش وعيسي العتيبي ومحمد عوض وعلي عوض ونواف الحمود وهاجر العفيصان وأحمد حبيب ويوسف العبيد وهيا الخضري واسامة الزايد وحوراء بهزاد وصقر العطار ومحمد الهاجري وحسن الرمضان ودانة خريبط وسوسن عبد السيد وأحمد العيسي وحمد نجم وصالح حسين ويعقوب الكندري وعبدالله أشكناني وشطي الشطي.
يعد التصوير الفوتوغرافي من الفنون البصرية التي لاقت رواجا خلال السنوات الاخيرة خاصة في عالمنا العربي وأصبحت الصورة تحاكي اللوحة التشكيلية في عبقرية المكان والزمان، بل تجاوزت الحدود لتصبح عالمية ،وفي الكويت اتسعت الدائرة لتصبح هناك مجموعات فنية متخصصة أثرت الحياة الفنية بالكثير من الابداعات ويعود ذلك التقدم الفني في فن الصورة للاهتمام والتشجيع من قبل الهيئات الثقافية والمؤسسات القائمة علي الثقافة ومنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
يذكر أن التصوير الفوتوغرافي أو التصوير الضوئي أو الفوتوغرافيا "مشتقة من اليونانية، وتعني الرسم بالضوء"، مرادف لفن الرسم القديم فمن خلال العدسة يقوم المصور بإعادة إسقاط المشهد أمامه على وسط يمكن من خلاله إعادة تمثيل المشهد فيما بعد، والتصوير هو عملية إنتاج صور ومنظر بواسطة تأثيرات ضوئية؛ فالأشعة المنعكسة من المنظر تكوِّن خيالاً داخل مادة حسّاسة للضوء، ثم تُعالَج هذه المادة بعد ذلك، فينتج عنها صورة تمثل المنظر.