الخميس 26 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

37 قتيلاً و1000معتقل و"البازار" ينضم إلى الانتفاضة

Time
الأحد 17 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
أعمال سلب ونهب طالت 100 بنك ومتجر والتومان يتهاوى

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: صبَّ المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، الزيت على نار الاحتجاجات الواسعة التي امتدت الى ٩٣ مدينة وتحولت أعمال سلب ونهب، تهدد الأخضر واليابس، والتي حصدت مع دخول يومها الرابع اليوم 37 قتيلا ومئات الجرحى، وأسفرت عن اعتقال ألف محتج.
وأيد خامنئي قرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، الذي فجر أعنف احتجاجات ضد حكم الملالي، قاطعا الطريق على مشروع قرار في البرلمان بإلغاء رفع الأسعار، ومصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي على القرار.
واعترف خامنئي بمقتل "بعض الأشخاص وتدمير بعض المراكز"، واصفا المتظاهرين بأنهم "قُطّاع طرق"، ومنحياً باللوم في "أعمال التخريب" على معارضي الدولة والأعداء الأجانب.
من جانبه، أكد مصدر إيراني مطلع أن خامنئي هو من أمر برفع أسعار الوقود إلى ثلاثة أضعاف، بينما ذكر موقع مقرب من الإصلاحيين أن خامنئي كان يرغب في زيادة أسعار الوقود منذ مارس الماضي، في ظل العقوبات المفروضة على النفط.
في غضون ذلك، شهد البرلمان أعنف هجوم على رئيسه علي لاريجاني ورئيس البلاد حسن روحاني، حيث تقدم 60 نائبا بطلب استجواب لروحاني، متهمين إياه بعدم الكفاءة، وحمّلوه المسؤولية عن أعمال الشغب، بينما طالب النواب "بالإشراف على أسعار السلع بعد ارتفاع أسعار الوقود"، واحتجوا على عدم أخذ آراءهم بعين الاعتبار بهذا الخصوص.
من جانبه، أعلن البنك المركزي الإيراني، أن سوق صرف العملات يشهد تذبذباً لكنه سيستقر، بينما أكدت مصادر أن العملة الإيرانية "التومان" تراجعت مقابل الدولار إلى 13 ألفاً و400 تومان، مقارنة بـ12 ألف تومان، أول من أمس، وقال الإعلام الرسمي الإيراني: إن 100 بنك ومتجر تعرضت للنهب، في ظل تواصل أعمال الشغب الواسعة وحرق المقرات الحكومية، وأخرى تابعة للبنوك وقوات "الباسيج".
ميدانيا، وفي تحوُّل نوعي، انضم البازار الكبير في طهران، أمس، إلى حركة الاحتجاجات الواسعة التي تعصف بالعاصمة وغالبية المدن الإيرانية، حيث أفادت مصادر ببدء إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران الكبير، وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها في السوق المركزي التاريخي، وأظهرت لقطات مصورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المحال المغلقة، فيما تجمع عدد من المتظاهرين في جانب منه وقد أحاطت بهم قوات الأمن.
ويكتسب البازار الكبير في إيران أهمية تجارية كبيرة، لكنه أيضا كان رمزا لاحتجاجات كبيرة اندلعت العام 2018.
من جهتها، كشفت صورة نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة "غوغل" الخاصة بالطرق، صباح أمس، عن قيام المتظاهرين بقطع عشرات الطرق الرئيسية والفرعية في جميع أنحاء العاصمة طهران، والمدن الرئيسية.
وأغلق سائقو دراجات بخارية طرقاً سريعة في مدن رئيسية، مما أنتج زحمة سير خانقة، كما هاجم آخرون ممتلكات عامة.
وبينما كشفت وسائل إعلام موالية للنظام عن مقتل ضابط في اشتباكات بكرمانشاه، توعدت وزارة الأمن المحتجين، زاعمة أن "الأعداء الذين راهنوا كما في السابق على أعمال الشغب لن يحصدوا إلا الخيبة والفشل"، واعتبر وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، أن استعادة الهدوء له الأولوية، قائلا: إن قوات الأمن "تمارس ضبط النفس حتى الآن"، محذرا من أنها "ستتصدى بحزم للمُخلين بأمن وراحة المواطنين".
بينما قالت وزارة الاستخبارات إنها رصدت محركي الشغب واتهمتهم بالعمالة للخارج، زاعمة أنها حددت هوية قادة الاحتجاج.
وانقطعت خدمة الإنترنت منذ الليلة قبل الماضية، وقالت وزارة الاتصالات إنه تم تعطيل الدخول على الانترنت لمدة 24 ساعة، بناء على أوامر المجلس الأعلى للأمن القومي.
آخر الأخبار