السبت 12 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

37 % من المواطنين شباب يعانون قهر البطالة المقنَّعة والتجاهل

Time
السبت 20 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
* الحساوي: الدولة لا تعطي الشباب الفرصة لإفراغ طاقاتهم فيهدرون أوقاتهم على المقاهي
* الحمد: حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية وأعمل سكرتيرة كنوع من البطالة المقنعة
* الشمري: استقلت من الوظيفة الحكومية ولم أجد في الخاص ما أريد فأنشأت مشروعي الخاص
* الغريب: افسحوا المجال للشباب لتولي مناصب قيادية فهم يمتلكون خبايا المعلوماتية
* البارون: الشباب ثروة الأمم إذا لم يفرِّغ طاقته في الإبداع يمكن أن يتحوَّل للإدمان ويُصاب بالأمراض النفسية


تحقيق ـ ناجح بلال:


حذر خبراء من خطورة غياب الشباب عن المشهد مما قد يدفعهم نحو الهاوية، ويفقدهم الحماسة ويتركهم عرضة لإضاعة طاقاتهم وقضاء جل وقتهم على المقاهي، مما يعد هدراً لثروة الوطن الحاضرة والمستقبلية لكون القادرين منهم على العطاء والعمل في الفئة العمرية بين 20 إلى 44 سنة، يشكلون نحو 37 في المئة من المجتمع الكويتي، إذ يبلغ عددهم 510 آلاف و710 مواطناً ومواطنة وفق آخر إحصائية صادرة من الهيئة العامة للمعلومات المدنية حتى منتصف 2018.
وأعرب عدد من الشباب في تحقيق أجرته "السياسة" عن خيبة أملهم في الوظيفة الحكومية، التي قد لا تتناسب ومؤهلاتهم العلمية مما يحولهم تلقائياً إلى بطالة مقنعة، أو لا تحقق سقف طموحاتهم لكونها محصورة في الكادر وبعض الترقيات الروتينية ومن ثم يستقيلون ويتجهون إلى العمل الخاص.
وطالبوا بضرورة اتخاذ الإجراءات التحفيزية لهم من أجل المشاركة الايجابية في مختلف مناحي الحياة حتى لا يتحولوا إلى ثروات مهدرة لا طائل منها.
وفي ما يلي التفاصيل:
يقول المواطن محمد الحساوي"26 سنة": إن الدولة لا تعطي الشباب الفرصة لإفراغ طاقاتهم الابداعية والعملية مما جعل الكثير منهم يهدرون معظم اوقاتهم على المقاهي لشغل اوقات فراغهم، فضلا عن أن هناك فئة لا يستهان بها من الشباب يعانون من البطالة، سواء كانت بطالة حقيقية أو مقنعة عن طريق شغل وظائف لا يعملون بها ولا يفيدون المجتمع بوجودهم فيها.

بطالة وإحباط
وبينت المواطنة سهام الحمد أنها تعمل في جهة حكومية ضمن عدد من السكرتيرات لمدير إدارة ولا توجد لها أي وظيفة محددة حتى شعرت انها ضمن فئة البطالة المقنعة، حتى أن الكثيرات من الموظفات الكويتيات أخذن الضوء الأخضر للحضور صباحا من أجل البصمة ثم الذهاب للبيت والعودة قبل نهاية الدوام بلحظات حتى يتم أخذ البصمة، ولعل ما يشيع حالة من الاحباط العمل في غير التخصص فأنا حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت واشعر بعدم قيمة هذه الشهادة في عملي ومن ثم اشعر بعدم قيمة العمل نفسه.
ويقول جمال الشمري: أنا شاب في الثلاثينات من عمري استقلت من الوظيفة الحكومية لأنها لم تحقق طموحي واتجهت إلى القطاع الخاص فوجدت صعوبات أشد من حيث تعنت اصحاب الأعمال وتفضيلهم العمالة الوهمية ولهذا قررت انشاء مشروع خاص بي ولكني وجدت صعوبة بالغة في الدعم المادي.
وذكر الشمري أن الشباب الكويتي لديه القدرة على العطاء والابداع ولكن مع شديد الاسف لم يجد من يشجعه ويأخذ بيده، وما يسمى بصندوق المشروعات الصغيرة حبر على ورق ولا يحصل على دعمه سوى الشباب الذين لديهم واسطات عالية.

عراقيل
ويقول رئيس تحرير جريدة "المدى" عبدالله الغريب: إن تقدم اي أمة لا يأتي إلا بدفع شبابها إلى الامام وإزالة جميع العراقيل التي تحد من طموحاتهم لكن في الكويت بكل اسف نرى بوضوح اللامبالاة في التعامل مع قضايا الشباب فبعد التخرج لابد أن ينتظر الشاب او الفتاة في طابور التوظيف حتى يحصل على الوظيفة المناسبة وفي اغلب الأحوال تأتي وظائفهم مخالفة تماما لتخصصاتهم الجامعية.
وذكر الغريب أن من ابرز الهموم الأخرى التي تواجه الشباب غياب دعم اصحاب المواهب منهم في مختلف المجالات على الرغم من أن الكثير من شبابنا رفعوا اسم الكويت في المحافل الدولية من خلال حصولهم على ميداليات ذهبية نتيجة اختراعاتهم كما لا يوجد أي دعم من الدولة للشباب الراغب في الاستثمار في العمل الحر حيث لا يوجد ما يسمى بدعم مشاريع الشباب على ارض الواقع، وكل ما نسمعه من السلطتين التنفيذية والتشريعية عن ضرورة اتاحة الفرصة والمجال للشباب ما هو إلا مجرد اوهام واحلام وردية تتحول الى كوابيس تلاحق الشباب على ارض الواقع.
وطالب الغريب بإزالة العراقيل كافة التي تحد من انطلاق الشباب نحو الامام مع أهمية افساح المجال للشباب لتولي المناصب القيادية في مؤسسات الحكومة، خصوصا أن الاجيال الجديدة تملك كل خبايا الثروة المعلوماتية.

تجاهل
ويقول استاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون: إن الشباب ثروة الامم في المجتمعات كافة ولذا يجب على الدولة أن تسعى لإزالة أي معوقات تحد من انطلاق الشباب نحو الامام، خصوصا أن تجاهل قضايا الشباب يؤثر عليهم نفسيا وفي كل الاحوال فإن الشاب الذي لا يجد الايدي التي تعينه على تفريغ طاقات حماسة الشباب من الممكن ان يصاب بعضهم بالامراض النفسية كالوحدة والملل والكآبة وربما تتجه فئة منهم نحو الادمان.
وطالب د. البارون بضرورة الأخذ بيد الشباب نحو بر الأمان، خصوصا أن الشاب الكويتي يمتلك روح الابداع والعمل
الدؤوب ولديه قدرة عالية على اثبات عطائه عندما يعطى الفرصة.


آخر الأخبار